أعلن مسؤول ليبي "إعادة فتح جميع موانئ النفط بشرق ليبيا بعد إغلاقها في 9 أيلول بسبب العاصفة".
قال وزير في حكومة شرق ليبيا اليوم الأربعاء إنه تم إحصاء أكثر من 5300 جثة في مدينة درنة وإنه من المتوقع أن يرتفع العدد بشكل كبير وربما يتضاعف بعد أن تعرضت المدينة لفيضانات كارثية.
وصرح هشام أبو شكيوات وزير الطيران المدني لـ"رويترز" بأنّ البحر يواصل لفظ عشرات الجثث، مضيفاً أنّ إعادة الإعمار ستكلف مليارات الدولارات.
وطلب الوزير المساعدة الدولية لأنّ بلاده "لا تملك الخبرة في التعامل مع الكارثة".
وقالت المنظمة الدولية للهجرة في ليبيا، في منشور على منصة إكس، إنّ ما لا يقلّ عن 30 ألفاً نزحوا في درنة، المدينة الأكثر تضرّراً من العاصفة دانيال.
Horrific footage from #Libya’s port city of Derna, ravaged by floods from Storm Daniel. Quarter of city washed away (BBC), >1,000 killed in city, > 2,300 in Libya, > 10,000 missing. Hashtag #ليبيا_تستغيث (Libya pleads for help) trending pic.twitter.com/pzEKHQ21y0
وأضافت المنظّمة أنّ العدد المعروف للنازحين في مناطق أخرى ضربتها العاصفة بما في ذلك بنغازي هو 6085 شخصاً، ولم يتم التحقّق من عدد الوفيات بعد.
وتابعت: "المنظمة الدولية للهجرة وشركاؤها يقومون على الفور بالتجهيز المسبق للمواد غير الغذائية والأدوية ومعدات البحث والإنقاذ والأفراد للمناطق المتضرّرة".
وتُحصي مدينة درنة المدمّرة في شرق ليبيا ضحاياها الأربعاء فيما يتوقّع بأن ترتفع أكثر حصيلة ضحايا السيول الناجمة عن العاصفة "دانيال".
انفجر سدّان هناك بعد ظهر الأحد بعدما ضربت العاصفة، لتتدفّق المياه في المدينة جارفة معها الأبنية وأي أشخاص بداخلها.
In Libya, thousands are feared dead in floods caused by torrential rains from Storm Daniel. Derna residents reported hearing loud explosions when dams near the eastern city collapsed, followed by a wall of water that "erased everything in its way." pic.twitter.com/cOVQ6baNlW
لكن في وقت متأخر الثلثاء، بلغت الحصيلة الأوليّة الصادرة عن السلطات في الدولة الواقعة في شمال أفريقيا التي تعاني من أزمات سياسية 2300 قتيل على الأقلّ.
وأفادت أجهزة الطوارئ بأنّ أكثر من 5000 شخص فُقدوا وأصيب نحو 7000 بجروح.
وقال المسؤول في الاتّحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر تامر رمضان إنّ "حصيلة القتلى ضخمة وقد تصل إلى الآلاف".
Large-scale of devastation and destruction as well as loss of lives in eastern #Libya - footage in #Derna city - due to #StormDaniel that has ravaged the region.
ونقلت تقارير إعلامية عن ناطق باسم وزارة الداخلية التابعة لحكومة شرق ليبيا قوله إنّ "أكثر من 5200 شخص" قضوا في درنة وحدها.
من جانب آخر، أعلن الاتحاد الثلثاء أنّ ثلاثة متطوعين من الهلال الأحمر الليبي لقوا حتفهم وهم يساعدون ضحايا الفيضانات.
WARNING: GRAPHIC CONTENT: More than 2,000 people were killed and at least 10,000 were missing in Libya in floods caused by a huge Mediterranean storm that burst dams and wiped out as much as a quarter of the eastern coastal city of Derna https://t.co/fPfsckE8Vspic.twitter.com/9Uclr7PQAH
وقال وزير الصحة في الحكومة الليبية المكلفة عثمان عبد الجليل مساء الاثنين: "الأوضاع في درنة تزداد مأساوية ولا توجد إحصاءات نهائية لأعداد الضحايا كثير من الأحياء لم نتمكن من الوصول إليها وأتوقع ارتفاع عدد الوفيات إلى 10 آلاف".
تُحيط تلال بالمدينة الواقعة على بعد 250 كيلومتراً شرق بنغازي ويمرّ فيها مجرى نهر يجفّ عادة خلال الصيف، لكنه تحوّل الآن إلى تيار قوي من المياه الموحّلة التي جرفت معها عدداً من الجسور الرئيسية.
كانت درنة تعد نحو 100 ألف نسمة وانهارت العديد من أبنيتها متعددة الطوابق على ضفاف مجرى النهر فيما اختفى ناس ومنازلهم ومركباتهم في المياه.
وفيما يتفاقم القلق الدولي حيال الكارثة، قدّمت دول عدّة مساعدات عاجلة وأرسلت فرق إنقاذ لمساعدة الدولة التي تعاني من الحروب وتعصف بها ما وصفها مسؤول من الأمم المتحدة بـ"نكبة بأبعاد أسطورية".
- مساعدات دولية - وفي مناطق أخرى من شرق ليبيا، أعلن المجلس النروجي للاجئين الثلثاء بأنّ "قرى بأكملها غمرتها الفيضانات وتواصل حصيلة القتلى الارتفاع".
وأضاف: "عانى السكان في أنحاء ليبيا من سنوات من النزاعات والفقر والنزوح. ستفاقم الكارثة الأخيرة حدّة الوضع بالنسبة لهؤلاء. ستضغط على المستشفيات ومراكز الإيواء".
ما زالت ليبيا الغنية بالنفط تتعافى من سنوات من الحرب والفوضى التي أعقبت انتفاضة شعبيّة دعمها حلف شمال الأطلسي عام 2011 أطاحت بزعيمها معمر القذافي.
My heart goes out to the people of #Libya, who are facing an unimaginable tragedy caused by storm Daniel and floods.@WHO is working with local authorities to meet urgent health needs. We have deployed medical supplies and will continue to support the delivery of health care. pic.twitter.com/jZWWxBULf2
وتدير البلاد حكومتان متنافستان: واحدة مدعومة من الأمم المتحدة وتحظى باعتراف دولي ومقرّها طرابلس برئاسة عبد الحميد الدبيبة، والأخرى في الشرق حيث وقعت الكارثة يرأسها أسامة حمّاد بتكليف من البرلمان ودعم من المشير خليفة حفتر.
ووصلت فرق إنقاذ من تركيا إلى شرق ليبيا، بحسب السلطات. كما عرضت الأمم المتحدة وعدة بلدان بينها الجزائر ومصر وفرنسا وإيطاليا وقطر وتونس إرسال مساعدات.
وسترسل فرنسا مستشفى ميدانيّاً ونحو 50 عنصراً عسكريّاً ومدنيّاً يمكنهم علاج 500 شخص يوميّاً، بحسب ما أعلنت باريس الثلثاء.