المتداول: صورة تظهر، وفقاً للمزاعم، "نزوحاً كثيفاً من بلدات الجنوب اللبناني الى بيروت"، في وقت اهتزت قواعد الاشتباك بين "حزب الله" وإسرائيل مع تبادل قصف متتال أمس الاثنين، وذلك على وقع عملية "طوفان الاقصى" التي شنتها حركة "حماس" على اسرائيل السبت 7 تشرين الاول 2023.
الا أنّ هذا الزعم غير صحيح.
الحقيقة: صحيح ان مناطق تعرضت لقصف اسرائيلي أمس الاثنين، شهدت نزوحا للأهالي من أطفال ونساء، وفقا لتقارير اعلامية، الا ان الصورة المتناقلة قديمة، اذ تعود الى 16 آذار 2021، وتظهر ازدحاما للسيارات على طريق الدامور- الناعمة، إثر توتّر حصل في الناعمة خلال محاولة الجيش فتح الطريق، وفقا لما أورد معها موقع "النهار" ناشرها يومذاك. FactCheck#
"النّهار" دقّقت من أجلكم
ما القصة؟
الصورة تظهر سيارات ازدحمت ليلا على طريق. وقد تكثف التشارك فيها خلال الساعات الماضية، عبر حسابات أرفقتها بالمزاعم الآتية (من دون تدخل او تصحيح): "عاجل- حركة نزوح كثيفة من قرى وبلدات الجنوب اللبناني نحو العاصمة بيروت".
- قصف -
جاء انتشار الصورة في وقت اهتزت قواعد الاشتباك بين "حزب الله" وإسرائيل أمس الاثنين مع تبادل قصف متتال، وإعلان الأول مقتل 3 من عناصره. واتى القصف إثر عملية تسلل لمجموعة تابعة لـ"الجهاد الاسلامي"، على أحد المواقع العسكرية على الحدود انطلاقاً من لبنان، وفقا لما ذكر تقرير لـ"النهار" (هنا).
وأعلن الجيش الإسرائيلي شنّ غارات على أهداف بالأراضي اللبنانية، بعدما أفيد عن قصف مدفعي واشتباك بالرصاص حصل عند حدود بلدة الضهيرة في القطاع الغربي من الجنوب مع الجيش الإسرائيلي، وغارة إسرائيلية على محيط بلدة مروحين الحدودية.
وفي ظل هذه الاجواء، شهدت المناطق التي تعرضت للقصف أمس نزوحا للأهالي من أطفال ونساء، علما ان معظم المدارس الرسميّة والخاصّة أقفلت أبوابها اليوم الثلثاء في قضاءي صور وبنت جبيل.
- حقيقة الصورة -
الا ان الصورة المتناقلة لا علاقة لها بكل هذا، وفقا لما يتوصل اليه تقصي حقيقتها.
فالبحث العكسي عنها يوصلنا فورا الى مصدرها الأصلي، موقع "النهار"، الذي نشرها في 16 آذار 2021 (هنا، هنا ايضا)، مع مجموعة أخرى من الصور، ضمن تقرير بعنوان: "بالصور والفيديو- حفلة الجنون تتواصل... الزحمة مرعبة على طريق الدامور- الناعمة!".
وأورد التقرير ان "الزحمة امتدت مسافات طويلة، وصولاً الى الدامور، إثر توتّر حصل في الناعمة خلال محاولة الجيش فتح الطريق، تخلله تكسير بعض زجاج السيارات نتيجة رمي الحجارة، وأيضاً رمي قنابل مسيلة للدموع".
وجاء فيه: "عاد مشهد قطع الطرق ليشلّ المناطق اللبنانية، احتجاجاً على ما آلت إليه الأوضاع مع ارتفاع الدولار حداً مخيفاً من دون ضوابط، وسط جمود سياسيّ ولا جديد على مستوى تأليف الحكومة".
الصورة من تصوير الزميل حسام شبارو.
اقرأ ايضا- "طوفان الأقصى" تدخل يومها الرابع... إسرائيل تحصي القتلى وتقصف غزة جواً وبحراً وتقتل صحافيين (صور - فيديو)
النتيجة: اذاً، لا صحة للمزاعم ان الصورة المتناقلة تظهر "نزوحاً كثيفاً من بلدات الجنوب اللبناني الى بيروت"، في وقت اهتزت قواعد الاشتباك بين "حزب الله" وإسرائيل مع تبادل قصف متتال الاثنين. في الواقع، الصورة قديمة، اذ تعود الى 16 آذار 2021، وتظهر ازدحاما للسيارات على طريق الدامور- الناعمة، إثر توتّر حصل في الناعمة خلال محاولة الجيش فتح الطريق، وفقا لما أورد معها موقع "النهار" ناشرها يومذاك.
تويتر
فيسبوك
يوتيوب
انستغرام
مسنجر
واتساب
بريد إلكتروني
الطباعة
 مع الأمين العام السابق للأمم المتحدة كورت فالدهايم في باريس عام 1977. (أ ف ب)_130209.jpg?width=337&height=256&mode=crop&scale=both)
