النهار

اهم الأثواب التقليدية المنتشرة حول العام
اهم  الأثواب التقليدية المنتشرة حول العام
A+   A-

تعدّ الملابس التقليدية جزءًا مهمًّا من تاريخ وهوية المنطقة فبعض المناطق تعتبر الزيّ الوطني زيًّا غير رسمي يرتدونه فقط في المناسبات الاحتفالية، أما في مجتمعات أخرى، فالملابس التقليدية هي إلزامية للرجال والنساء.
سوف نذكر البعض من هذه الأزياء التقليدية بحسب القارّات، بدءًا من آسيا:


السّاري هو زي نسائي هندي، يتكون من شريط طويل من القماش غير المخاط، يمكن لفه بعدّة أساليب، أكثر الأساليب انتشارًا يتمّ لفّه حول الخصر، ثم تُرفع إحدى النهايات فوق الكتف مبرزا القليل من الجسد مما يتلائم مع مناخ الهند الرطب. يعود الساري إلى الحضارة الهندية التي ازدهرت خلال 2800-1800 قبل الميلاد حول الجزء الغربي من شبه القارة الهندية.



 


الهانفو هو اللباس التقليدي لقومية الهان في الصين، حيث برز هذا اللباس خلال جزء كبير من تاريخ الصين، وخاصة خلال حكم اسرة تشينغ. أسلوب هان، الملابس الصينية، يمكن تلخيصها على أنها تحتوي على عناصر من الملابس التي يتم ترتيبها بطرق مميزة ومحددة أحيانا وهي:


يي (衣): ياقة مفتوحة والتي يرتديها كلا الجنسين.
باو (袍): لباس مغلق على كامل الجسم، يرتديه الرجال فقط في هانفو.
رو (襦): قميص ذات ياقة مفتوحة.
شان (衫): سترة تلبس فوق الـ "يي".
كون (裙) أو تشانغ (裳): تنورة للنساء والرجال.
كو (褲): بنطلون أو سروال.



 



الكيمونو أو الكَيْمُون، هو اللباس التقليدي في اليابان كلمة كيمونو في اللغة اليابانية تعني "ملابس" بشكل عام، ولكنها حالياً تستخدم بشكل واسع للإشارة إلى اللباس الياباني التقليدي الطويل الذي يلبسه الرجال والنساء والأطفال، ومن المعروف عن الكيمونو منظره الجميل وألوانه الزاهية خصوصاً الكيمونو النسائي. الكيمونو هو عبارة عن ثوب على شكل حرف T يصل طوله إلى الكاحل وله ياقة وأكمام عريضة. يلف الكيمونو حول الجسم بحيث يكون طرف اليسار فوق طرف اليمين، إلا في حالات الوفاة والدفن فيكون طرف اليمين فوق طرف اليسار، ويلفّ بِحزام يطلق عليه اسم أوبي يربط من الخلف لإحكام تثبيته. يترافق ارتداء الكيمونو عادة مع ارتداء زوج من الأحذية التقليدية التي يطلق عليها اسم زوري أو غيتا، مع زوج من جوارب الإبهام التي تدعى تابي.



 



الكوفيّة، هي لباس للرأس يتكون من قطعة قماشية تصنع بالعادة من القطن أو الكتّان المزخرف بألوان عديدة أشهرها اللون الأحمر والأبيض والأسود، وهي مربعة الشكل، ويتم ثنيها غالبا بشكل مثلث، توضع على الرأس وأحيانا على الكتف. تعود الكوفيّة إلى حضارات ما بين النهرين القديمة، ويعتقد أنها هذه الأنماط اللونية قد استخدمت محاكاة لشبكات صيد السمك أو لسنبلة القمح والحنطة؛ كانت الكوفية رمزا للرجولة والأناقة قديمًا، وخلال العصر العثماني تميز العامة بوضعها على أكتافهم، وسكان الريف على رؤوسهم، بينما كان الأعيان يضعون الطربوش، أما الآن فأصبحت شهرة الكوفية عالمية لا عربية فقط، فقد ارتدى هذه الكوفية كثير من الفنانين العرب والعالميين مثل الممثل هنري جونز الذي لبسها في أواخر فيلم إنديانا جونز.



 


في أوروبا:


السرافان أو فستان المريلة هو ثوب طويل ذات شكل هندسي ويعتبر الزيّ الشعبي الروسي عند النساء والفتيات، ترتديه عادة الفتيات الفلاحات والنساء في الجزء الأوسط والشمالي من روسيا حتى القرن الـ 20. توقفت المرأة الروسية من الطبقات العليا والوسطى من ارتداء الزي التقليدي الروسي في القرن الـ 18، خلال التجديد الذي قام به بطرس الكبير لروسيا، أما الآن فيتمّ ارتداء هذا الزي التقليدي لأداء الأغاني الشعبية الروسية والرقص الشعبي.



 


الكيلت أو الإزار الإسكتلندي هو لباس يرتديه الذكور في إسكتلندا يشبه الإزار اليمني، وهو جزء من الزي الشعبي لإسكتلندا في المملكة المتحدة. ويختلف عن الإزار الإيرلندي أو الإزار الويلزي، حيث إنه أكثر شهرة. هذه التنورة الإسكتلندية مصممة بحيث تلتفّ حول جسم مرتديها عند وسطه الطبيعي (بين أدنى ضلع والورك) بدءًا من جانب واحد وتتكون الاربطة من أشرطة وأبازيم على كلا الطرفين وحزام على الطرف الداخلي. يصنع الكيلت عادة من نسيج صوفي محبوك.






