النهار

"الأمم المتحدة توزّع غسالات على النازحين"؟ إليكم الحقيقة FactCheck#
المصدر: النهار
"الأمم المتحدة توزّع غسالات على النازحين"؟ إليكم الحقيقة FactCheck#
A+   A-
يتداول مستخدمون لوسائل التواصل الاجتماعي صورا بمزاعم انها تظهر "توزيع الامم المتحدة غسالات اوتوماتيكية على النازحين" في لبنان. غير أن المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أكدت، في اتصال أجرته بها "النهار"، عدم صحة هذه المزاعم، قائلة على لسان المتحدثة باسمها في لبنان ليزا أبو خالد إن "هذه المزاعم كاذبة، ومن المستحيل ان توزّع المفوضية غسالات، كما يتم زعمه". FactCheck#
 
"النّهار" سألت من أجلكم 
 
الوقائع: تظهر الصور شاحنة منطلقة على اوتوستراد، وكانت محملة بغسالات على ظهرها، على ما يبدو، ثُبتت بأربطة مع أغراض اخرى غير مرئية ملفوفة بغطاء كبير عليه شعار UNHCR (المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين). وتنتشر الصور في صفحات وحسابات في الفايسبوك (هنا...)، وتويتر (هنا...)، مرفقة بالمزاعم الآتية (من دون تدخل): "هذا البك آب في لبنان ينقل غسالات اوتوماتيكية الى النازحين... هذه الصور خير دليل"، وايضا "بالوقت يللي اللبناني مش قادر يشتري مسحوق للغسيل ... الأمم توزّع الغسالات الأوتوماتيكية على النازحين حتى يبقوا". 
 
 
- حقيقة الأمر -
غير أن هذه المزاعم "غير صحيحة"، بتأكيد من المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.
 
وقالت المتحدثة باسمها في لبنان ليزا أبو خالد لـ"النهار" إنه "من المستحيل ان توزع المفوضية غسالات، كما يتم زعمه. لم توزعها في الماضي، ولن توزعها في المستقبل. الغسالات ليست ضمن المساعدات التي توزعها المفوضية على النازحين".
 
ولكن ماذا عن الغطاء الذي يحمل شعار المفوضية؟ أجابت: "الشاحنة ليست تابعة للمفوضية. وهذا الغطاء لا يعني اطلاقا ان المفوضية تقف وراء الشاحنة... نجهل كيف تم الحصول عليه. ربما تمت سرقته، لا نعرف من اين حصلوا عليه، لاستخدامه لتغطية الاغراض في الشاحنة. لا نستطيع ان نعرف". 
 
وتؤكد أبو خالد ان "المفوضية لا توزع مساعدات عينية على النازحين، الا نادرا. قد يحصل ذلك في فصل الشتاء (هنا)، والمساعدات قد تكون عبارة عن شوادر للملاجئ وما شابه".

- مساعدة نقدية -
تعلن المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في لبنان، عبر موقعها الالكتروني، انها "رائدة في تقديم المساعدة الإنسانية من خلال السيولة النقدية، بواسطة بطاقات الصراف الآلي والقسائم"، مشيرة الى ان "توفير البطاقات النقدية يتيح لعائلات اللاجئين تلبية احتياجاتهم الأساسية وتحديد أولويات نفقاتهم بطريقة كريمة". 
 
وتفيد ان "تدخلها سمح للاجئين بالمساهمة في الاقتصاد المحلي من خلال إنفاق المساعدة النقدية في الأسواق المحلية. عام 2018، قدمت المفوضية مساعدة نقدية شهرية (175 دولارًا أميركيًا شهريًا) لنحو 33000 أسرة. وإضافة إلى المساعدة النقدية الشهرية، قدمت المفوضية أيضًا الدعم الشتوي لـ165 الف أسرة". وعام 2020، "تلقت 238 ألف أسرة لاجئة مساعدات نقدية، بما في ذلك المساعدة الشتوية الموسمية والنقدية متعددة الأغراض، لتلبية الاحتياجات الأساسية". 
 
- "لاجئون عاجزون" -
من جهة أخرى، أعربت المفوضية وبرنامج الأغذية العالمي ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) عن قلقها البالغ إزاء التدهور السريع في الظروف المعيشية للاجئين السوريين في لبنان، على ما جاء في تقرير نشرته في 29 ايلول 2021. وقالت: "جميع اللاجئين السوريين تقريباً باتوا عاجزين عن توفير الحدّ الأدنى من الإنفاق اللازم لضمان البقاء على قيد الحياة". 

واورد التقرير ان "النتائج الأولية لتقييم جوانب الضعف لدى اللاجئين السوريين في لبنان لعام 2021، كشفت وضعا بائسا يُرثى له، إذ أن تسعة من أصل كل 10 لاجئين سوريين لا يزالون يعيشون اليوم في فقر مدقع".
 
وقال: "خلال عام 2021، واصلت غالبية اللاجئين الاعتماد على استراتيجيات مواجهة سلبية للبقاء على قيد الحياة، مثل التسول أو اقتراض المال أو التوقف عن إرسال أطفالهم إلى المدرسة أو تقليص النفقات الصحية أو عدم تسديد الإيجار. ويشير هذا التقييم إلى أنه في عام 2021، ازداد عدد أفراد الأسر الذين اضطروا إلى قبول وظائف زهيدة الأجر أو شديدة الخطورة أو نوبات عمل إضافية لتأمين الدخل نفسه الذي كانت الأسرة قادرة على توفيره في العام 2020. وتؤثر استراتيجيات المواجهة هذه بشكل سلبي على القدرة على التأقلم وعلى توليد الدخل في المستقبل، مما يجعل أسر اللاجئين أكثر عرضة لانعدام الأمن الغذائي وأكثر اعتماداً على المساعدات الإنسانية".
 

الأكثر قراءة

سياسة 11/23/2024 7:37:00 AM
أعلن برنامج "مكافآت من أجل العدالة" عن مكافأة تصل إلى 7 ملايين دولار أميركي مقابل الإدلاء بمعلومات عن طلال حمية المعروف أيضاً باسم عصمت ميزاراني
سياسة 11/23/2024 9:48:00 AM
إسرائيل هاجمت فجر اليوم في بيروت مبنى كان يتواجد فيه رئيس قسم العمليات في "حزب الله"، محمد حيدر

اقرأ في النهار Premium