النهار

كيف أتعامل مع طفلي العنيد؟
كيف أتعامل مع طفلي العنيد؟
كيف أتعامل مع طفلي العنيد؟
A+   A-

يحتار والدا الطفل العنيد في كيفية التعامل معه. فمن جهة يريدان تربيته وتهذيبه، ومن جهة أخرى عليهما مراعاة رغبته في فرض نفسه كشخص في #العائلة، مهما صغر سنّه.


 


أساس العناد: رغبة الطفل باتخاذ القرار


لا يمكن للوالدين إقناع الطفل العنيد بأمر ما، إن لم يشعر الطفل بأنه معنيّ بالأمر وموافق عليه. هذا ما يشرح عدم امتثاله للأوامر، لأنه لا يرى نفسه مشاركاً في القرار أو راضياً عنه.


في تقرير لموقع Proactive Parenting في آب الماضي، يشير مربو أطفال في تاكسون – أريزونا، الى "الطريقة التسللية" في تربية الطفل العنيد. وهي لا تعني تضليله أو الضحك عليه، بل مراعاته في اتخاذ القرار. ففي ذلك أسلوب ذكيّ في التعامل معه.


تقوم هذه الطريقة على التقرّب من الولد والتحدث معه من دون التعالي عليه. بل على الوالدين أن يبدوا وطفلهما في مستوى واحد، وعليهما محادثته في صوت هادئ واحترامه و"تجميل" الهدف الذي يصبوان إليه. عندها، يقتنع هو بالأمر ويوافق عليه، وحتى قد يشعر أنه هو من اتخذ القرار.


في الطريقة "التسللية"، يسأل الوالدان طفلهما العنيد عن رأيه ويقدّمان له احتمالات حول أمرٍ ما ليختار هو منها، فيبدو وكأنه المتحكم بالقرار، وعندها يكون قد قام بما يريده والداه من دون أيّ عناد من قِبَله.


 


طرق مختلفة لتخطي عناد الطفل


1- حوّلوا الأمور إلى تحدٍّ مرِح:


في حال قام الطفل بعرض كل ألعابه ونشرها على الارض، ولم يُعدها الى مكانها، عوض أن يسعى الوالدان إلى حمله على ترتيبها، عبر إصدارهما الأوامر، يمكنهما جعل المسألة تحدياً بالنسبة إليه، عبر دعوته لترتيبها خلال خمس دقائق فقط مثلاً.


عندها سيحاول ترتيبها بأسرع ما يمكن بما أنه يجد في الأمر لعبة عليه أن يربح فيها، وخصوصاً ما إذا أعلمَه والداه بأنه سيحصل على مكافأة ما في حال أنهى الترتيب.



2- ادعوه للمساعدة:


بدل أن تأمر الأم ولدها العنيد بأن يرتّب المائدة، بإمكانها استعمال طريقة أسهل تجعل منه مُقدِماً على المساعدة، عبر توجهها له بالقول: "أنت جيد جداً في ترتيب #المائدة ووضع الصحون في مكانها الصحيح، هل يمكنك مساعدتي فتكون بطلي اليوم؟". هذه الطريقة تنفع أكثر بكثير من أن نناديه بالقول: "قُم بترتيب المائدة!".



3- تخلّوا عن التهديد:


على الاهل التخلي عن تهديد طفلهم، فالتهديد يزيد عناده. لذا يجب اعتماد الإيجابية في الحديث معه. "لا يمكنك استعمال دراجتك إلا بعد توضيب غرفتك!"، هي عبارة تهديد، على عكس الإيجابية في القول: "بعد توضيبك غرفتك، يمكنك استعمال الدراجة". الفارق بسيط في العبارتين ولكن تأثيره كبير في الطفل.



4- لعبة الـ"نعم":


يمكن للأهل "كسر الجليد" وتخطي عناد طفلهم عبر جعله يلفظ كلمة "نعم" أكثر من مرة، ففيها ارتياح وتجاوب منه معهم. لهذا، قبل دعوته الى القيام بأمر ما، يمكن للوالدين التوجه اليه بالاسئلة التي يُفترض أنه سيجيب عليها بـ"نعم". "هل استمتعت في وقتك في #الحديقة؟"، "نعم"، هل تحب هذه اللعبة، أو هذه الدمية؟"، "نعم". "أتريد أن أعدّ لك قالب حلوى قريباً؟"، "نعم...".



5- شجّعوه:


عندما يلعب في الحديقة، أو بلعبة إلكترونية، أو يشاهد برنامجاً ما، يحب الولد أن يعبّر والداه عن تشجيعهما إياه وإعجابهما به. فإذا قال الوالد لطفله العنيد: "أنت مذهل في لعب كرة القدم، تبدو فرحاً عندما تلعب ويبدو أن لديك طاقة مهمة"، يزيد احتمال إصغاء ولده له بعد اللعب، وسيمتثل له من دون عناد، بما أن والده أبدى تقديره له.


 


 

اقرأ في النهار Premium