النهار

"هاربون" من الهجوم التّركي في سوريا؟ و"محرَّرون من سجون الأكراد"؟ FactCheck#
"هاربون" من الهجوم التّركي في سوريا؟ و"محرَّرون من سجون الأكراد"؟ FactCheck#
A+   A-

تتناقل صفحات وحسابات عربية، على وسائل التواصل الاجتماعي، مجموعة صور، بالتزامن مع #الهجوم_التركي في #سوريا الذي انطلق الاربعاء 9 تشرين الاول 2019. ويبيّن التدقيق ان بعض الصور قديمة، ولا علاقة لها اطلاقا بالهجوم التركي، بينما تتعلق صور أخرى بأحداث اخرى حصلت خارج سوريا.

كذلك، انتشر فيديو بكثافة، مع زعم انه يظهر "تحرير الجيش التركي نساء واطفالا من سجون كردية". غير ان البحث عنه يظهر شيئا آخر. FactChecking#  

"النهار" دقّقت من أجلكم 



هنا التدقيق في عدد من الصور والفيديو المتناقلة: 

1- الصورة أدناه تتناقلها صفحات وحسابات على انها تظهر "الانسحاب الكردي الأخير، من جراء الهجوم التركي في سوريا"، وايضا "في سوريا، هاربون من الاحتلال والهجمات التركية". 

باستخدام البحث العكسي عن الصور بواسطة غوغل، يتبيّن ان هذه الصورة لا علاقة لها اطلاقا بسوريا او بما يزعمه البوست انها "لهاربين من الاحتلال والهجمات التركية" الاخيرة. في واقع الامر، أمكن ايجادها في موقع "بوسطن غلوب" الاخباري Boston Globe، ضمن مقالة عن الصحراء الغربية (هنا، 16 حزيران 2013). وقد ارفقت الصورة بالشرح الآتي: 

Moroccans participating in “The Green March” in 1975, when the king of Morocco called on 300,000 civilians to stake Western Sahara as their own. BRUNO BARBEY/MAGNUM 

اي مغاربة خلال مشاركتهم في "المسيرة الخضراء" عام 1975، عندما دعا ملك المغرب 300 ألف مدني لانتزاع السيادة على الصحراء الغربية باعتبارها ملكا لهم. برونو باربي/ ماغنوم". 

كذلك، امكن ايجادها في موقع History Today (هنا، 13 نيسان 2018)، ضمن مقالة خاصة عن المغرب. وقد أُرِّخت في 6 ت2 1975. 

2-هذه الصورة أُرفقت بصورة أخرى (ادناه، هنا) يُزعَم أنها تظهر "قوافل ارمن خلال نزوحهم بسبب البطش التركي".  

ردا على استيضاح "النهار"، تؤكد المديرة التنفيذية للهيئة الارمنية الوطنية في الشرق الاوسط فيرا يعقوبيان ان "هذه الصورة تعود لعام 1915، كما يُزعم، وتظهر نزوح الارمن في قوافل، هربا من الابادة التركية". 

الصورة ينشرها موقع ArmeniaPedia (هنا، وهنا)، بعنوان: Genocide Photo، اي صورة للابادة (الارمنية)، وموقع ATT Armenia (هنا)، بعنوان: Armenians being deported، ارمن يتم ترحيلهم ضمن الفقرة المتعلقة بابادتهم على يد الاتراك (1915).  

3-صورتان اخريان (ادناه) يتم تناقلهما على انهما التقطتا خلال الهجوم التركي الاخير.  

وفي الحالتين، يبين البحث ايضا ان لا علاقة لهما بالهجوم التركي على سوريا أخيرا.

الاولى وجدناها على موقع Getty Images (هنا)، ونشرتها مواقع اخبارية عالمية (هنا). وفي الشرح المرفق بها انها تظهر "امرأة سورية وهي تواسي اولادها بعد تعرض منزلهم في حي ساحور بمدينة حلب شمال سوريا لقصف في 14 ايار 2014". الصورة تحمل توقيع زين الرفاعي. 

 

ملاحظة: بالمقارنة بين الصورة الاصلية والصورة المتناقلة، من الواضح ان المتناقلة خضعت للتلاعب عبر اضافة انفجارات ودمار في الخلفية، وطائرة حربية تحلق فوق المرأة والاولاد.  

