يدّعي مستخدمون لوسائل التواصل الاجتماعي ان الصورتين اللتين ينشرانهما دليل على ان المستشار الصحي للبيت الأبيض أنتوني فاوتشي "عام 2021 ليس الشخص ذاته عام 2014"، بما يعني ان فاوتشي الحالي "شبيه للأصلي، أو مستنسخ، وفاوتشي الحقيقي رهن الاحتجاز أو في سجن...". غير ان هذه المزاعم لا صحة لها. وتؤكد ذلك مقارنة أجريناها بين صور وفيديوات لفاوتشي عامي 2014 و2021. إنه الرجل نفسه بالملامح ذاتها، ولكن بفارق 7 سنوات في العمر. FactCheck#
"النّهار" دقّقت من أجلكم
الوقائع: التشارك في الصورتين تكثف أخيرا، عبر صفحات وحسابات، عربية وأجنبية، في الفايسبوك (هنا، هنا، هنا...)، وتويتر (هنا، هنا، هنا، هنا...). وقد أُرفقتا بالمزاعم الآتية (من دون تدخل أو تصحيح): "هذا هو أنتوني فوسي الحقيقي في عام 2014. صورة 2021 هي صورة شبيهة أو مزدوجة أو مستنسخة. ادرس الفروق بين الأذنين والأنف وخط الفك وتاج الرأس بعناية. أنتوني فوسي الحقيقي إما رهن الاحتجاز أو في سجن GITMO أو تم إعدامه لارتكابه جرائم ضد الإنسانية؛ خيانة".
التدقيق:
مع أن البحث العكسي عن الصورتين المتناقلتين، بواسطة مختلف محركات البحث، لم يوصلنا الى نتيجة تبيّن مصدرهما وتاريخ التقاطهما ومكانهما، الا ان الملاحظة الأولى التي تستوقفنا هو الاختلاف الطفيف بين زاويتي الصورتين (أشرنا اليه بالاحمر والاخضر والاسود)، الامر الذي يجعل بعض ملامح فاوتشي فيهما غير متساوية. وبسبب هذا الاختلاف الطفيف، يبدو انفه وأذنه اليمنى منبسطين أكثر في الصورة المزعومة عام 2021، مما يبدوان عليه في الصورة 2014.
وقد أمكن ايجاد صور جانبية لفاوتشي نشرتها له وكالات "Getty Images" و"اسوشيتد برس" و"رويترز" عامي 2014 (هنا، هنا، هنا، هنا، هنا، هنا، هنا) و2021 (هنا، هنا، هنا، هنا، هنا، هنا، هنا). وتبدو فيها الملامح ذاتها لفاوتشي، مع فارق في العمر 7 سنوات.
واليكم مقارنة بين صورتين التقطتا لفاوتشي عامي 2014 (ادناه الى اليمين) و2021 (الى اليسار).
واليكم ايضا مقارنة بين صورتين أماميتين لفاوتشي عامي 2014 (هنا، هنا ادناه الى اليمين)، و2021 (هنا، هنا الى اليسار). انها الملامح ذاتها، باستثناء النظارة.
واضح ان فاوتشي بدا أكبر في العمر في الصور عام 2021 بالمقارنة بصوره عام 2014. فهو من مواليد 1940. وهذا يعني انه كان يبلغ 74 عاما عام 2014، بينما يبلغ حاليا 81 عاما. ولكن لا شك اطلاقا انه الشخص نفسه في الصور. كذلك، يبيّن فيديوان له عامي 2014 (هنا) و2021 (هنا) ان صوته هو ذاته.
النتيجة: اذاً، المزاعم ان فاوتشي "عام 2021 ليس الشخص ذاته عام 2014"، بما يعني ان فاوتشي الحالي "شبيه للأصلي، أو مستنسخ..."، مزاعم مختلقة، لا أساس لها. والدليل مقارنة أجريناها بين صور وفيديوات لفاوتشي عامي 2014 و2021، وتظهر الرجل نفسه، بالملامح ذاتها، ولكن بفارق 7 سنوات في العمر.
المنطقة وسط أجواء أو تفاعلات حربية مع هوكشتاين ومن دونه، لذا ليس في جعبته ما يعطيه للبنان، كما ليس لأي أحد ما يعطيه للفلسطينيين في هذه الظروف والمعطيات.