النهار

أثارت صور تداولها مواطنون مصريون لقسّ وشيخ يعظان مجموعة من الأطفال داخل مسجد، ردود أفعال كانت في معظمها إيجابية، ومرحبة بالخطوة. 

وقالت صفحات قبطية ومستخدمون على موقع "فايسبوك" إن الصور "لأطفال مسيحيين، داخل مسجد الطابية بمدينة أسوان" (870 كيلومتراً جنوب القاهرة).

وتأتي هذه الصورة في وقت يحتفل فيه المصريون بذكرى المولد النبوي، وغالباً ما تشهد المناسبات الدينية لقاءات بين رجال دين مسلمين ومسيحيين تعبيراً عن الوحدة.

لكن المشهد الذي تم تداوله على نطاق واسع، أمس واليوم، يُعدّ نادراً من نوعه، وربما غير مسبوق.

ويحمل مسجد الطابية رمزية خاصة لدى المصريين، فاسمه يعود لمنطقة "الطابية" التي استُوحي اسمها من "طابية" حربية قام ببنائها محمد علي باشا، الملقب بباني مصر الحديثة، وذلك لحماية الحدود الجنوبية للدولة.

ويعود تاريخ بناء المنطقة إلى القرن التاسع عشر، وتحديداً في العام 1811، لكن المسجد بني في مراحل لاحقة.

وتحول مسجد الطابية إلى مزار سياحي يقصده السياح القادمون للتجول في المدينة السياحية الجنوبية، ومشاهدة آثارها الفرعونية وجزرها النيلية التي يحوي بعضها نباتات نادرة.