النهار

أبرز مصممي الأزياء في التاريخ
A+   A-

الأناقة ليست في الظهور ولكن فى إمكان تذكرك بسهولة !
كثرت الأسماء والماركات العالمية إلا أنّ من قام بثورة وإنتفاضة في عالم الموضة هم قلائل؛ من الثوب الأسود القصير إلى التوكسيدو النسائية، انتقالاً إلى الحقائب الفاخرة والعطورات سوف نتذكر أبرز مصممي الأزياء نفوذا وتأثيرا في عالم الموضة.


كوكو شانيل:
أحدثت كوكو شانيل ثورة في عالم الأزياء النسائية في أوائل القرن العشرين حين قدمت أزياء مريحة وأكثر مرونة مما حرّر المرأة من موضة الكورسيهات التي سيطرت على صناعة الملابس في ذلك الوقت. عاشت شانيل طفولتها بالفقر في مدينة ساومر في فرنسا، حيث عملت كمغنية في كباريه قبل أن تفتح متجراً للقبعات سنة 1910 بدعم مادي من حبيبها.
سرعان ما تحول انتباهها إلى الملابس وكانت أول من يصمم قميصاً صوفياً عادةً يستعمل في أزياء الرجال وأدخلته إلى عالم الأزياء النسائية. سترة التويد والتنورة، الباليرينا المسطحة، الفستان الأسود القصير إضافةً إلى المجوهرات والحقيبة الصغيرة ذات السلسلة المعدنية تبقى من توقيع شانيل الخاص. أطلقت في عام 1923 عطر Chanel No. 5 وتكون بذلك أول مصممة أزياء تدخل إلى عالم العطور.
أغلقت شانيل متاجرها سنة 1939 نتيجة نشوب الحرب العالمية الثانية ولم تعد إلى عالم الأزياء حتى سنة 1954 حين بدأت بتصميم السراويل الفضفاضة عند أسفل القدمين.
توفيت عام 1971، وتولّى الألماني كارل لاغرفيلد منصب المصمم الرئيسي منذ عام 1983.



 


كريستيان ديور:
أطلق كريستيان ديور خط الأزياء الخاص به عام 1947 في منزله في باريس. سرعان ما نالت تصميماته انتباهاً من جميع أنحاء العالم، بخاصة خط New Look الذي سلّط الضوء على تصميمات مستوحاة من فترة الحرب العالمية الثانية.
اعتبر ديور ديكتاتور عالم الموضة حيث منع واستبعد إظهار الركبتين وتحديد الخصر خلال فترة الخمسينات، إلا وأنه عاد وتراجع عن قراره هذا نظراً إلى تقلب عالم الموضة المستمر.
إثر وفاته عام 1957 أمسى وجود شركته مهدداً، ثم تمّ ترقية مصمم شاب يبلغ من العمر ٢١ سنة ليتولّى منصب المدير الفني لإنقاذ الشركة من الإضمحلال. هذا الشاب ليس إلّا إيف سان لوران الذي ساعد دار كريستيان ديور بالصعود إلى القمة والإزدهار فكسبت شعبية واسعة بين نخبة هوليوود والمتسوقين المتوسطي القدرة على الشراء.
لا تخلو هذه الدار من الجدل، فمنصب المدير الإبداعي فارغ منذ سنة 2011 بعد إطلاق غاليانو مزاعم معادية للسامية.



