النهار

مهى جرجور و"فلسفة" البحث العلمي: الإشراف رسالة
أنور الموسى
المصدر: "النهار"
مهى جرجور و"فلسفة" البحث العلمي: الإشراف رسالة
A+   A-

"فليبتعد الباحثون والطلاب من الأبحاث النمطية والمكرّرة، وليبحثوا عن الفريد والمختلف ليكونوا على مستوى المنافسة العالمية"... بهذه العبارات لخصت الدكتور مهى جرجور "فلسفة" البحث العلمي، مؤكدة أنّه طريقها الذي تسلكه للتواصل مع الآخر، مؤكّدة لـ"النهار" أنّ الإشراف رسالة. فمن هي هذه الباحثة/المشرفة الفاعلة في اللجان والمناهج؟ وما المعايير التي بموجبها تقبل المشاريع؟ وما موقفها من الخطوات الجديدة في الماستر كاللقاءات الماسترالية؟ وكيف تميز بين الماستر المهني والبحثي؟ وهل تحديد المحاور للطلاب في رأيها يتنافى وروحية الحرية في البحث العلمي؟

- مَن هي مهى جرجور؟

أستاذة جامعية ومنسقة اللغة العربية في الماستر منذ عام 2016، ومنسقة الوحدة البحثية في مركز الأبحاث في الكلية، وعضو في الفرقة البحثية في المعهد العالي للدكتوراه، ومؤلّفة عدة كتب نقدية وقصصية، معتمدة في عدد من المدارس اللبنانية.

- ماذا يمثل لك البحث والتأليف والإشراف؟ وما أبرز مؤلفاتك؟

البحث هو نمط حياة أطبّقه بشكل يومي، والتأليف، هو طريقي إلى التواصل مع الآخر، ونقطة الوصول إلى عقله وقلبه، لأنني أؤمن بتأثير الكلمة ودورها في بناء الإنسان. أما الإشراف فأراه عملاً - رسالة، لأننا به نعدّ الباحثين والأساتذة الجامعيين ليتولوا هذه المهمة يومًا ما. ومن هذا المنطلق، أتابع معهم أدقّ التفاصيل المتعلّقة ببحوثهم. من أبرز مؤلفاتي النقدية الدلالة الثانية – قراءة في شعر محمود درويش، طفلي ماذا أقرأ له؟، والأدب في مهب التكنولوجيا. ومن مؤلفاتي الإبداعية دخلت في التجربة (رواية)، بيت على الحافة (مجموعة قصصية)، سلسلة لم نعد صغارًا وسلسلة كن صديقي.

- ما معايير قبول المشاريع في التخصصّ المذكور؟ وهل من معايير جديدة أخيراً؟

المعايير محددة على موقع عمادة الآداب، حددتها بشكل واضح لجنة قبول المشاريع، ووضعت دليلًا مفصّلاً لكل نقطة من نقاط البحث ومعايير جودتها. ومن أهمها وضوح الأهداف وتقديم النتائج الجديدة.

 -ما سبب استحداث جلسات ماسترالية مع طلاب الماستر قبل المناقشة؟

هذه الجلسات هي مساعدة للطلاب، التركيز فيها على الحوار والتفاعل، والهدف إفادة الطلاب الحاضرين من الملاحظات التي يُدلى بها، وتدريبهم على طرح الأسئلة، والجانب الأخير لا يتوفر لهم في أثناء مناقشة الرسائل العادية. وهذا يكمل عمل المشرف، والمشرف مدعو إلى المشاركة في هذه الجلسات إذا سمح له وقته. والزملاء المشاركون في هذه الجلسات يقدمون وقتهم وخبرتهم لتشجيع الطلاب، وهم مشكورون على ذلك.

- ما بواعث تحديدكم محاور بحثية لينجز الطلاب مشاريعهم بموجبها؟ ألا يتنافى ذلك وحرية البحث العلمي؟

أولاً حاجة الجامعة إلى دراسات في مجال معين، وثانيًا توجيه الطلاب نحو محاور بحثية مستجدة تكون غائبة. وهذه المحاور قابلة للتعديل كل سنتين أو كلّما وجدت اللجنة حاجة إلى ذلك.

- ما الفرق باختصار بين الماستر المهني والبحثي ومجالات عمل المهني؟

الماستر المهني يتضمن مقررات مشتركة مع الماستر البحثي، ولكنه يختلف عنه من حيث المفهوم والأهداف؛ فالماستر المهني في اللغة العربية يعد الطلاب للعمل في سوق العمل، ونحن في اللغة العربية وآدابها يتوجه طلابنا للعمل في دور النشر وإعداد البرامج والمشاريع الثقافية والتدقيق اللغوي. أما الماستر البحثي في اللغة العربية وآدابها فيعد بحثًا بكل ما تعنيه الكلمة ويسمح لهم بإكمال الدكتوراه. والماسترات المهنية هي قيمة مضافة في مناهجنا لأهميتها في عالم متغيّر، كونها تربط الطلاب بسوق العمل، وتسمح لهم بتطوير مهاراتهم العملية.

- ما أبرز محاور الماستر المهني؟

وضعنا مجموعة من محاور الماستر المهني، نذكر منها إخراج النصوص في الصحف ودوره في توجيه الخطاب الإعلامي ومضامينه، ودراسة الفضاء الإعلامي للغة العربية في عصر العولمة وتوجهاته وغيرهما من المحاور المهمة المنشورة على موقع الكلية.

- ما كلمتك الأخيرة لطلاب الماستر والدكتوراه؟

البحث عن التميز في الأبحاث وتقديم الجديد هما من الأمور الأساسية في كل بحث. فليبتعدوا من الأبحاث النمطية والمكررة، وليبحثوا عن الفريد والمختلف ليكونوا على مستوى المنافسة العالمية.

اقرأ للكاتب أيضاً: منهج الهروب في جلسة مناقشة البحوث

الكلمات الدالة

اقرأ في النهار Premium