النهار

صناديق الاقتراع رميَت أرضاً… إشكالات تُطيح بانتخابات نقابة أطباء الأسنان (صور وفيديو)
المصدر: "النهار"
صناديق الاقتراع رميَت أرضاً… إشكالات تُطيح بانتخابات نقابة أطباء الأسنان (صور وفيديو)
A+   A-
في حادثة نادرة أثارت السخط، ألغيت انتخابات نقابة الأسنان بعد إشكال بين الأطباء أثناء عملية فرز الأصوات في انتخابات النقابة اعتراضاً على بطء عملية الفرز، وسط مطالبة باعتماد طريقة العدّ اليدوي.

وأفاد مراسل "النهار" أن "الإشكال في انتخابات نقابة أطباء الأسنان تطوّر وأطاح بصناديق الاقتراع حيث رميَت أرضاً وتطايرت الأوراق"، كما حصل تضارب بين عدد من الأطباء.
 
وأشارت الطبيبة إيميلي حايك إلى أن "عطلٍاً تقنيّاً طرأ في آلة السكانر لتعداد الأصوات ممّا تسبّب في تأخير عملية الفرز"، موضحةً أنّه "بعد ذلك شعرت اللجنة بوجود نتائج غريبة فقرّرت إعادة فرز الأصوات يدوياً".


إلى ذلك، تمّ الإعلان عن تعليق انتخابات نقابة أطباء الأسنان، وسط هتافات: "تزوير، تزوير"!.
 
وانتشرت فيديوات التضارب وتكسير الصناديق عبر مواقع التواصل، محدثة عاصفة من التعليقات التي أسقط بعضها المشهد على الانتخابات النيابية المزمع إجراؤها. 
 
في السياق، أعلن "تيار المستقبل" إدانته بشدّة لما قام به "مناصرو بعض الأحزاب بتكسير صناديق الاقتراع في انتخابات نقابة أطباء الاسنان، وفرض إلغاء العملية الانتخابية بقوة البلطجة، ممّا يعرّض الحياة الديموقراطية وتداول السلطة في النقابات للخطر والعودة بها لزمن الهيمنة وفرض الرأي بالقوّة".
 
 
من جهته، اعتبر رئيس حزب "الكتائب اللبنانية" سامي الجميّل أن "ما حصل في انتخابات نقابة أطباء الأسنان معيب ومخزٍ".

وأشار عبر "تويتر" إلى أن "عناصر مسلّحة من (حزب الله) من خارج الأطباء يعتدون على موظفي الفرز ويحطّمون الصناديق في مشهد لا يبشر خيرًا للانتخابات النيابية المقبلة".
 
 
 وتعليقاً على نتائج انتخابات نقابة اطياء الاسنان، قال "حزب الله" في بيان أنه "جرت اليوم إنتخابات نقابة أطباء الأسنان في جو ديمقراطي تنافس فيها ثلاث لوائح لائحتان مكتملتان ولائحة غير مكتملة ترأستها المرشحة الكتائبية إيميلي حايك ، وعندما بدأت عمليات الفرز الإلكتروني وجرى فرز أربعة صناديق من أصل عشرين، وبسبب تأخير إصدار النتائج حتى انقضى الوقت المخصص لإنتخاب نقيب ارتاب بعض الأطباء من هذا التأخير وهنا تقدمت مرشحة حزب الكتائب الدكتورة إيميلي حايك وبصوت عال بطلب إجراء فرز يدوي حيث كانت نتائجها متأخرة وليست من بين العشرة الأوائل فحدث هرج ومرج وأقتحم البعض صناديق الإقتراع وقاموا بتكسيرها بشكل مؤسف وغير مقبول بتاتاً ومرفوض" .
 
 
 وأضاف: "بدل أن يخجل السيد سامي الجميل وحلفائه من هذا الفعل ، توجه كعادته بإلباس التهمة لطرف حزب الله الذي ترك الحرية لمناصريه منذ الصباح لإنتخاب من يرونه مناسباً ولم يكن معنياً كغيره بالنتائج ".
 
