النهار

المطران عوده: هل ضياع صوت أمر عادي لا يستحق الوقوف عنده؟
المصدر: "النهار"
المطران عوده: هل ضياع صوت أمر عادي لا يستحق الوقوف عنده؟
المطران الياس عوده. (النهار)
A+   A-
 
أعلن متروبوليت بيروت وتوابعها المطران الياس عوده أن "بلدنا يعاني بسبب يد الشّر التي تتلاعب به وتتقاذفه غير آبهة إلا بمصالح من اسعبدوا أنفسهم لخدمتها".
 
وأضاف: "إِثْــنَــتـــا عَــشْـــرَةَ جَــلْــسَـــةً لانــتِــخـــابِ رَئــيـــسٍ لـم تَــكُــنْ سِـــوى عَــمَــلِــيَّـــاتِ إِجــهـــاضٍ تَــمْــنَـــعُ إنــقــاذَ بَــلَـــدٍ، يَــكــونُ وَطَـــنــاً لِــجَــمــيـــعِ أَبْــنـــائِـــهِ".
 
وسأل: "لِــمـــاذا هَـــذا الأَســـرُ الَّـــذي يَــقْــبَـــعُ فــيـــهِ بــعــضُ الــنُّـــوَّابِ الَّـــذيـــنَ يُــفْــتَـــرَضُ بِــهِـــمْ أَنْ يَــكـــونـــوا أَحْـــراراً، وأَصـــواتـاً صـــارِخَـــةً بِــصُـــراخِ الــشَّــعْـــبِ الــيـــائِـــس؟ الــنــيــابــةُ لــيــســت هُــروبــاً مِــنَ الــمــســؤولــيــةِ بــل هــي تَــمــثــيــلُ الــشــعــبِ أحــســنَ تــمــثــيــل. هــل يُــؤيِّــدُ الــشــعــبُ حــقــاً تَــصَــرُّفَ نــوّابِــه وتــقــاعُــسَــهــم عــن الــقــيــامِ بــواجــبِــهــم الأول وهــو انــتــخــابُ رئــيــسٍ لــلــجــمــهــوريــة، لا بــالــطــريــقــةِ الــتــي يُــريــدونَــهــا بــل كــمــا يُــمــلــيــه الــدســتــور؟ هــل أحــسَــنَ الــتــصــرُّفَ مَــنْ أدلـى بـصـوتِـه وغـادرَ الـقـاعـةَ وكـأنَّـه غــيــرُ مُـهــتَــمٍّ لا بـالــبــلـدِ ولا بـنــتــيــجــةِ الإقــتــراع؟".
 
وتابع: "هــل هــكــذا تــكــونُ الــمُــمــارَسَــةُ الــديــمــوقــراطــيــة؟ وهــل ضَــيـاعُ صــوتٍ أمــرٌ عـاديٌّ لا يَـســتـحِــقُّ الـوقــوفَ عِــنـدَه أو الاعـــتِــراضَ عـلـيـه؟ مـا هـذه الــعَــبــثــيــةُ الــمُــدَمِّــرة؟ كَــيْـــفَ سَــيُـــبْـــنَــى وَطَـــنٌ لا يَــســتــطــيــعُ نــوابُ الــشــعــبِ فــيــه احــتــرامَ الــدُســتــورِ وانــتــخــابَ رئــيــسٍ، بــجِــدِّيّـةٍ وديــمــوقــراطــيــة، رئــيــسٍ لـكـلِّ الــبــلــدِ، يُــشــارِكُ فـي عَـــمــلــيــةِ انــتــخــابِــه جــمــيــعُ النــوابِ، ويَــكـــونُ خـــادِمًـــا لِــلــشَّــعْـــبِ بِـــأَسْـــرِهِ، لا لِــجَــمـــاعـــاتٍ مُــحَـــدَّدَةٍ فَــقَـــط؟ ألــم يَــحِــنْ وقــتُ الــتَــخَــلّــي عــن الأنــانــيــاتِ والــمــصــالــحِ مِــنْ أجــلِ إنــقــاذِ الــبـلــد؟".
الكلمات الدالة

اقرأ في النهار Premium