النهار

يتناقل مستخدمون لوسائل التواصل الاجتماعي صورة ليد ظهرت من تحت الحجارة، ممسكة بنبتة خضراء. وقد أُرفقت بمزاعم ان "القمح المتساقط من عنابر مرفأ بيروت نبت على جثث الشهداء المطمورين تحت الانقاض". غير أن هذه المزاعم لا صحة لها. الصورة قديمة، ولا علاقة لها بلبنان. FactCheck#

"النّهار" دقّقت من أجلكم  

الوقائع: التفاعل مع الصورة كبير، والتشارك فيها على قدم وساق، على مختلف منصات التواصل الاجتماعي (مثل هنا، هنا، هنا...).  وقد أرفقت بالمزاعم الآتية (من دون تدخل أو تصحيح): "نبت القمح المتساقط من عنابر المرفأ على جثث الشهداء المطمورين تحت الانقاض... صورة معبرة عن الالم والامل... القيامة بعد الموت... وحبة الحنطة التي تموت لتعطي قمحا...".

التدقيق: 

- بحثاً عن الصورة عكسيا، بواسطة غوغل، تقود الخيوط الى حسابات وصفحات سبق أن نشرتها عام 2015 (هنا، هنا)، وعام 2016 (هنا، هنا، هنا)، وعام 2017 (هنا)، وعام 2018 (هنا، هنا...)، وعام 2019 (هنا، هنا).  

- ولكن مع ان صفحات (مثل اعلاه)، بينها حساب شبكة الثورة السورية ربطت الصورة بالنزاع السوري، الا انه لم يمكن ايجادها لدى مصدر موثوق به يدعم هذا الزعم. وقد تواصلت "النهار" مع فريق منصة "تأكد" السورية المتخصصة بالتدقيق في المعلومات والاخبار. وكان الجواب ان "الصورة منشورة على بعض مواقع التواصل الاجتماعي على انها من سوريا، لكن لا يوجد دليل على ذلك".

النتيجة: المزاعم ان الصورة تظهر أن "القمح المتساقط من عنابر مرفأ بيروت نبت على جثث الشهداء المطمورين تحت الانقاض"، مزاعم لا صحة لها. الصورة قديمة بحيث أمكن ايجاد آثارها على الانترنت في كانون الاول 2015، ولا علاقة لها بلبنان.