اعتبر متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الأرثوذكس المطران الياس عودة أنّ "الفشل في بلدنا لا يؤدي إلا إلى مزيد من الفشل"، مشيراً إلى أنّ "الناجحين غادروا البلد، باحثين عن فرص للهرب من الفساد والانهيار، وتثمير مواهبهم في أماكن تحترم قدراتهم".
ورأى عودة أنّنا "ما وصلنا إليه في لبنان سببه أن لا أحد يتعلم من الفشل أو ممن فشلوا. والدليل أن لا أحد يحاول معالجة مكامن الخطأ وبؤر الفشل. فشل معالجة أزمة الكهرباء المستعصية على اللبنانيين وحدهم، وفشل معالجة المشاكل المالية والاقتصادية، وتدهور الظروف المعيشية، ومشاكل الطرقات والسلامة المرورية، وبطء تنفيذ الإصلاحات الضرورية، ومكافحة الهدر والفساد، ووضع خطة مالية تضمن إرجاع أموال المواطنين".
ولفت إلى ما وصفه بـ"المشكلة الأهم"، وهي "مشكلة تأليف حكومة تتولى إخراج البلد مما هو فيه، وانتخاب رئيس للجمهورية في المهلة المحددة في الدستور"، مضيفاً: "مسؤولونا لا يضعون كلمة الله أمامهم، ولا يستنيرون بهديها، بل يتبعون أناهم ومصالحهم، والمؤسف أن جزءا كبيرا من الشعب لا يزال يهلل لهم، ويأمل منهم خيراً".
ودعا عودة المسؤولين، "إن كانوا حقا مسؤولين"، إلى أن "يلقوا همهم على الرب وهو ينير طرقهم ويبعد الشر عن الشعب بواسطتهم، إن تبعوا وصاياه"، معتبراً أنّ "التأخير والتردد وعدم اتخاذ القرارات الضرورية في الوقت المناسب لا يحصد منها الشعب إلا الآلام، فصبوا زيت الرأفة على المواطنين الذين أثخنوا جراحا وذلا".
وأضاف: "نحن بحاجة إلى الشجاعة من أجل تخطي الأنا وإيجاد حل جذري، وإلى قرار بانتخاب رئيس يلتف حوله الجميع لإخراج لبنان من الكابوس، والعمل على حفظ سيادته واستقلاله واستقراره، محتكمين إلى الدستور ومطبقين القوانين ولو على حساب مصالحهم وكبريائهم".
تويتر
فيسبوك
يوتيوب
انستغرام
مسنجر
واتساب
بريد إلكتروني
الطباعة