وتابع الحزب هجومه على الجميل معتبراً أن "ما صدر عن السيد سامي الجميل هو محض كذب وإفتراء ولا يبشر بالخير وهي حفلات الكذب التي اعتاد ان يقوم بها سامي الجميل عند كل استحقاق يشعر فيه بالخسارة".
 
أمّا "حزب سبعة"، فاعتبر أنه "بعد حصول الدكتور رونالد يونس على أعلى نتيجة في الانتخابات، افتعل (حزب الله) إشكالاً للإطاحة بالنتائج".

ولفت في بيان إلى أنّه "بعد فرز معظم الصناديق التي بيّنت أن الدكتور رونالد يونس حصل على أعلى نسبة أصوات بفوز كبير، افتعل مناصروا (حزب الله) وممثلين اللوائح الخاسرة إشكالاً مدروساً كبيراً، فطالبوا بإعادة الفرز يدوياً ثمّ رموا الصناديق في الهواء وأعلن فوراً نقيب أطباء الأسنان تعليق الانتخابات".

كما استنكر "حزب الوطنيين الأحرار" في بيان "ما حصل من اعتداء فاضح على نتائج انتخابات نقابة أطباء الأسنان، من قبل جهات معروفة الإنتماء والأهداف، وخصوصاً أن لائحة "نقابة أطباء الأسنان تنتفض" التي يرأسها الدكتور رونالد يونس، كانت تتصدّر نتائج الفرز"، معتبراً أن "في ذلك دلالات واضحة على نية هذه الجهات بعدم السماح بأيّ تغيير جدّي ونزيه على مستوى النقابات المهنية، وبالتالي على مستوى البلد ككل".
 
في نقابة أطباء الأسنان 4500 طبيب تقريباً، سدّدوا اشتراكاتهم، وكان من المتوقع أن تكون نسبة المشاركة مقبولة.

وخاضت الانتخابات النقابية ٣ لوائح، بأغلبيّتها العظمى تتلطّى تحت ستار المستقلّين، من دون أن يُعلن أيّ حزب دعمه للائحة معيّنة سوى حزب الكتائب وجبهة المعارضة اللبنانية، اللذين يدعمان لائحة "نقابتي ثورتي"، ويرشّحان إميلي حايك لمنصب نقيب، ومعها أسماء مستقلة.

إضافة إلى "نقابتي ثورتي"، يترأس الدكتور إلياس المعلوف لائحة مدعومة بشكل مباشر من ثنائي "أمل وحزب الله".
.
أما اللائحة  الثالثة، فهي اللائحة التي قالت إنها تمثّل المجموعات الثوريّة، وهي ولدت نتيجة ائتلاف عدد من مجموعات الثورة (16 مجموعة، منها مجموعات فاعلة كـ"بيروت مدينتي" و"لحقّي")، مع لائحة "مستقلون منتفضون"، التي تضمّ حزب سبعة، ومدعومة من حزب "القوات اللبنانية" من دون الإعلان عن ذلك، برئاسة رونالد يونس المقرّب من الأمين العام لحزب "القوات اللبنانية" النقيب السابق لأطباء الأسنان غسان يارد.

لكن تطوّراً طرأ نهار الجمعة، وتمثّل بإعلان أغلب المجموعات الثورية الانسحاب من دعم اللائحة، واتّخاذ قرار بالخروج من المعركة النقابيّة، فيما استمرّ جزء منها بالدعم، أبرزه الحزب الشيوعي اللبناني، الذي أصدر بياناً واضحاً، بالنظر إلى كون اللائحة تضمّ مرشّحين من أعضائه.
 
وفي هذا الإطار، تنفي "القوات اللبنانية" دعمها أيّ لائحة، مشيرةً إلى أنّها "أعطت الخيار للأطباء لدعم من يَرونه مناسباً".
 
وتشدّد "القوات" على أنّها "لم تعتد أن تختبئ وراء أحد، بل تخوض الانتخابات بهُويّة واضحة".
 
(الفيديوهات والصور بعدسة الزميل حسام شبارو)
 
 
 
 
 
 
الكلمات الدالة

اقرأ في النهار Premium