تضجّ وسائل التواصل الاجتماعي بفيديو يُظهر، وفقا للمزاعم، "خروج المسيح الدجال في سماء اليمن". غير أنّ هذه المشاهد ليست حقيقية. الفيديو تلاعب رقمي أنجزه الفنان الرقمي البرازيلي جيسن كارلوس Jessen Carlos، ونشره في قناته في يوتيوب عام 2019. FactCheck#
"النّهار" دقّقت من اجلكم
الوقائع: المشاهد تظهر شخصاً، على ما يبدو، يقف عاليا في السماء، محلقا، وكان نور يخرج منه، بينما تعالى في الخلفية صياح أشخاص، وتكبيرات. وقد تكثّف التشارك في الفيديو، عبر صفحات في الفايسبوك (هنا، هنا، هنا...) ويوتيوب (هنا، هنا...)، مرفقا بالمزاعم الآتية (من دون تدخل أو تصحيح): "خروج المسيح الدجال في سماء اليمن أمس".
التدقيق:
يبيّن البحث عن الفيديو، بتجزئته الى مشاهد ثابتة، أنه سبق أن انتشر في وسائل التواصل الاجتماعي عام 2020، بمزاعم انه يظهر "خروج المهدي المنتظر فوق سماء السعودية" (هنا، هنا، هنا...)، و"الدجال في سماء بغداد" بالعراق (هنا).
- حقيقة الفيديو -
لكن كل هذه المزاعم المرفقة بالفيديو لا اساس لها.
فالبحث يوصلنا الى قناة في يوتيوب تخصّ الفنان الرقمي البرازيلي جيسن كارلوس Jessen Carlos، والتي نشرت الفيديو في 26 تموز 2019 (هنا) بعنوان: "تصوير ملاك ملوكي"، ضمن مجموعة اخرى من الفيديوات التي أنجزها كارلوس باستخدام مؤثرات رقمية خاصة.
وكارلوس يعرّف بنفسه أنّه "فنان علّم نفسه بنفسه، مصمّم الرسوم المتحركة والمؤثرات الخاصة الأكثر تنوعا، المعروضة في هذه القناة. ويستمد إلهامه من الواقع الصادم لعالمنا، مغلفا بجو يجمع بين الخارق وغير العقلاني. السؤال هو: ماذا لو أصبح كل هذا يومًا حقيقيًا؟".
وقد حدّد مكان إقامته: البرازيل.
وردا على أحد متابعي القناة، كتب كارلوس أنه انجز هذا الفيديو "ليبيّن للناس أنه ينبغي عليهم الا يصدقوا كل شيء في الإنترنت... لأنه قد يكون خاطئا. لذلك عليهم البقاء متيقظين، والتشكيك في كل شيء، والتساؤل دائمًا".
وينشر كارلوس في مختلف حساباته فيديوات أخرى يستخدم فيها مؤثّرات خاصة، لتظهر فيها ملائكة تطير في السماء (مثل هنا، هنا...)، أو وجوهاً ترتسم في السماء (مثل هنا...).
وسبق أن دقّقت "النّهار" في فيديو لكارلوس انتشر بمزاعم خاطئة.
النتيجة: كلا، لم يخرج المسيح الدجال في سماء اليمن، او السعودية او العراق، كما يتم زعمه. المشاهد المتناقلة ليست حقيقية، لكون الفيديو تلاعبا رقميا أنجزه الفنان الرقمي البرازيلي جيسن كارلوس Jessen Carlos، ونشره في قناته في يوتيوب عام 2019.
المنطقة وسط أجواء أو تفاعلات حربية مع هوكشتاين ومن دونه، لذا ليس في جعبته ما يعطيه للبنان، كما ليس لأي أحد ما يعطيه للفلسطينيين في هذه الظروف والمعطيات.