بالنسبة الى الصورة الثانية، فقد امكن ايجادها على موقع Time (هنا). وقد نشرتها وكالة "فارنس برس" عام 2015، وتظهر "اختراق آلاف السوريين أسوارا معدنية ممزقة، للعبور في شكل غير قانوني من تل أبيض إلى الأراضي التركية في الكاكالي، بمحافظة سانليورفا، 14 حزيران 2015"، وفقا للشرح المرفق بها. الصورة تحمل توقيع بولنت كيليك Bulent Kilic. 

4- وهنا ايضا ثلاث صور قيد التناقل بالتزامن مع الهجوم التركي في سوريا:

يبين البحث العكسي عن الصورة الاولى (الطفل الباكي بثياب حمراء) انها تعود الى "2 شباط 2016"، وتظهر "طفلا فلسطينيا باكيا، بينما ينقذ فلسطينيون اغراضا من منزلهم، بعدما هدمته الجرافات الإسرائيلية في منطقة مسافر جنبة جنوب مدينة الخليل بالضفة الغربية المحتلة". الصورة نشرها موقع Getty Images (هنا)


بالنسبة الى الصورة في الاسفل، الى اليسار، فتعود الى "طفل جريح ينتظر تلقي العلاج في حلب"، وفقا للشرح الذي ارفق بها، ونشرها موقع "تلغراف" البريطاني في 4 ت1 2012 (هنا). التوقيع Sipa USA / Rex Features

مزيد من البحث  يظهر ان مصورها هو Sebastiano Tomada، وقد ارخها في 3 ت1 2012. وينشرها على موقعه هنا. 

الصورة في الاسفل الى اليمين، فتعود الى "رنا، 9 اعوام، تبكي شقيقها أيوب عسليا، 12 عامًا، تبكي خلال تشييعه في بلدة جباليا شمال قطاع غزة، في 11 آذار 2012. ويُزعم أن عسليا قُتل من جراء غارات جوية إسرائيلية في وقت سابق من اليوم، على ما ذكرت مصادر طبية في غزة... وكالة EPA/ محمد صابر"، وفقا للشرح المرفق بها، من مصدرها الاصلي، وكالة EPA

5- كذلك، تكثف تناقل فيديو (هنا) مع زعم انه يظهر "الجيش التركي يحرر نساء وأطفالا عربا من السجون الكردية". 

غير ان البحث يظهر ان الفيديو قديم، بحيث انتشر في آذار 2018 (هنا). وقد وجدناه لكم ايضا على موقع Star التركي هنا. تاريخ النشر 8 آذار 2018. 

وقد جاء في العنوان: الجيش السوري الحر، مدعوما من القوات المسلحة التركية، حرر قريتين من الإرهابيين خلال تقدمه في اتجاه عفرين. 

وبثت مشاهد منه محطات ومواقع اخبارية تركية (هنا، هنا، هنا)، ويتعلق بـ"تحرير الجيش التركي، والجيش السوري الحر، بلدات في منطقة عفرين شمال حلب، من تنظيم الدولة الاسلامية"، بحيث "اعلنت تركيا إحكام سيطرتها على كامل المنطقة المحيطة بعفرين" في 24 آذار 2018.   

في الشرح بالتركية الذي ارفق بالفيديو اعلاه (24 TV)، كُتِب ان "اهالي في (منطقة) عفرين انقذوا من الارهاب، يستقبلون الجيش التركي والجيش السوري الحر، بدموع الفرح والزغاريد" (9 آذار 2018). وحددت قناة anews (هنا) المشاهد بأنها "في جندريس Jinderes، جنوب غرب عفرين". 

وتأتي هذه الاحداث في سياق ما عرف بعملية "غصن الزيتون" (او هجوم عفرين)، التي اطلقتها تركيا في كانون الثاني 2018.    

[email protected]



إعلان

الأكثر قراءة

كتاب النهار 11/22/2024 3:23:00 AM
المنطقة وسط أجواء أو تفاعلات حربية مع هوكشتاين ومن دونه، لذا ليس في جعبته ما يعطيه للبنان، كما ليس لأي أحد ما يعطيه للفلسطينيين في هذه الظروف والمعطيات.

اقرأ في النهار Premium