النهار

مشاهد لـ"عين الإعصار شاهين الّذي ضرب سلطنة عمان"؟ إليكم الحقيقة FactCheck#
المصدر: النهار
مشاهد لـ"عين الإعصار شاهين الّذي ضرب سلطنة عمان"؟ إليكم الحقيقة FactCheck#
A+   A-
مع وصول الاعصار شاهين الى سلطنة عمان، الاحد 3 تشرين الاول 2021، تناقل مستخدمون لوسائل الاجتماعي فيديوات عدة، بمزاعم انها تظهر "لحظة وصول الاعصار شاهين الى سواحل سلطنة عمان"، وايضا "لحظة دخول عين الاعصار السلطنة". غير أن هذا الادعاء خاطئ. وقد أظهر التدقيق في اربعة فيديوات متناقلة ان لا علاقة لها بالإعصار شاهين، واحداها محاكاة رقمية. FactCheck# 
 
"النّهار" دقّقت من أجلكم 
 
قضى 11 شخصا على الأقل من جراء الإعصار شاهين الذي ضرب سلطنة عمان، متسببا بفيضانات وانزلاقات أرضية، وفق ما أعلنت الإثنين أجهزة الطوارئ (وكالة فرانس برس، 4 ت1 2021).

وأعلنت "اللجنة الوطنية لإدارة الحالات الطارئة" خفض تصنيف "شاهين" إلى عاصفة استوائية، ومن ثم إلى منخفض استوائي أدى ليل الأحد إلى هطول أمطار غزيرة شمال العاصمة مسقط.

وقد تساقطت الأشجار وغمرت المياه الشوارع في مناطق عدة، لكن الأوضاع في العاصمة مسقط عادت تقريبا إلى طبيعتها. وأعلنت هيئة الطيران المدني في بيان "انتهاء التأثيرات المباشرة للحالة المدارية شاهين".

وفي إيران، أفادت تقارير عن مصرع ستة أشخاص الأحد، في حين أعلنت الإمارات المحاذية لسلطنة عمان حالة تأهب.

- حقيقة الفيديوات -
 
لكنّ عددا من الفيديوات التي يتم تناقلها لا علاقة لها بالإعصار شاهين. 
 
* الفيديو 1- 
 
تنشره صفحات وحسابات (هنا، هنا...)، بمزاعم انه يظهر "تأثير دخول عين الإعصار المداري شاهين بين ولايتي المصنعة و السويق"، وايضا "دخول عين الإعصار المداري شاهين إلى اليابسة في سلطنة عمان".
 
لكن البحث عن الفيديو، بتجزئته الى مشاهد ثابتة (Invid)، يقودنا الى حسابات عدة في يوتيوب (هنا، وايضا هنا)، منها لوكالة اسوشيتد برس الاميركية (هنا)، ومواقع اخبارية (هنا، هنا، هنا)، نشرته في 30 تموز 2013، مع شرح انه يظهر "إعصارا يضرب إحدى مقاطعات ميلانو في ايطاليا، مما تسبب بخسائر تقدر بملايين اليوروهات. ولم يبلغ عن أي إصابات خطيرة"، وفقا لأسوشيتد برس. 
 
 
* الفيديو 2- 
تتناقله ايضا حسابات (مثل هنا)، بالمزاعم ذاتها اعلاه: "عين الاعصار المداري شاهين الذي ضرب سواحل سلطنة عمان كما التقطته عدسة الكاميرا اليوم الاحد". لكن هذه المزاعم لا صحة لها. فالبحث عن المقطع المصور، عبر تجزئته الى مشاهد ثابتة (Invid)، يقودنا الى الفيديو منشورا في حساب orphicframer في يوتيوب، في 22 كانون الاول 2018 (هنا)، بنسخة أطول، مع الشرح الآتي: زوبعة في جيرسي (محاكاة CGI). 
 
وهذا يعني ان ما يُشاهد هو زوبعة أنجزت بواسطة محاكاة الصور المنشأة بالحاسوب. 
 
 
ويعرّف الحساب orphicframer بنفسه أنه متخصص بالتأثيرات البصرية ومحاكاة الصور المنشأة في الكمبيوتر، مع اشارة الى أنه روماني.  
 
وقد سبق أن انتشر هذا الفيديو بمزاعم خاطئة انه صوّر في ميناء طرابلس. وقد نشرت "النّهار" مقالة تدقيق حوله. 
 
* الفيديو 3- 
 
ينتشر ايضا في صفحات وحسابات، منها اخبارية (هنا، هنا، هنا، هنا، هنا، هنا، هنا، هنا...)، بالمزاعم ذاتها اعلاه. "بداية ظهور الاعصار شاهين"، و"سلطنة عمان تستعد له".
 
لكن البحث عن الفيديو يبين مجددا ان لا علاقة له بشاهين. فقد أمكن العثور عليه منشورا في قناة هندية في يوتيوب (هنا)، في 11 ايار 2021، اي قبل نحو 6 اشهر، مع شرح انه "منظر جميل على الشاطئ"--- وهنا وهنا، في 17 - 18 حزيران 2021، و"منظر على شاطئ بهيميلي" (في منطقة فيساخاباتنام في ولاية اندرا براديش الهندية). ولم نستطع التأكد من صحة هذه المزاعم من مصدر موثوق به.
 
 
* الفيديو 4- 
يتكثف التشارك فيه، عبر صفحات وحسابات (هنا، هنا، هنا، هنا...)، بمزاعم ان الاعصار شاهين "يجرف السيارات في الوديان في سلطنة عمان". لكن البحث عن مشاهد "السيول التي تجرف سيارات" يبين مجددا ان لا علاقة لها بشاهين. فهي قديمة، اذ تعود الى (28) ايلول 2020. وقد نشرتها مواقع اخبارية، لا سيما اماراتية (هنا، هنا، هنا، هنا، هنا، وهنا ايضا...)، ضمن تقارير عن سيول شهدتها الشارقة في الامارات العربية المتحدة.   
 
 
 
وأورد موقع The National News مع الفيديو انه "تم إنقاذ خمسة أشخاص بعدما جرفت فيضانات مفاجئة في الشارقة أربع سيارات، يوم الاثنين (28 ايلول 2020)، بعد هطول أمطار غزيرة على الإمارات الشمالية".
 
وأوضح ان المشاهد تظهر "سيارات دفع رباعي تجرفها السيول باتجاه وادي شيص". وكتب: "جاء عناصر من شرطة الشارقة لمساعدة مجموعة اشخاص تقطعت بهم السبل في الوادي. وقالت شرطة الشارقة في بيان ان مياه الوادي المتدفقة بقوة جرفت سياراتهم بعيدا. وقد أخرجتهم فرق الإنقاذ من الوادي من دون إصابات".
 
 
- صور خاطئة -
كذلك، انتشرت في وسائل التواصل الاجتماعي صور عدة بمزاعم خاطئة ان لها علاقة بالاعصار شاهين. وقد دقّقت فيها "النهار". 
 

اقرأ في النهار Premium