أكد العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني والرئيس المصري عبدالفتاح السيسي والرئيس الفلسطيني محمود عباس، اليوم الأربعاء، ضرورة الاستمرار في الضغط لوقف العدوان الإسرائيلي على غزة، وحماية المدنيين العزل.
وشدد الزعماء في قمتهم، التي عقدت في مدينة العقبة للبحث في الأوضاع الخطيرة في غزة، على تصديهم لأي خطط إسرائيلية لتهجير الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة، وضرورة إدانتها دوليا والتصدي لها.
وأكدوا رفضهم الكامل لجميع محاولات تصفية القضية الفلسطينية، والفصل بين غزة والضفة الغربية اللتين تشكلان امتدادا للدولة الفلسطينية الواحدة، وفقا لبيان نشرته وكالة الانباء الاردنية (بترا).
وحذروا من محاولات إعادة احتلال أجزاء من غزة أو إقامة مناطق آمنة فيها، مؤكدين ضرورة تمكين أهالي غزة من العودة إلى بيوتهم.
وجددوا في قمتهم تأكيد ضرورة ضمان إيصال المساعدات الإغاثية والإنسانية إلى غزة بشكل دائم وكاف، للتخفيف من الوضع الإنساني المأساوي الذي يعيشه الأهل في القطاع.
ونبه الزعماء إلى ما يجري في الضفة الغربية من أعمال عدائية يقوم بها المستوطنون المتطرفون بحق الشعب الفلسطيني، والانتهاكات للمقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، والذي قد يؤدي إلى خروج الوضع في الضفة عن السيطرة، وتفجر الأوضاع بالمنطقة.
واتفق الزعماء على إدامة العمل بشكل مشترك بالتنسيق بين الدول العربية ومع الدول الفاعلة، لإيجاد أفق سياسي للقضية الفلسطينية لتحقيق السلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين، الذي يعيد للشعب الفلسطيني كامل حقوقه المشروعة، ويضمن قيام دولته المستقلة ذات السيادة على خطوط الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وحذر العاهل الاردني من أي تصعيد قد يؤدي إلى اتساع دائرة الحرب وتعقيد جهود التوصل إلى تهدئة، منبها إلى خطورة الأوضاع التي تتطلب جهدا استثنائيا لتحديد الخطوات خلال المرحلة المقبلة.
وحضر القمة نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي، مدير مكتب الملك الدكتور جعفر حسان، مدير المخابرات العامة اللواء أحمد حسني، والوفدان المرافقان للرئيسين المصري والفلسطيني.
وكان الملك عبدالله الثاني عقد لقاءين منفصلين مع الرئيس المصري والرئيس الفلسطيني قبيل انعقاد القمة الثلاثية، في إطار البحث في الجهود المستهدفة الوقف الفوري لإطلاق النار في غزة.
وأفاد بيان للرئاسة المصرية بأن الرئيس السيسي قال، اليوم الأربعاء، إن تقديم المزيد من المساعدات للفلسطينيين في غزة يتطلب "وقفة حاسمة" من المجتمع الدولي للدفع من أجل وقف إطلاق النار.
وذكر ان السيسي عرض خلال قمة العقبة "الجهود التي تقوم بها مصر لفتح الحوار مع كل الأطراف بهدف وقف إطلاق النار الفوري في غزة، مشيراً إلى حرص مصر على تقديم المساعدات الإغاثية إلى أهالي القطاع وتنسيقها وإيصالها، وهو ما نتج منه إدخال آلاف الأطنان من الوقود والمواد الإغاثية، واستقبال أعداد كبيرة من المصابين لعلاجهم في المستشفيات المصرية. كذلك شدد على أن ما تم تقديمه ليس كافياً لحماية أهالي القطاع من الكارثة الإنسانية التي يتعرضون لها، والتي تتطلب وقفة حاسمة من المجتمع الدولي للدفع تجاه وقف إطلاق النار، والذي يمثل الضمانة الأساسية لإنقاذ أهالي القطاع، ونزع فتيل التوتر في المنطقة".