بعد كلام الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، عن أن جبهة الجنوب مستمرّة "كمّاً ونوعاً وتفرض معادلات" وأن "هدفها الضغط لوقف الحرب على غزة"، يبدو أن الترجمة العملانية جاءت من خلال عملية نوعية مركبة، الى جانب باقي الاستهدافات التي باتت تتكرر بشكل يوميّ وإن أخذت منحى تصعيدياً منذ بدء الهجوم على رفح.
فقد أعلن "حزب الله" اليوم عن إسقاط منطاد تجسّسي، وجاء في البيان أنه "بعد تتبّع مستمر لحركة المنطاد التجسسي الذي يرفعه العدو الإسرائيلي فوق مستعمرة أدميت للمراقبة والتجسّس على لبنان، وبعد تحديد مكان ادارته والتحكم به، استهدفنا بالأسلحة الصاروخية ثلاثة أهداف عائدة له بشكل متتال، وهي قاعدة إطلاقه التي دمرت وأفلت منها المنطاد، وآلية التحكم به وتم تدميرها بالكامل، وطاقم إدارته الذي أصيب بشكل مباشر ووقع أفراده بين قتيل وجريح".
وأفاد مراسل "النهار" بأن المنطاد سقط بين رميش وعين إبل، وأن وحدة من الجيش اللبناني قامت بالسيطرة على الموقع.
كما أعلن "حزب الله" قصف مبانٍ يستخدمها جنود إسرائيليون في مستوطنتي أفيفيم والمالكية بالأسلحة المناسبة، كما أعلن عن استهداف موقع السماقة في تلال كفرشوبا بقذائف المدفعية وتحقيق إصابات مباشرة.
من جهة ثانية، نعى الحزب أحد عناصره، حسين عباس عيسى "غريب" مواليد عام 1968 من بلدة ميس الجبل في جنوب لبنان، الذي سقط جرّاء استهداف طائرة مسيّرة إسرائيليّة حي القندولي الواقع غرب البلدة.
الى ذلك، شنّت الطائرات الإسرائيلية غارة على بلدات يارون لجهة مارون الراس وكفركلا وعيتا الشعب، فيما استهدفت المدفعية أطراف بلدتي الفرديس وراشيا الفخار.