 


إيف سان لوران:
في حين أن كوكو شانيل أعطت المرأة الفستان الأسود الصغير ألا أنّ إيف سان لوران أعطاها خيار تركه في المنزل.
سنة 1966 صدم إيف سان لوران الجمهور من خلال توكسيدو الـSmoking! وهي سترة نسائية تحمل في طياتها نفحة خشنة أنثوية المظهر؛ أصبحت الاختلافات في هذه القطعة عنصراً أساسياً من مجموعته ومهّدت الطريق لفرض سلطة المرأة في الأزياء من خلال السراويل النسائية.
لم تقف ابتكاراته هنا بل خلال فترة الستينات والسبعينات لجأ إلى الأسلوب الوجودي من خلال سترة السفاري والأحذية العالية وأصبح أوّل مصمم أزياء عالمي يستخدم عارضات أزياء من أعراق مختلفة على منّصته! هذه الشمولية تعكس رغبته في نشر الديمقراطية في عالم الأزياء.
يعتبر إيف سان لوران أول مصمم أزياء فرنسي يبيع مجموعة أزيائه الجاهزة للإرتداء.



 


جيورجيو ارماني:
من أنجح وأهمّ دور الأزياء في إيطاليا، بدأ أرماني عمله كمزين لإحدى واجهات المتاجر. أطلق جيورجيو أرماني شركته سنة ١٩٧٥ وإنطلقت شهرته نحو العالم حين إرتدى الممثل ريتشارد غير إحدى بذلاته على الشاشة الفضية بمثابة القوّاد الأمريكي الرقيق. سنة ١٩٨٠ قدم أرماني عنصر التصميم الأكثر شهرةً له وهو الكتف الناعمة في بذلاته مضيفاً القليل من الراحة والحداثة على البذلات الجامدة.
يعدّ أرماني اسماً مألوفاً اليوم وتظهر أزياءه المنحوتة والأنيقة بشكل مستمرّ على السجادة الحمراء؛ كما وأنه تعامل أخيراً مع المغنية ليدي غاغا لتصميم أزياء خاصة بها ترتديها خلال جولتها الفنية.
تمتد نفوذ أرماني إلى أبعد من الملابس وصولاً إلى العطور، الفنادق وحتى الساعات.



 


هوبير دو جيفنشي:
يعتبر جيفنشي سيد القماش والنسيج، مؤيداً للبساطة الأنيقة وهذا ما نشهده على السجادة الحمراء ومنصات عروض الأزياء.
من بوفيه في فرنسا أحضر تراثه الأرستوقراطي معه إلى باريس سنة 1950 حيث أنشاء الدار الخاصة به.
أطلق ضمن مجموعته الأولى ما يعرف ببلوزة بيتينا، قميصاً مصنوعة من القطن الخام، مادة لم تستعمل من قبل في التصاميم الجاهزة.
سرعان ما انتبهت هوليوود لموهبة جيفنشي المصقولة، واشتهر أكثر فأكثر عندما تعاون مع الممثلة أودري هيببورن، والذي تجمعه بها علاقة خاصة، وصمّم لها ازياءها في Breakfast at Tiffany's و Charade؛ كما أنه أطلق عطره الخاص L'interdit وكانت هيببورن الوجه الإعلامي الخاص به.
ومن ابتكاراته الرئيسية هي الثوب الكيس (Sack Dress) في اواخر الخمسينات الذي إستبعد شكل الصورة الرملية لصالح شكلٍ عمودي أقل تنظيماً مضيفاً تلميحاً أنثوياً ساحراً؛ كما أنه كان من مشجعي التنورة القصيرة في فترة الستينات.
باع سنة 1988 تسميته إلى (Moët Hennessy - Louis Vuitton (LVMH، وعلى الرغم من أنه إبتعد عن عالم الموضة الآن إلا أن تصاميمه تعتبر أزلية.



 


كالفين كلاين:
أنشأ المصمم الأميركي شركته سنة 1968. تجسدت دقة خطوطه خلال فترة التسعينات أما الآن فأصبحت علامته التجارية الأكثر شهرةً في العالم بينما تشهد إعلاناته رواجاً وسعاً في عالم الـPOP.
تنبع نقطة قوة كلاين من خلال تقليله من أهمية النمط الكلاسيكي وتشديده على الأسلوب السريع والمباشر مثل الجينز. إن استمرارية هذه العلامة هي خير دليل على أن الخطوط الدقيقة تبيع الأزياء النسائية، الرجالية كما والـReady to Wear.
تتخطّى شهرة كلاين الملابس لتشمل العطورات مثل (Eternity, Obsession, Escape) والتي تجسّد البساطة نفسها.



