النهار

عبد عباس "العنفوان والشهامة" جثة في خلدة... "حلمي إبني بلد!" (فيديو)
المصدر: "النهار"
"العنفوان والشهامة" جثة في خلدة
عبد عباس "العنفوان والشهامة" جثة في خلدة... "حلمي إبني بلد!" (فيديو)
A+   A-
النبأ المفجع بعد يومين من اختفاء عبد الكريم عباس: العثور عليه جثة هامدة قرب سيارته في منطقة خلدة. يومان من الانتظار علّه يعود إلى أهله وأصدقائه، لكنّه لم يعد. كتب منشوره الأخير عبر صفحته في "فايسبوك": "عندما نموت سنرفع على الأكتاف"، وانقطع الاتصال به.
 
قوى الأمن الداخلي عمّمت صورته بعد ظهر أمس الخميس، وما هي إلّا ساعات حتى عثرت عليه جثة في خلدة، بعد العثور على سيارته في محلّة الكوستابرافا.
 
وفي آخر المعطيات، أفادت مصارد التحقيق المتابعة لملابسات الحادثة، "النهار"، أنّه "لا يمكن الجزم في أي من الفرضيات المتداولة حتى الساعة حول وفاة عبد عباس، والتحقيق لا يزال مستمرّاً".
 
كما استنكر المحامي حسن بزّي، بصفته الوكيل القانوني الذي يتابع الملف، و"بعد التواصل مع زوجة المغدور وعدد من أفراد عائلته، استغلال الوفاة للتصويب السياسي"، مؤكداً أنّه "وفقاً لمعلوماتنا، أنّ للحادث طابعاً جنائياً صرفاً ولا دوافع سياسية له على الإطلاق، وأنّ النيابة العامة والأجهزة الأمنية المختصة تقوم بعملها بشكل جدي ومهني".
 
 
 
وَقع خبر الوفاة كان صادماً على كلّ من عرف عبد عباس والتقى به. "عنفوان وشهامة والدرع الأمين"، هذا هو عبد، ابن بلدة عيترون الجنوبية والفاعل في المجتمع المدني. صفحات التواصل الاجتماعي ضجّت بخبر وفاته بعد مناشدات طويلة لكشف مصيره وملابسات اختفائه في الساعات الماضية، وما إن تردّدت معلومات تؤكد وفاته حتى انتشر مقطع فيديو له من ساحات الثورة يقول فيه: "حلمي إبني بلد"!
 
[[embed source=vod id=17269 url=https://www.annahar.com/]]
 
عبد عباس المناضل في وجه الظلم، كان يحلم ببناء بلد يحفظ حقوقه، أو حتى يحميه من القهر والغدر والموت على الطرقات. الموت المفاجئ برصاصة طائشة ربما أو محدّدة، أو انفجار وقنبلة موقوتة، أو حتى حادث سير. 
 
استذكره بزّي بصورة خلال التظاهرات أمام السرايا الحكومية وقوى مكافحة الشغب تفصل بينهما: "كنت كتيبةً بذاتها... عنفوان وشهامة والدرع الأمين.ىهناك الكثير ليحكى ولكن الصمت الآن أكثر تعبيراً. هي جريمة قتل سنكتشف خيوطها.... وقريباً. عبد عباس لروحك السلام والرحمة".