النهار

كان لديه أشهر معدودة للبقاء على قيد الحياة: العلاج المناعي قتل السرطان
المصدر: النهار
كان لديه أشهر معدودة للبقاء على قيد الحياة: العلاج المناعي قتل السرطان
المريض روبرت جلين الذي شُفي من السرطان بفضل العلاج المناعي.
A+   A-
 
انتقل روبرت جلين، من رجل اكتشف أن لديه أشهراً معدودة فقط للعيش، إلى رجل انتصر على السرطان بفضل تجربة نظام دوائي جديد.
 
بعد ألمٍ شديد في كتفه، شُخصت حالة روبرت بسرطان في القنوات الصفراوية في العام 2020، وقرر المشاركة في تجربة العلاج المناعي في مانشستر. وعندما اكتُشفت إصابة جلين بالسرطان، كان الورم قد انتشر في الغدة الكظرية والكبد، والأصعب أن حجم الورم كان كبيراً جداً وتصعب معالجته بالجراحة.
 
كان في المرحلة الرابعة من السرطان، وكانت حالته صعبة والتوقعات مظلمة وسيئة. لقد سأل جلين مستشاره الصحي طالباً منه أن يكون صادقاً في الإجابة عن الوقت المتبقي لديه، فصارحه "12 شهراً فقط".
 
سنوياً يُشخّص حوالى 1000 شخص بسرطان القنوات الصفراوية في المملكة المتحدة. أما في حالة الأشخاص الذين هم مثل جلين، حيث انتشر السرطان في أعضاء أخرى، فإن شخصاً من أصل 50 (2 في المئة) يعيشون حوالى 5 سنوات بعد تشخيصهم، وفقاً لدراسات أميركية تناولت سرطان الكبد في بريطانيا، وفق ما نشر موقع "the guardian".
 
وعليه، أُحيل جلين إلى كريستي باعتباره مشاركاً جيداً في التجربة السريرية لدواء للعلاج المناعي الذي تمت الموافقة عليه لمعالجة سرطان الكلى والرئة والمريء. ويعمل العلاج المناعي على مساعدة الجهاز المناعي للتعرف على الخلايا السرطانية ومهاجمتها.
 
وأظهر تحليل ما قبل العلاج أن ورم جلين يحتوي على طفرات جينية كبيرة في الخلايا، ما يشير إلى أنه يمكن أن تكون لديه استجابة جيدة للعلاج.
 
 
 
العلاج الذي تلقّاه يساعد الجهاز المناعي عند الشخص في محاربة السرطان، وقد مُزج مع العلاج الكيميائي. ومع ذلك، لا يمكن تسمية العقار نتيجة التجربة السريرية على مرضى سرطان القناة الصفراوية.
 
ونتيجة العلاج، تقلّص الورم في الكبد من 12 سنتمتراً إلى 2.6 سنتمرين، كما تقلّص الورم في الغدة الكظرية من 7 سنتمرات إلى 4.1. وبالتالي أصبح بإمكان جلين اجراء الجراحة لاستئصال الورم.
 
لم يجد الجراحون سوى أنسجة ميتة، ما يعني أن العلاج قتل كل الخلايا السرطانية، ولم يعثروا على أي خلايا سرطانية نشطة. وقال جين "لقد فحصوا الورم مرتين لأنهم لم يصدقوا ذلك".
 
في حين وصفت احدى الممرضات في كريستي ما جرى "بالمعجزة". ويعترف جلين أنه لولا التجربة لما كان هنا.
منذ الجراحة التي خضع لها في نيسان، لم يعد جلين بحاجة إلى المزيد من العلاج، وقد أظهرت فحوصات الأشعة التي يُجريها كل ثلاثة أشهر أنها خالية من السرطان.
 
 
وبهذه النتائج الواعدة، يُجرى المزيد من الدراسات على مزيد من المرضى على أمل تغيير علاج سرطان القناة الصفراوية.
نظراً للارتباط بين السمنة والسرطان، غيّر جلين نظامه الغذائي بشكل كامل، واستغنى عن الأطعمة المصنعة والسكر المكرر ومنتجات الألبان، يقول "لقد كانت بمثابة صفعة لتغيير حياتي".
 
وفي هذا الصدد، أوضح استشاري الأورام في كريستي والخبير العالمي في سرطان القناة الصفراوية البروفسور جوان فالي أن "معظم المرضى الذين يعانون من هذا التشخيص ولديهم العديد من الطفرات في خلاياهم، لا يكون العلاج فعالاً ولكنه يسلط الضوء على أهمية الطب الشخصي. لقد حقق روبرت أداءً جيداً من خلال المزج في علاجه نتيجة الطفرات العديدة".
 
يتوقع الزملاء في مختلف أنحاء العالم أن تساعد نتائج هذه الدراسة مع دراسة أخرى أكبر إلى تغيير علاج المرضى في المستقبل الذين تشبه حالتهم حالة روبرت.









اقرأ في النهار Premium