قصف الجيش الإسرائيلي محيط مخيم الرشيدية للاجئين الفلسطينيين في مدينة صور، ولم ترد معلومات عن سقوط إصابات.
ودوّت ثلاثة انفجارات في منطقة صور، بعد ساعات على إعلان إسرائيل أن 34 صاروخاً أُطلِقت من لبنان باتجاه الجليل الغربي.
وسقط صاروخ على سطح منزل يعود لمزارعين في أحد البساتين القريبة من مخيم الرشيدية، ما أسفر عن أضرار مادية من دون خسائر بشرية.
وقال أبو أحمد، أحد سكان مخيم الرشيدية: "سمعنا دوي انفجارات. سقطت قذيفتان على الأقل قرب المخيم".
وقال الجيش الإسرائيلي إنّه "هاجم أهدافاً تابعة لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في لبنان، وكّثف ضرباته على قطاع غزة، فجر الجمعة".
الصورة من وكالة "أ ف ب".
وذكر الجيش في بيان: "لن نسمح لمنظمة (حماس) الإرهبية بالعمل من داخل لبنان ويحمل دولة لبنان مسؤولية كل نيران موجهة تنطلق من أراضيها".
كما حمّل الجيش الاسرائيلي في بيان الدولة اللبنانية "مسؤولية إطلاق النار من أراضيها".
ويأتي القصف بعد إعلان إسرائيل أنّ أكثر من 30 صاروخًا أُطلِقَت عصر الخميس من جنوب لبنان باتّجاه أراضيها الشماليّة، في قصف أوقع جريحًا وأضرارًا مادّية وأكّدت الدولة العبريّة أنها "نيران فلسطينيّة" وليست هجومًا مباشرًا من "حزب الله".
"اليونيفيل"
أكدت قوات "اليونيفيل"، في بيان، فجر الجمعة، أعقب قصفاً نفذته إسرائيل على الجنوب، أنّ الطرفَين "لا يريدان الحرب"، داعية اياهما إلى التهدئة.
وأعلنت القوّة الدولية التي تنتشر في جنوب لبنان، أنّ الجيش الإسرائيلي أبلغها باعتزامه الرد على الصواريخ التي أطلقت من جنوب لبنان، قبل دوي انفجارات في محيط مدينة صور. وأوضحت أنّ "الطرفين قالا إنهما لا يريدان الحرب".
حركة "حماس"
وفي أول تعليق على القصف الإسرائيلي، دانت حركة "حماس" بـ"أشد العبارات العدوان الإسرائيلي السافر على لبنان باستهدافه محيط مدينة صور".
كما حمّلت "حماس" "الكيان الصهيوني وقيادته المسؤولية عن تداعيات استهداف محيط مدينة صور".
ومنتصف ليل الخميس الجمعة، شنّت مقاتلات إسرائيليّة سلسلة غارات على أهداف في قطاع غزّة حسب مصادر فلسطينيّة وإسرائيليّة.
وتوعّد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو بجعل أعداء بلاده يدفعون "ثمن كلّ اعتداء".
وأكد رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي رفض لبنان "أيَّ تصعيد عسكري" من أراضيه.
ويتزامن القصف مع عيد الفصح اليهودي ويأتي غداة صدامات عنيفة دارت في المسجد الأقصى بين مصلّين فلسطينيّين وقوّات الأمن الإسرائيليّة، وتوعّدت في أعقابها فصائل فلسطينيّة بشنّ هجمات انتقاميّة.