النهار

ما حقيقة الخبر عن "التخطيط لاغتيالات سياسيّة في لبنان تطال مرشّحين للانتخابات"؟ FactCheck#
المصدر: النهار
ما حقيقة الخبر عن "التخطيط لاغتيالات سياسيّة في لبنان تطال مرشّحين للانتخابات"؟ FactCheck#
A+   A-
يتناقل مستخدمون لوسائل التواصل الاجتماعي، لا سيما في لبنان، خبرا منسوبا الى "الانباء الكويتية"، جاء فيه أن "الوضع في لبنان الى تأزم خطير من جراء التخطيط لعمليات اغتيال سياسية تطال شخصيات مرشحة للانتخابات النيابية المقبلة"، وان "ثمة معلومات اولية عن وجود ما لا يقل عن 12 سيارة تمّ تفخيخها بزنة 80 كلغ من السي فور الشديد الانفجار". غير ان هذا الخبر مختلق، ولم تنشره جريدة "الأنباء" الكويتية، ولا "وكالة الأنباء الكويتية" الرسمية (كونا). FactCheck#  
 
"النّهار" دقّقت من أجلكم 
 
الوقائع: ينتشر الخبر خصوصا عبر الواتساب، بينما تتشارك فيه ايضا صفحات في الفايسبوك (هنا، هنا، هنا، هنا...). وجاء فيه:
  
 
 - حقيقة الخبر -
غير ان تقصي صحة هذا الخبر  يبيّن انه مختلق. 
 
فالبحث عنه في موقع جريدة "الانباء" الكويتية (هنا) يبيّن انه غير موجود.
 
وقد أكد مدير مكتب الجريدة في بيروت الصحافي عمر حبنجر لـ"النهار" ان "هذا الخبر لم تنشره الجريدة، ولا علاقة لها به". 
 
كذلك، تأكدت "النهار"، عبر البحث في موقع وكالة الانباء الكويتية الرسمية (كونا)، ان هذا الخبر لا أثر له بين اخبارها عن لبنان.   
 
في الواقع، لم يمكن العثور على هذا الخبر منشوراً في مواقع اخبارية في الانترنت، بحيث يتبين ان انتشاره يقتصر على وسائل التواصل الاجتماعي، خصوصا عبر الواتساب. 
  
ويأتي تداول هذا الخبر الكاذب، في وقت تجدّد الكلام أخيرا على "مخاوف من مخطط عودة الاغتيالات في لبنان" (هنا، هنا، هنا، هنا، هنا، هنا، هنا...). وقد نقلت مواقع اخبارية لبنانية خبراً (مثل هنا، هنا...) عن "السياسة" الكويتية (هنا)، جاء فيه أن "مصادر أمنية أبدت خشيتها من أن يعمد إرهابيون إلى القيام بمحاولات لزعزعة الاستقرار الأمني في البلد، مستغلّين تردي الأداء السياسي وتفجّر الخلافات الداخلية بين القيادات". و"عُلم ان سياسيا بارزا لازم منزله منذ شهر تقريباً، على خلفية تلقيه تحذيراً من أكثر من جهاز أمني حول مخطط لاغتيال شخصيات سياسية، وبأن اسمه من ضمن القائمة".
 
في غضون ذلك، تشهد العلاقة بين لبنان واربع دول خليجية أزمة ديبلوماسية، على خلفية تصريحات وزير الاعلام اللبناني جورج قرداحي عن الحرب في اليمن. وقد طلبت السعودية والبحرين والكويت، نهاية الشهر الماضي، من رؤساء البعثات الديبلوماسية اللبنانية مغادرة أراضيها. كما قرّرت استدعاء سفرائها من بيروت، وذلك على خلفية تصريحات قرداحي بشأن حرب اليمن حيث تقود الرياض تحالفاً عسكرياً. واستدعت الإمارات بدورها ديبلوماسييها من بيروت تضامناً مع الرياض.
 
كذلك، قرّرت السلطات الكويتية "التشدّد" في منح تأشيرات للبنانيين من دون إصدار تعميم رسمي بذلك، حسبما أفاد مصدر أمني لوكالة فرانس برس الأربعاء 10 تشرين الثاني 2021، بعد أقل من اسبوعين على اندلاع على الأزمة الديبلوماسية (هنا). 
 

اقرأ في النهار Premium