أكثر من 200 إبلاغ من مرضى يعانون من مشاكل صحية مستمرّة بعد إصابتهم بفيروس كورونا. وكشفت دراسة جديدة 12 عارضاً من الأعراض الرئيسية لكوفيد طويل الأمد.
شملت الدراسة الجديدة ، التي نُشرت في مجلة JAMA ، على 9764 مشاركاً في مبادرة تسمّى Recover وتعني البحث عن كوفيد لتعزيز التعافي. هذه الدراسة التي استمرت 4 سنوات وموّلتها معاهد الصحة الوطنية الأميركية بقيمة 1.15 مليار دولار لدراسة فيروس كورونا طويل الأمد.
وتوضح الطبيبة والباحثة الرئيسية المشاركة في مركز Recover Clinical Science Core في جامعة NYU في نيويورك أنّه "من المتوقّع أن تساعد هذه الدراسة على تحديد تعريف كوفيد طويل الأمد، وأن يكون له تأثير في تشخيص الحالة ودراستها، وفق ما نشر موقع
Washingtonpost.
إلى جانب تحديد الأعراض الرئيسية لكوفيد طويل الأمد، استخدمت الدراسة نظام تسجيل النقاط بناءً على مدى احتمالية أن يكون العارض المبلّغ عنه إشارة حقيقية عن فيروس كورونا. على سبيل المثال حلّل الباحثون أعراض المرضى الذي أبلغوا عنها بأنفسهم ووجدوا أن بعض العوارض كانت أكثر شيوعًا لدى الأشخاص الذين أصيبوا بفيروس كوفيد ، ولكنها كانت أقل شيوعًا لدى الأشخاص الذين لم يصابوا بالفيروس مطلقًا. وعليه، حصلت الأعراض الأكثر شيوعاً للأشخاص الذين أصيبوا بفيروس كورونا المستجد سابقاً على نقاط أعلى من تلك الأعراض التي كانت غير شائعة لدى أولئك الذين لم يسبق لهم الإصابة بالمرض أثناء الوباء.
12 عارضاً رئيسيّاً
* فقدان حاسة الشمّ والتذوّق : 8 نقاط
* الشعور بالضيق بعد الجهد: 7 نقاط
* السعال المزمن: 4 نقاط
* ضباب الدماغ : 3 نقاط
* العطش: 3 نقاط
* خفقان القلب: نقطتان
* ألم في الصدر: نقطتان
* التعب: نقطة
* الدوخة: نقطة
* أعراض الجهاز الهضمي : نقطة
* مشاكل الرغبة والقدرة الجنسية: نقطة
* حركات غير طبيعية مثل الهزات أو الحركات البطيئة أو التصلّب التي لا يمكن السيطرة عليها: نقطة
واستنادا إلى 12 عارضاً محدّداً، تراوح معدّل الإصابة بين المجموعات المختلفة في الدراسة من 10 إلى 23 في المئة، اعتماداً على وقت الإصابة وما إذا كانوا قد دخلوا في الدراسة بعد تشخيصهم بالفعل لفيروس كورونا.
كذلك وجدت هذه الدراسة أن فيروس كورونا الطويل كان أكثر شيوعًا لدى الأشخاص الذين لم يتمّ تلقيحهم، وعند الأشخاص الذين أصيبوا بفيروس كوفيد أكثر من مرة.
في موازاة ذلك، تُعرّف منظمة الصحة العالمية كوفيد طويل الأمد بأنّه ظهور أيّ أعراض جديدة بعد ثلاثة أشهر من الإصابة الأولية بالفيروس.
في حين اعتبرت هورويتز أنّ هذا التعريف شامل ومرن، إلّا أنّه لا يحدّد بوضوح مرض كوفيد طويل الأمد للباحثين.
في هذا الصدد، وقالت هورويتز إنّها تتوقّع أن يستمرّ تعريف كوفيد طويل الأمد في التطوّر والتحسين من قبل الباحثين، واصفةً هذه الدراسة بأنّها "خطوة أولى ضخمة" نحو إنشاء تعريف موحّد.
كما أشارت إلى أهمية أن تكون الخطوة التالية أن "يتحقّق الباحثون من صحّة نتائج الدراسة ومقارنتها مع الاختبارات المعملية".