المتداول: فيديو "التُقِط أخيرا"، وفقاً للمزاعم، "فوق بلدة مجدل شمس، ويظهر الخلل في القبة الحديدية".
الا أنّ هذا الزعم غير صحيح.
الحقيقة: الفيديو قديم، إذ يعود الى 18 تموز 2024. وتم تداوله أنه يظهر لحظة انفجار مسيّرة انقضاضية في الجليل الأعلى. FactCheck#
"النّهار" دقّقت من أجلكم
27 ثانية. المشاهد تظهر صاروخا انطلق في سماء زرقاء، بينما تعالى صوت صفارات انذار. وانتهى الامر بانفجارات. وقد تكثف التشارك في الفيديو أخيرا، عبر حسابات ارفقته بالمزاعم الآتية (من دون تدخل): "مقطع فيديو التقط فوق مجدل شمس يظهر الخلل بالقبة الحديدية. لحظة سقوط الصاروخ الاعتراضي الإسرائيلي فوق رؤوس المواطنين الدروز في الملعب".
الفيديو التقط فوق مجدل شمس يظهر الخلل بالقبة الحديدية. لحظة سقوط الصاروخ الأعتراضي الإسرائيلي فوق رؤوس المواطنين العرب في الملعب. pic.twitter.com/aikZrL6rrm
جاء تداول الفيديو في وقت توعّدت إسرائيل، الأحد 28 تموز 2024، بـ"ضرب العدو بقوة" بعد مقتل 12 فتى وفتاة في هضبة الجولان المحتلة بصاروخ اتّهمت حزب الله بإطلاقه، في تصعيد أثار مخاوف من اتّساع نطاق الحرب الدائرة في قطاع غزة، وفقا لما ذكرت وكالة "فرانس برس".
وفي حين نفى حزب الله مسؤوليته عن الضربة الصاروخية على بلدة مجدل شمس، حذّرت طهران الدولة العبرية من أنّ أيّ "مغامرات" عسكرية جديدة في لبنان قد تسبّب "تداعيات غير متوقعة".
ووفقا للجيش الإسرائيلي، فقد سقط صاروخ إيراني الصنع من طراز فلق-1 عيار 240 ملم أُطلق من لبنان في ملعب لكرة القدم في بلدة مجدل شمس التي تقطنها غالبية درزية، ما أدّى الى مقتل 12 طفلاً تراوح أعمارهم بين 10 و16 عاماً، وسقوط نحو 30 جريحاً.
وشارك آلاف الأحد في مراسم تشييع قتلى الضربة في مجدل شمس. وتجمّعت نسوة تدثرن بالعباءة السوداء ووشاح الرأس الأبيض التقليدي لدى الدروز، حول نعوش مغطاة بالأبيض.
- حقيقة الفيديو -
الا ان الفيديو المتناقل لا علاقة له بكل هذا، وفقا لما يتوصل اليه تقصي حقيقته.
فالبحث عنه، بتجزئته الى مشاهد ثابتة (Invid)، يوصلنا اليه منشورا في حساباتاخبارية عدة، في 18 تموز 2024، معتعليق أنه يُظهر "لحظة انفجار مسيّرة انقضاضية في الجليل الأعلى، وفشل الدفاعات الجوية الاسرائيلية في إسقاطها".
Thought it was interceptor fall first but explosion is too important to be only this pic.twitter.com/wPQ7oDNvLK
ونشر الفيديو في ذلك التاريخ يعني ان لا علاقة له بمجدل شمس.
النتيجة: اذاً، لا صحة للمزاعم ان الفيديو المتناقل "التُقِط أخيرا فوق بلدة مجدل شمس، ويظهر الخلل في القبة الحديدية". في الواقع، الفيديو قديم، اذ يعود الى 18 تموز 2024. وتم تداوله أنه يظهر لحظة انفجار مسيّرة انقضاضية في الجليل الأعلى.
المنطقة وسط أجواء أو تفاعلات حربية مع هوكشتاين ومن دونه، لذا ليس في جعبته ما يعطيه للبنان، كما ليس لأي أحد ما يعطيه للفلسطينيين في هذه الظروف والمعطيات.