النهار

لهذه الأسباب كورونا قد ينتشر أكثر في النوادي الرياضية
لهذه الأسباب كورونا قد ينتشر أكثر في النوادي الرياضية
A+   A-

طوال الأشهر الماضية، أقفلت النوادي الرياضية وحُرم روادها من فرصة ممارسة هوايتهم المفضلة بسبب انتشار فيروس كورونا وإعلان حالة التعبئة العامة ومن ضمنها إقفال هذه النوادي التي يزيد فيها احتمال انتقال العدوى. عادت اليوم النوادي تفتح أبوابها وتستقبل عشاق الرياضة الذين انتظروا هذه اللحظة بفارغ الصبر. إلا أن العودة لا تعني زوال الخطر. فطالما ان الفيروس موجود في حياتنا تبقى الإجراءات الوقائية ضروري ولا يمكن الاستهانة بها. وبحسب ما نشر في موقع healthline يزيد خطر انتشار الفيروس في النوادي الرياضية لأسباب عديدة ما يستدعي المزيد من الحرص.في الأشهر الماضية، اعتاد رواد النوادي الرياضية على ممارسة الرياضة في الهواء الطلق بسبب انتشار فيروس كورونا وإقفال النوادي. وبعد أن فتحت أبوابها كثيرون عادوا إليها وتردد البعض بسبب الهواجس حول ما إذا كانت هذه العودة آمنة فعلاً. في الواقع يشدد الخبراء على أهمية التقيّد بالإجراءات الوقائية في النوادي الرياضية كاستخدام الكمامات والتقيد بقاعدة التباعد الاجتماعي والحرص على غسل اليدين باستمرار. وقبل العودة إلى النادي الرياضي، عل كل شخص أن يعرف بعض المعطيات الأساسية التي يمكن أن تساعد في حمايته من التقاط العدوى.

كيف ينتقل الفيروس في النادي الرياضي؟

يعرف عن فيروس كورونا بأنه ينتقل بشكل أساسي عبر الرذاذ الصادر عن شخص مصاب ومن الطبيعي أن يزيد الخطر في الأماكن المغلقة.  وبشكل خاص حذر باحثون من كوريا الجنوبية من خطر ممارسة الرياضة في مكان مغلق. وكان الباحثون قد تتبعوا حالة كورونا وتبين لهم كيف انتقلت العدوى بشكل كبير في صف في أحد النوادي الرياضية. يبدو أن عوامل عديدة يمكن أن تلعب دوراً في ذلك كالرطوبة والهواء الدافئ والتنفس أثناء ممارسة الرياضة مما يزيد من انتشار الرذاذ الملوث بالفيروس في الصف.

بحسب دراسة جديدة يمكن أن تبقى القطرات الملوثة بالفيروس على نقله طوال 3 ساعات مما يرفع خطر نقل الفيروس في الأماكن المكتظة والمغلقة كالنوادي الرياضية. كما ان حجم الصف وعدد رواده وحدة التمارين من العوامل التي تلعب دوراً في زيادة احتمال نشر الفيروس. فمن يمارس الرياضة يتنفس بمعدل أعلى وبقوة كبرى وبسرعة ما يزيد من احتمال إطلاق الرذاذ الملوث في الغرفة ونشره بين الحاضرين. وتكمن الخطورة في أن من يقصد النادي الرياضي قد لا يدرك أنه مصاب بالفيروس ولا تظهر لديه اية أعراض، فيما يمكن أن ينقل العدوى إلى الآخرين. ويزيد الخطر طبعاً في هذه الأماكن التي يرتفع فيها عدد الحاضرين في مكان مقفل. مع الإشارة إلى أن الخبراء يؤكدون أن خطر انتقال العدوى يبلغ الذروة في اليومين اللذين يسبقان ظهور الأعراض لدى المصاب. الرياضة في الهواء الطلق

انطلاقاً من هذه المعطيات، يفضل الخبراء:

-أن يمارس الرياضيون هوايتهم هذه في الهواء الطلق وخارج النوادي. حتى أن النوادي يمكن ان تقيم الصفوف في الهواء الطلق إذا كان ذلك ممكناً كالحدائق مثلاً. فبهذه الطريقة ينخفض انتقال العدوى بفيروس كورونا بين الذين يمارسون الرياضة لأن القطرات تزول بسرعة كبرى في الخارج.

-أن يكون عدد الأشخاص الذين يمارسون الرياضة قليلاً وأن يتقيد الكل بقاعدة التباعد الاجتماعي.

-يفضل إحضار الأغراض الخاصة إلى الصف والتجهيزات اللازمة لممارسة الرياضة

-يجب التذكير بأن ممارسة الرياضة في الهواء الطلق لا يلغي الخطر تماماً بل يبقى موجوداً لكنه يخف مع تراجع احتمال التعرض للفيروس في الخارج مقارنةً بما يحصل عند ممارسة الرياضة في مكان مغلق

كيف تحمي نفسك من الفيروس في النادي الرياضي؟

في حال اتخاذ قرار التوجه إلى النادي الرياضي، يجب أولاً التأكد من معدل انتشار الفيروس وأيضاً من الحالة الصحية وما إذا كانت تسمح بذلك وبالإصابة بالفيروس. فالفئات الأكثر عرضة لمضاعفات كورونا ولديها عوامل خطر الامتناع عن التوجه إلى النادي الرياضي حكماً. أما بالنسبة إلى من يتوجهون إلى النادي، فيجب التقيد بالإجراءات الوقائية إلى أقصى حد:

-قد تكون ثمّة حاجة إلى استخدام الكمامة أثناء ممارسة الرياضة وإن كان هذا لا يحبذ عند ممارسة الرياضة القوية

-يجب غسل اليدين باستمرار

-إحضار التجهيزات الخاصة

-تعقيم أية اغراض يمكن استخدامها في النادي كالأوزان وسجادة الرياضة

-التقيد بقاعدة التباعد الاجتماعي


اقرأ في النهار Premium