النهار

في هذه الحالات الكحول يتهدّد حياتكم
A+   A-

يعتبر تناول الكحول أحد مسببات هذه حوادث السير نظراً لتأثيره الواضح على القدرة على التركيز والإدراك وردود الفعل. ثمة آثار أكيدة للكحول لا بد من التنبيه لها حفاظاً على السلامة ما يدعو إلى تجنب قيادة السيارة بعد تناوله. تنصح نائبة رئيس جمعية "كن هادي" لينا جبران بعدم القيادة تحت تأثير الكحول في الأعياد للعودة بسلامة إلى المنزل.

تكثر آثار الكحول على الدماغ والقدرات الإدراكية والجهاز العصبي. انطلاقاً من ذلك تشدد جبران على ضرورة التحلي بالوعي والامتناع عن قيادة السيارة لأن من يتناول الكحول لا يسيطر على نفسه وأفعاله كأي شخص آخر.

-عند تناول الكحول ينتقل إلى الدم ثم إلى الرأس مما يؤدي إلى تغيير بيولوجي واضح.

- في الأوضاع العادية يكون حقل الرؤية 180 درجة لكن تحت تأثير الكحول يتراجع بشكل ملحوظ وتخف القدرة على التركيز على الأمور التي من حولنا اثناء القيادة. وبالتالي في هذه الحالة ثمة تفاصيل كثيرة وأمور نعجز عن رؤيتها ما يزيد من خطر الحوادث أثناء القيادة. 


-في الظروف العادية تحصل ردة الفعل خلال ثانية أو اثنتين مقابل 10 أو 12 ثانية تأتي فيها ردة الفعل في حال احتساء الكحول. ففيما تكون ردة الفعل سريعة لدى مواجهة أي خطر أو حادث ما لم يكن الشخص تحت تأثير الكحول في الحالات العادية. لكن عندما تبطئ على اثر تناول الكحول لا تعود لديه ردة الفعل السريعة هذه ما يزيد من الخطر الذي يمكن التعرض له.

-تعطي الكحول ثقة زائفة بالنفس، بحيث يشعر الشخص المعني بالقدرة على القيام بأمور هو فعلياً لا يقدر على القيام بها. فهو يتصور ذلك وإن لم يكن ذلك واقعياً. انطلاقاً من ذلك يميل إلى القيام بأفعال خطرة أو تهدد حياته أو سلامته متصوراً بأنه يملك قدرات فعلية وهنا تكمن الخطورة الحقيقية.

-يواجه من يكون تحت تأثير الكحول مشكلة سوء تقدير المسافات فقد يتصور أن االسيارة بعيدة بمعدل كاف فيما تكون في الواقع قريبة فيكون أكثر عرضة للخطر وللحوادث.


-يتسبب شرب الكحول للبعض بشعور بالنعاس فقد ينام الشخص أثناء القيادة ولا يكون قادراً على السيطرة على نفسه.

عند تناول الكحول ينتقل إلى الدم ثم إلى الرأس ما يؤدي إلى تغيير بيولوجي واضح.

لكن لا بد من الإشارة إلى أن هذه الأمور تحصل تدريجاً مع شرب الكحول ومع زيادة معدل الكحول.

في حال تخطي معدل الكأسين من الكحول، يجب الامتناع عن القيادة بحسب جبران لأن الانعكاسات السلبية تبدأ عندها.

-يجب الشرب باعتدال

-يجب التوجه إلى السهرة ومنها بالتاكسي بدلاً من قيادة السيارة

-ينصح بشرب الماء بين كأس كحول وأخرى للتعويض

-ينصح بشرب الكحول ببطء وترك ساعة من الوقت بين كأس وأخرى

-يجب الأكل بمعدل كافٍ قبل تناول الكحول لزيادة القدرة على تحمله ولإبطاء أثره وانعكاساته. فمع الأكل تزيد كمية الكحول التي يمكن تناولها إلى حد ما.

هذا مع الإشارة إلى ان المرأة تتأثر بالكحول بشكل أسرع من الرجل لأن معدل الماء في جسم الرجل مرتفع أكثر مقارنة بها.

هذا وتشير جبران إلى أنه في قانون السير يصل معدل الكحول المسموح به إلى 0،5 غ في الليتر. أما في حال تبين ان المعدل يتخطى هذا الرقم فيمنع القيادة وتشكل هذه مخالفة. "لكن لا بد من الإشارة إلى أنه إذا كان الشخص المعني قد حاز دفتر السوق حديثاً من فترة تقل عن 3 سنوات يجب أن يكون المعدل صفراً، فيمنع تناول الكحول والقيادة منعاً تاماً. وهذا ما يجهله كثر من الشباب".

معلومة إضافية:

توضح جبران أنه بعكس ما يتوقع كثر، لا يمكن أن يخرج الحكول من الجسم مهما حاولنا. فلا بد من مرور 5 ساعات أو 7 حتى تنظف الدورة الدموية الجسم وتتخلص من الكحول. أما المحاولات التي يمكن اللجوء إليها فكلها لا يفيد. وبالتالي طوال هذه الفترة يجب الامتناع عن القيادة إلى أن تتحسن الحالة في اليوم التالي بعد ليلة من النوم.

اقرأ في النهار Premium