النهار

طبيب لبناني "صار عم ياخد بنزين بدل المصاري"؟ إليكم الحقيقة FactCheck#
المصدر: النهار
طبيب لبناني "صار عم ياخد بنزين بدل المصاري"؟ إليكم الحقيقة FactCheck#
A+   A-
يتناقل مستخدمون لوسائل التواصل الاجتماعي صورة لطبيب لبناني بمزاعم انه "أصبح يقبض غالون بنزين ثمن المعاينة" في عيادته. الا ان هذا الادعاء غير صحيح، بتأكيد من صاحب الصورة الطبيب الجراح الدكتور ميشال طعوم، لـ"النهار"، موضحا ان "غالون البنزين كان هدية من صديق له قدمه اليه بعدما شكا امامه في العيادة انه لم يعد لديه بنزين في السيارة". FactCheck#
 
"النّهار" سألت من أجلكم 
 
الوقائع: منذ ساعات، تضجّ صفحات في الفايسبوك (هنا، هنا، هنا، هنا...) بالصورة. كذلك يتم تناقلها عبر الواتساب، حاصدة تفاعلا بين مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي. وقد كُتب عليها (من دون تدخل أو تصحيح): "دكتور جراحه الدكتور ميشال طعوم صار عم ياخد بنزين بدل المصاري". 
 
 
 
التدقيق: 
نعم، الشحص الظاهر في الصورة هو الطبيب الجراح الدكتور ميشال طعوم، الذي يعمل في محافظة عكار. 
 
ولكن هل قبض طعوم بالفعل غالون بنزين ثمنا للمعاينة في عيادته، كما يتم زعمه؟ 
 
كلا هذه المزاعم خاطئة. 
 
ويقول الدكتور طعوم في اتصال اجرته به "النهار" ان المزاعم التي يتم تناقلها مع الصورة لا صحة لها. ويروي: "كل ما في الامر هو انني شكوت امام أحد الاصدقاء الذين قصدني في عيادتي انه لم يعد لدي بنزين في السيارة. فما كان منه سوى ان عاد اليّ، مشكورا، بغالون بنزين، هدية فاجأني بها وسُرِرت بها". 
 
وكانت تلك الصورة التي نشرها الدكتور طعوم في صفحته في الفايسبوك، قبل أن يعمد أحد المستخدمين الى أخذها واضافة التعليق الخاطئ اليها.
 

 
 وقع أزمة البنزين كبير على طعوم وغيره من الاطباء. ويشير في تصريح لـ"النهار" الى ان "جولتنا تشمل مستشفيات عدة يوميا، تبعد بينها مسافات كبيرة، على الاقل 25 كليومترا". ويقول: "نحن نعاني جدا كأطباء، في ظل هذا الوضع المتدهور. ويعاني معنا مرضانا. قبل ايام، اصيب أحد الأشخاص برصاصة، لكنني عجزت عن التوجه الى المستشفى الذي ادخل اليه في القبيات، فنقل الى مستشفى قريب من منزلي. تخيلوا حجم الازمة التي يعانيها ايضا المرضى، لا سيما في الحالات الطارئة والخطيرة. الطبيب لم يعد يستطيع ان يلبي المرضى، لانه لم يعد لديه بنزين في سيارته. بلغنا حالة تدهور كبيرة".  
 
صورة غالون البنزين حذفها طعوم من صفحته، بعد انتشارها بالمزاعم الخاطئة. لكنه نشر قبل ساعات قليلة صورة اخرى لغالون لبن، مع تعليق معبّر عن الوضع: "الحمدالله اليوم الهدية لبن لانو البنزين بح على اهالي عكار".   
 
 
 
النتيجة: كلا، لم يقبض الدكتور ميشال طعوم "غالون بنزين ثمنا للمعاينة"، كما يتم زعمه. وقال طعوم لـ"النهار" ان "غالون البنزين كان هدية من صديق له قدمه اليه بعدما شكا امامه في العيادة انه لم يعد لديه بنزين في السيارة". 
 
 

اقرأ في النهار Premium