بدأت الأزمة في كانون الأول 2016، يوم انقطعت بعض أدوية السرطان بشكل كلّي في مركز الكرنتينا. وتكرّرت المأساة في العام 2017، حين شهدنا انقطاعاً زمنياً في تأمين الأدوية بسبب بعض الإجراءات المتّخذة في الوزارة. والأمر ينسحب على يومنا هذا في ظلّ انهيار اقتصادي يظلّل القطاعات الصحية والاجتماعية.
في حديقة جبران خليل جبران، وأمام مبنى الإسكوا بساحة رياض الصلح، وقف ناشطون وأفرد من عائلات مرضى السرطان بوجه ما اعتبروها "إبادة" في حقّ أبنائهم، بدعوة من جمعية بربارة نصار، المحاربة التي تحدّت السرطان بشجاعة المارد قبل أن تغفو في أحضان الملائكة. "مريض السرطان لا يمكنه الانتظار"، صرخوا بصوت واحد. شهادات وحكايات مؤرقة رواها من صارع أخبث الأمراض فانسابت الدموع وساد الصمت.
تقول رئيسة نادي "Broumana Ourjouan Lions Club" والناشطة في مجال الخدمات الاجتماعية ريما كنعان عن الوضع لـ"النهار": "صارلنا سنتين عم نعاني... أصعب شي لمّا مريض يطلب منّك شي وما تقدر تأمّنله".
المشهد من حديقة جبران خليل جبران بكاميرا الزميل حسام شبارو.