اعتبر متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الأرثوذكس المطران الياس عودة أنّ لبنان فيه "وفرة من الزعماء والسياسيين والمسؤولين، لكنّ قلّة منهم يهتمون بخلاص البلد والبشر، وبنشر وعي وطني يجمع ولا يفرّق. قلّة قليلة تعمل من أجل المصلحة العامة، وتقوم بواجبها الوطني بنزاهة وإخلاص".
وعلى ضوء أحداث القرنة السوداء الأخيرة، سأل عودة: "لو كان الجميع يقومون بواجبهم هل كنّا لنشهد ما نشهده من خلافات ونزاعات وتباينات تساهم في تفكيك مجتمعنا؟ لو كانت الحدود واضحة بين المناطق والعقارات والمشاعات، هل كان المواطنون يتقاتلون ويقتلون بسبب النزاعات على الحدود وعلى المياه؟ لمَ لا تقوم الإدارات المختصة بتحديد ملكيّة العقارات وبترسيم الحدود، كلّ الحدود، ليعيش الجميع بسلام؟".
وشدّد على أنّ "الحقّ لا يؤخذ بالتهويل أو بالتعدّي والإلغاء، بل بالاحتكام إلى القانون وتطبيق أحكامه، وهذا يمنع الفتنة الاقتتال"، داعياً الدولة إلى "أن تعي مخاطر إهمال ما يطال حياة الناس لأنّ الإهمال قد يؤدّي إلى جريمة، وعدم محاسبة المجرمين يؤدي إلى الفوضى وربما أبعد".