فاض النور المقدس من قبر السيد يسوع المسيح في كنيسة القيامة بـالقدس... حقاً قام!
إنّها رسالة الأمل والرجاء وقيامة الأموات، وما انتصار المسيح على ظلمة القبر سوى قيامة الإنسان والانعتاق من وجع الصلب والمذلّة، ذلك الوجع الذي اختبره اللبنانيون جيداً.
يجذب انبثاق النور المقدس وما يرافقه من تقاليد كنسية، عشرات الآلاف من المؤمنين والباحثين إلى سرداب مهاب رمادي اللون، في كنيسة القيامة التي تضمّ كنيسة الجلجلة، حيث صُلب السيد المسيح، بحسب التقاليد المسيحية، بالإضافة إلى موضع دفنه.
الى ذلك، ملأ الآلاف من المسيحيين الفلسطينيين والحجاج من أنحاء العالم مدينة القدس القديمة اليوم لمعاينة فيض النور المقدس، وسط وجود مكثّف للشرطة الإسرائيلية التي نفّذت إجراءات مشدّدة وانتشار واسع في البلدة القديمة، وأقامت مئات الحواجز لمنع الفلسطينيّين والسيّاح الأجانب ورؤساء البعثات الديبلوماسية من الوصول إلى كنيسة القيامة.
حدّت الشرطة الإسرائيلية بشكل كبير من الوصول إلى الكنيسة هذا العام، وأرجعت ذلك إلى مخاوف تتعلق بالسلامة.
وعلى عكس السنوات السابقة، عندما احتشد ما يصل إلى عشرة آلاف مسيحي في الكنيسة، سيسمح لنحو 1800 مصل فقط بالدخول هذا العام مع وجود 1200 آخرين بالخارج. وستعمل نقاط تفتيش إضافية حول المدينة القديمة أيضاً على تقييد الوصول إلى المنطقة المحيطة بالكنيسة.
وقالت الكنائس إنها لن تتعاون مع القيود التي تفرضها الشرطة إذ تراها جزءاً من جهود طويلة الأمد لطرد المجتمع المسيحي المحلي.
وأعرب بعض قادة الكنائس عن قلقهم مما وصفوه ببيئة الإفلات من العقاب في مواجهة تصاعد أعمال العنف والتخريب التي تستهدف المسيحيين وممتلكاتهم في القدس.