أعلنت منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم "يونسكو" مساء الثلاثاء، إدراج الحنَّاء ضمن القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للبشرية.
وصادقت "يونسكو" على الملف العربي المشترك الموسوم "الحنَّاء: الطقوس والممارسات الاجتماعية والجماليات"، حيث طالبت 16 دولة عربية بينها الجزائر العام بضرورة إدراج هذا العنصر التراثي العربي ضمن لائحة التراث غير المادي للبشرية، ضاغطة بملف مشترك وموحد لقي تجاوبا من قبل أعضاء المنظمة الأممية المجتمعين بداية كانون الأول (ديسمبر) الجاري، في الدورة الـ19 لاجتماع اللجنة الحكومية الدولية لصون التراث الثقافي غير المادي المنعقد في جمهورية باراغواي.
وتشترك عديد الدول العربية في ممارسات اجتماعية كثيرة بينها الحنَّاء، حيث تُستخدم في المناسبات والأعياد وحفلات الزفاف وغيرها.
وقالت وزارة الثقافة الجزائرية، إن هذا التصنيف جاء "تتويجاً لعمل الخبراء الجزائريين والعرب الذين أعدو ملفا علميا دقيقا".
وأضافت أن للحنَّاء معان اجتماعية تنسب إليها من قبل مختلف المجتمعات، وتحمل في طياتها أسرارا فإلى جانب استخدامها في التجميل والتزيين فإنها تستعمل أيضا لأغراض طبية وخاصة في علاج بعض الأمراض الجلدية.
وإضافة إلى الحنَّاء أدرجت "يونسكو" خلال الاجتماع، الزي النسوي الاحتفالي للشرق الجزائري الكبير، في القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للبشرية.
ويحتوي الزي النسوي الاحتفالي لمنطقة الشرق الجزائري عناصر أهمها القندورة، الملحفة، القفطان، القاط، القويَّط، اللحاف، الشاشية، السروال، الدخيلة، اللوقاع، المنديل، القنور والحزام"، وهي أزياء تمثل مجموع ما يمثله الزي الجزائري النسوي الخاص بالمنطقة الشرقية.
ويعد هذا التصنيف السابع من نوعه للجزائر، إذ سبق وأن أدرجت "يونسكو" 7 عناصر تراثية غير مادية ضمن التراث العالمي، ويتعلق الأمر بكل من: أهاليل قورارة التقليدي والعادات المرتبطة به سنة 2008، والعادات والمهارات الحرفية المرتبطة بزي الزفاف التلمساني سنة 2012، والزيارة السنوية لضريح سيدي عبد القادر بن محمد (سيدي الشيخ) سنة 2013، والطقوس والاحتفالات الخاصة بعيد السبيبة فى واحة جانت جنوبي البلاد سنة 2014، والسبوع سنة 2015، وكذا المعارف والمهارات الخاصة بكيالي الماء العاملين في الفقارة في توات وتيديكلت في الجنوب سنة 2018، إضافة إلى أغنية الراي سنة 2022.