 


رالف لوران:
تتغير صيحات الموضة بإستمرار إلا أنّ ثمة ماركة أميركية تقاوم الزمن ألا وهي رالف لوران؛ أزياء لوران مصممة بذكاء وتتسم بالملابس الرياضية مستوحاة من شباب الطبقة العليا في الساحل الشرقي. تعتبر هذه العلامة التجارية من أنجح إمبراطوريات الموضة في العالم والتي استمرت أكثر من ٤٠ سنة.
ولد رالف ليفشيتز سنة ١٩٣٩ في عائلة يهودية متوسطة في البرونكس. كبر على الحلم الأميركي حيث كان يعمل في متجرٍ كبير خلال المرحلة الثانوية، فكان يبتاع الملابس الباهظة بالمال الذي كان يجنيه من عمله. عمل بعد التخرج كبائعاً في أحد المتاجر بينما كان يحضر صفوفاً ليلية لدراسة إدارة الأعمال. ثم ما لبث أن أطلق علامته الخاصة من خلال تصميم ربطات عنق غير اعتيادية فكانت ملونة وأكثر جموحاً ولاقت رواجاً كبيراً. بعد ذلك بوقت قصير شرع لوران إلى تصميم الأزياء الرجالية، وسنة 1971 أطلق المجموعة النسائية الأولى. أصبحت تشمل إمبراطورية لوران الملبوسات الرياضية كما الراقية إضافةً إلى الأثاث المنزلي.
مع ثروة تقدر بـ٥.٨ مليارات دولار أميركي لا نعلم ماذا تخبئ لنا بعد هذه الماركة!



 


لوي فويتون:
بعدما كانت بدايته كحامل لأمتعة النخبة في باريس، ركز هذا المراهق على ما يميز الحقيبة الفاخرة عن غيرها.
تدرّب مع صانع حذق ثم أطلق فويتون الخط الخاص به سنة 1854، وصمم حقيبة مستطيلة خفيفة الوزن ومثالية للرحلات الطويلة؛ سرعان ما لاقت حقائبه شهرة والتي ختمها بالأحرف الأولية لإسمه LV وإستعمل لصنعها قماشاً بيجاً وكستنائياً فاخراً مزيناً بزهرة يابانية. يستمر هذا التصميم حتى يومنا هذا دون أي تغيير بنقشة القماش أو ألوانه.
تسلم ابنه جورج زمام الأمور وساعد بإنتشار تصاميم فويتون الفاخرة في جميع أنحاء العالم؛ أما الآن فيعمل المصمم الأميركي مارك جايكوبس كمدير فني لأمتعة لوي فويتون.



 


فيفيان ويستوود:
تعتبر المرأة البريطانية عادةً من أرقى النساء، إلا وأن ويستوود كسرت هذه القاعدة!
لطالما ما تميزت هذه المرأة بحدّية تصاميمها الإستفزازية. فخلال فترة السبعينات أدخلت ويستوود موجة الـPunk على عالم الموضة، عندما بدأت ببيع مجموعة من العتاد الغريبة والأحذية الضخمة والقمصان التي تحمل شعارات في بؤرة فاخرة في لندن.
غيّرت هذه الموضة طريقة تفكير الكثير من الناس فوضعت عصاً في النظام وكانت من كبار مناصري هذا التوجه الغريب. في أوائل الثمانينات بدأت بتجربة الخياطة المقلمة والتارتان كما اطلقت موضة الكورسيهات الجديدة المستوحاة من ملابس الحاشية الملكية خلال القرن الثامن عشر.






 

اقرأ في النهار Premium