استبعد الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، قيامه بزيارة إلى فرنسا مثلما كان مقررا خلال هذا الشهر.
وقال تبون في حوار مع وسائل إعلام جزائرية، إنه "لن يذهب إلى كانوسا."، وهي دلالة على عدم الرغبة إطلاقا في زيارة باريس في الوقت الراهن.
وتستعمل عبارة "لن أذهب إلى كانوسا"، تعبيرا على رفض زيارة مكان ما، علما أن "الذهاب إلى جزيرة كانوسا بإيطاليا" غالبا ما يشير إلى الخضوع أو التكفير عن الذنب.
وأضاف تبون، أن على "فرنسا أن تنزل إلى وادي الناموس بمحافظة بشار جنوب غربي الجزائر لتنظيفه من نفاياتها إذا أرادت علاقات جدية مع فرنسا".
ووادي الناموس أحد المناطق التي اتخذت منها فرنسا مواقع لتجاربها النووية في الجزائر المعروفة باسم "اليربوع الأزرق" (1960)، والتي عانى من إشعاعاتها ما لا يقل عن 40 ألف جزائري.
ولا تزال سفارة الجزائر في فرنسا دون سفير منذ أكثر من شهرين، حيث أقدمت السلطات الجزائرية على سحب سفيرها لدى باريس نهاية شهر تموز (جويلية) الماضي "بأثر فوري"، على إثر ما أسمته "انتهاك للشرعية الدولية وتنكر لحق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره".
واستهجنت الجزائر إعلان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، تأييد فرنسا "القطعي والصريح للواقع الاستعماري المفروض فرضا في إقليم الصحراء الغربية" حسب ما أورده بيان للخارجية الجزائرية حينذاك.
وكان من المقرر أن يزور تبون باريس نهاية أيلول (سبتمبر) أو بداية تشرين الأول (أكتوبر) الجاري حسبما أوردته الرئاسة الجزائرية في أذار (مارس) الماضي، وذلك بعدما جرى اتفاق على الزيارة خلال اتصال هاتفي جرى بين الرئيسين الفرنسي والجزائري.