أعلن الأمير الأردني حمزة بن الحسين، اليوم الأحد، أنّه تخلى عن لقب أمير. وقال في بيان نشره في حسابه في تويتر ان "قناعتي الشخصية والثوابت... التي حاولت التمسك بها لا تتماشى مع النهج والأساليب الحديثة لمؤسساتنا".
وهنا نص البيان: "بعد الذي لمست وشاهدت خلال الاعوام الاخيرة، توصلت الى خلاصة بان قناعتي الشخصية والثوابت التي غرسها والدي فيّ، والتي حاولت جاهدا في حياتي التمسك بها لا تتماشى مع النهج والتوجهات والاساليب الحديثة لمؤسساتنا. فمن باب الامانة لله والضمير، لا ارى سوى الترفع والتخلي عنلقب الامير. وقد كان لي الشرف العظيم بخدمة بلدي المفدى وشعبي الغالي بهذه الصفة على مدى سنوات عمري. وسأبقى كما كنت دائما وما حييت مخلصا لأردننا الحبيب، وبحسب استطاعتي في حياتي الخاصة بخدمة وطني وشعبي ورسالة الآباء والاجداد من عترة محمد صلى الله عليه وسلم والامة ومن جندها وخدمها وبناتها، اخلاصا مني لمقتضيات القلب والضمير، ووفاء لقسم غليظ أقسمته لوالدي رحمه الله. (وأفوض أمري الى الله) وعليه توكلت (وما توفيقي الا بالله)".
- اعتذار -
في 8 آذار 2022، أصدر الديوان الملكي الهاشمي بيانا أعلن فيه تلقي الملك عبدالله الثاني رسالة من شقيقه الأمير حمزة بن الحسين اعتذر فيها عن "المواقف والإساءات التي بدرت عنه تجاه الملك وتجاه الاردن خلال السنوات الماضية وما تبعها من أحداث في قضية الفتنة"، مقراً بأنه "أخطأ"، ومؤكدا ان "هذه التصرفات لن تتكرر".
وقال الديوان إن "إقرار الأمير حمزة بخطئه واعتذاره عنه يمثل خطوة في الاتجاه الصحيح، على طريق العودة إلى دور أصحاب السمو الأمراء في خدمة الوطن وفق المهام التي يكلفهم بها جلالة الملك".
وقد اتهمت الحكومة الأردنية في نيسان الماضي الأمير حمزة بالتورط في ما سمي "احدث الفتنة"، والمشاركة في مخططات هدفها زعزعة أمن الأردن ونظام الحكم، ووضع منذ ذلك الحين قيد الإقامة الجبرية. وأصدرت محكمة أمن الدولة في تموز الماضي حكما بالسجن 15 عاما بحق رئيس الديوان الملكي الأسبق باسم عوض الله والشريف حسن بن زيد في القضية، بعد إدانتهما بمناهضة نظام الحكم وإحداث الفتنة، على ما ذكرت وكالة فرانس برس.
وعلى الرغم من اتهام الحكومة الأمير حمزة في حينه بالمشاركة في "مخططات آثمة" لـ"زعزعة أمن" الوطن، لكنه لم يحاكم، وفقا لتقرير للوكالة.
وهو اللقاء الثاني المعلن بين الأخوين غير الشقيقين، منذ تلك الأحداث التي هزت المملكة. ونشرت صور عن اللقاء الأول في 11 نيسان.
وكان الأمير حمزة وجّه قبله بأيام رسالة أولى وقّعها بحضور عدد من الأمراء وأكد فيها أنه سيبقى "مخلصا" للملك عبدالله الثاني ولولي عهده الأمير حسين.
وسمّى الملك عبد الله الأمير حمزة ولياً للعهد عام 1999 بناءً على رغبة والده الراحل عندما كان نجله الأمير حسين في الخامسة، لكنّه نحّاه عن المنصب عام 2004 وسمّى عام 2009 نجله حسين وليًا للعهد.