المتداول: صورة تظهر، وفقاً للمزاعم، "هاتف أيفون انفجر في اطار تفجيرات استهدفت أجهزة اتصالات في لبنان"، اليوم الاربعاء.
الا أن هذا الزعم غير صحيح.
الحقيقة: الصورة قديمة، اذ تعود آثارها الى 19 آذار 2021، لحادثة انفجار هاتف أيفون تسبب باندلاع حريق وكسر ذراع أحد الأطفال في المعادي بجنوب القاهرة، وفقا لما تم تداولها. FactCheck#
"النّهار" دقّقت من اجلكم
تظهر الصورة هاتفا متضررا. وقد تكثف التشارك في الصورة قبل قليل، عبر حسابات ارفقتها بالمزاعم الآتية (من دون تدخل): "هواتف أيفون الأمريكية انفجرت أيضاً".
تجدّد الانفجارات في لبنان
تزامن انتشار الصورة مع انفجار أجهزة اتصال لاسلكي محمولة باليد يستخدمها حزب الله اليوم الأربعاء في جنوب لبنان والضاحية الجنوبية لبيروت، بعد يوم من وقوع انفجارات مماثلة في أجهزة اتصال لاسلكي تعرف باسم بيجر خاصة بالجماعة أمس الثلثاء.
وافادت الوكالة الوطنية للاعلام الرسمية بمقتل ثلاثة أشخاص، بينما اعلنت وزارة الصحة اللبنانية في بيان إصابة "أكثر من مئة شخص بجروح" في "حصيلة أولية لموجة التفجيرات الجديدة التي طالت أجهزة لاسلكية".
ووقع انفجار واحد على الأقل في مكان بالقرب من جنازة نظمها حزب الله لقتلى أمس الثلثاء الذين سقطوا في تفجير الآلاف من أجهزة البيجر.
وتكلمت تقارير على احتراق منازل في الضاحية الجنوبية ومناطق مختلفة، لا سيما في البقاع والجنوب. ووفقا لشهود عيان، اندلعت النيران في المنازل والسنترالات وأجهزة بيع الخليوي. وهرعت سيارات الاسعاف بعد معلومات عن سقوط ضحايا بالتزامن مع تشييع ضحايا الأمس في الضاحية، وفقا لما ذكرت "النهار".
الا ان الصورة المتناقلة لا علاقة لها بكل هذا، وفقا لما يتوصل اليه تقصي حقيقتها.
فالبحث العكسي يوصلنا الى موقع "القاهرة24" الذي نشر الصورة في 19 آذار 2021، ضمن تقرير بعنوان: "انفجار هاتف أيفون يتسبب في اندلاع حريق وكسر ذراع أحد الأطفال بالمعادي" (جنوب القاهرة). وافاد الموقع المصري بأن "أحد الأطفال، ويدعى حمزة، أُصيب بكسر في ذراعه، بعد محاولة الهروب من نيران اندلعت من جراء انفجار هاتف أيفون أثناء توصيله بالكهرباء لشحنه.
وقام والد الطفل، ويدعى أحمد عكاشة، وهو رجل أعمال، بوضع هاتفه الأيفون في مقبس الكهرباء لشحنه. الا ان الهاتف انفجر في شكل مفاجئ، واشتعلت النيران في المنضدة ووسادة السرير، وكادت تصل الى الطفل النائم. إلا أنه تنبه الى الامر وحاول الفرار، فسقط على الأرض وكسر ذراعه. وحضر الوالد وتمكن من إخماد النيران، وتم نقل الطفل إلى المستشفى لتلقي العلاج.
وحرر والد الطفل محضراً في قسم الشرطة وسرد فيه الواقعة، واتهم شركة أيفون بالإهمال، مؤكداً أن عمر الهاتف لم يتعدَّ الشهر".
ونشر الموقع العديد من الصور للهاتف المتضرر، وللطفل المصاب.
النتيجة: اذاً، لا صحة للمزاعم ان الصورة المتناقلة تظهر "هاتف أيفون انفجر في اطار تفجيرات استهدفت أجهزة اتصالات في لبنان"، اليوم الاربعاء. في الواقع، الصورة قديمة، اذ تعود آثارها الى 19 آذار 2021، لحادثة انفجار هاتف أيفون تسبب باندلاع حريق وكسر ذراع أحد الأطفال في المعادي بجنوب القاهرة، وفقا لما تم تداولها.