ليديرهوسن وهو الزي التقليدي في ألمانيا، كان يرتديه سابقا أصحاب الأعمال الشاقة وهو مصنوع من النسيج الصلب والسهل التنظيف. أما اليوم، فأصبح شائعًا خلال مهرجان البيرة في شهر أوكتوبر (Oktoberfest). وارتدى شباب النمسا الليديرهوسن من سنة 1930 حتّى 1970 أما الآن فيرتدونها في المناسبات الخاصة مثلBiergarten أو Zeltfest.



 



زيّ الفلامينكو الذي ترتديه راقصات الفلامنكو خلال أدائهم، هو ثوب طويل يصل إلى الكاحل ويتزيّن بالكشكشة على التنورة والأكمام، وعادة ما يكون بألوان زاهية، ويمكن أن يكون إما عاديًّا أو منقوشًا، ولكن الأكثر شيوعا كونه منقّط، يلبس الزي مع شعر مصفّف على شكل عقدة ويرافقه عباءة على الأكتاف. إنّ أشهر فستان فلامينكو هو الباتا دي الكولا، نسخة ذات ذيل طويل ترتديه خلال الرقصة التي تحمل نفس الاسم، وهي رقصة معقدة وجميلة حيث تسيطر الراقصة على الذيل كما لو أنه يتحرّك بطريقة حيويّة من تلقاء نفسه.



 



أما في أفريقيا هنالك البوبو هو رداء بأكمام واسعة يرتديه معظم الرجال في غرب أفريقيا، وارتدته شعوب توكولور الإسلامية في القرن الثامن، وخلال عهد إمبراطوريات مالي وسونغاي في القرن الـ 13. هو زي رسمي يتكون من 3 قطع من الملابس: زوج من السراويل الضيّقة عند الكاحل، قميص بأكمام طويلة وثوب واسع بلا أكمام يلبس فوقها. عادة ما تكون من نفس اللون، تاريخيا كانت مصنوعة من الحرير، ولكن أصبح معظمها الآن مصنوعًا من القطن وأقمشة اصطناعية تشبه الحرير.


 


 



 


وبالنسبة إلى أميركا:


قبّعة السمبريرو واسعة الحواف مصدرها المكسيك، وعادة ما تكون قبعات الفلاحين في المكسيك مصنوعة من القش، في حين أن الأثرياء يرتدون القبعات المصنوعة من الشعر، والتي يتمّ تصميمها بألوان وأنماط منسوجة وزينة مختلفة؛ ونادرًا ما تظهر في المناطق الحضارية الحديثة، إلا أنها تعتبر جزءًا من الأزياء الشعبية، لذلك أصبحت السمبريرو المكسيكية رمزا وطنيا وثقافيا، وتستخدم غالبا في الاحتفالات المكسيكية التقليدية وخاصة من قبل المجتمعات خارج المكسيك.



 


رداء الـ Quadrille، الذي ترتديه النساء في منطقة البحر الكاريبي، هذا الثوب هو الزيّ الشعبي في جامايكا، دومينيكا وهايتي. يلبس اللباس أثناء الرقصة الرباعية. في جامايكا يتكون لباس الكدريل من القطن ويدعى تنورة الباندانا. تلبس التنورة مع بلوزة ذات أكمام منفوشة وربطة عنق مطابقة ويتكون الزي التقليدي من القطن الأحمر والأبيض المنقوش، الكستنائي والأبيض وتسمى المادة المنقوشة بنسيج الباندانا. يرتدي الرجال قميصا مصنوعا من نفس النسيج وسروالا أبيض خلال الرقصة الرباعية والرقصات الشعبية.



 



وأخيرا أستراليا:


لباس التابا، المصنوع في جزر المحيط الهادئ خاصة في تونغا وساموا وفيجي، وفي مناطق بعيدة مثل نيوي وجزر الكوك وفوتونا، جزر سليمان، جافا، نيوزيلندا، فانواتو، وبابوا غينيا الجديدة وهاواي (حيث يطلق عليه كابا) وقد اختفى تقريبًا في بولينيزيا الفرنسية باستثناء بعض القرى في الماركيز. تم استخدام قماش التابا سابقًا للملابس، ولكن الآن حلّ محلّه القطن والمنسوجات الأخرى، وذلك لأن أنسجة التابا تفقد قوتها عندما تكون رطبة.


 



 

إعلان

الأكثر قراءة

سياسة 11/16/2024 7:26:00 PM
في خطوة مفاجئة، أقدمت جهات معنية في الضاحية الجنوبية لبيروت على إغلاق عدد من مداخل المنطقة ومخارجها باستخدام السواتر الحديد، رغم استمرار تعرضها للقصف الإسرائيلي شبه اليومي. هذه الإجراءات أثارت تساؤلات: هل هدفها الحد من ظاهرة السرقات التي انتشرت أخيرا في الضاحية، أو منع تجمع المواطنين قرب المباني التي يحذر العدو الإسرائيلي من الاقتراب منها، لتوثيق لحظة القصف؟

اقرأ في النهار Premium