تزامنت قمّة الثلاثي الضامن لمسار أستانا التي استضافتها أنقرة مطلع الأسبوع مع الذكرى السنوية الأولى للتوقيع على اتّفاق سوتشي الذي علّق موقّتاً الهجوم العسكريّ على محافظة إدلب. لكنّها جاءت أيضاً عقب الاعتداءات على منشآت أرامكو النفطيّة السبت الماضي في حقلي خريص وبقيق السعوديّين. في الوقت الذي كانت الرياض تجري تحقيقات حول مصدر الهجوم، برز تصريح لافت، متعدّد الاتّجاهات على الأرجح، للرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال القمّة. أثناء عقد مؤتمر صحافيّ مع نظيريه التركيّ رجب طيب إردوغان والإيرانيّ حسن روحاني، أطلق بوتين، بطريقة ممازحة لكن غير خالية من الجدّ المبطّن، دعوة إلى السعوديّة كي تشتري الأنظمة الدفاعيّة الروسيّة لحماية منشآتها النفطيّة. لقي كلام بوتين ضحكاً من الحاضرين ومن بينهم روحاني وظريف ومسؤولون آخرون. عرضُ بوتين هدفه الأوّل التلميح إلى أنّ منظومة "باتريوت" الأميركيّة غير فعّالة في مواجهة هكذا هجمات. لكنّه لم يكن الهدف الوحيد.