تزامناً مع التصعيد الإسرائيلي المستمرّ بقصف البلدات الجنوبية، صعّد "حزب الله" أيضاً من عمليّاته العسكرية، فشنّ اليوم "هجوماً جويّاً بمسيّرتين إنقضاضيّتين، استهدف أحد مواقع منظومة الدفاع الجوّي ومنصّات القبّة الحديديّة قرب مستوطنة "كفربلوم"، وتمّ تحقيق إصابات مباشرة".
كما استهدف عناصر "حزب الله" "موقَعي جل العلام، والرادار في مزارع شبعا اللبنانية المحتلّة، بالأسلحة الصاروخية، وحققوا فيهما إصابات مباشرة".
تأتي هذه الهجمات وسط سلسة غارات عنيفة منذ الصباح، فقد شنّ الطيران الحربي غارة على جبل حانين، في المنطقة الواقعة بين بلدتَي طيردبا والبازورية.
ولاحقاً، أفادت "الوكالة الوطنية للإعلام" بإصابة امرأة في منزلها جرّاء الغارو، جرى نقلها بواسطة سيارة اسعاف تابعة لكشافة الرسالة الاسلامية إلى أحد المستشفيات في صور.
كما أغار الطيران المسيّر بلدة عيتا الشعب على ثلاث دفعات، وأتبعها بقصف مدفعي.
وأطلق الطيران الحربي خمسة صواريخ على بركة الجبور في منطقة جزين.
كما شنّ غارات على بلدتَي كفركلا وبليدا.
وأدّت الغارة الإئرائيليى على كفركلا إلى تدمير "سنتر حسن وحسين دخل الله جمعة" التجاري في منطقة الضهور بالكامل.
كما تضرّرت المحال والمنازل المحيطة بالسنتر، وأضرار جسيمة في محيط محطة للمحروقات.
من جهته، أعلن الجيش الإسرائيلي أنّه "قصفنا عدة أهداف عسكرية لحزب الله في منطقتَي صور والمغيرة جنوب لبنان"
ولفتت "القناة 12 الإسرائيلية" إلى أنّ "الجيش الإسرائيلي يؤكد تدمير مهبط طائرات يستخدمه حزب الله في لبنان".
وكان الطيران الحربي قد أغار، في وقت سابق، على منزل غير مأهول في طيرحرفا أثناء تشييع سيدة.
وتعرّضت أطراف بلدات الضهيرة، يارين، طيرحرفا، علما الشعب ومنطقة البطيشية لقصف مدفعي مركّز.
تزامن ذلك مع عملية تمشيط للجيش الإسرائيلي، صباحاً، طالت محيط موقع الحدب بالأسلحة الرشاشة المتوسطة والثقيلة، وسط إلقاء قذائف ضوئية فوق محيط الموقع والأحراج المتاخمة.
إلى ذلك، يُحلّق الطيران الحربي الإسرائيلي على علو متوسّط في أجواء الجنوب.
وفي وقت سابق اليوم، أعلن الجيش الإسرائيلي أنّه "اشتبه في "عملية تسلل من لبنان"، بعد معلومات أوردتها "إذاعة الجيش الإسرائيلي" أفادت "بوقوع حدث أمني في منطقة حانيتا".