الجمعة - 20 أيلول 2024
close menu

إعلان

الأكراد أعلنوا "النفير العام" بعد اغتيال زعيم لهم في القامشلي وروسيا تؤيّد تمثيلهم في "جنيف - 2" ودعوات إلى وقف النار في عيد الفطر

المصدر: (و ص ف، رويترز، أ ب، أ ش أ، ي ب أ)
A+ A-

دعت وحدات حماية الشعب الكردي في سوريا الى "النفير العام" في مواجهة التنظيمات الجهادية بعد اغتيال المسؤول الكردي عيسى حسو في شمال شرق البلاد. وشددت موسكو على وجوب ضمان تمثيل أكراد سوريا في مؤتمر "جنيف - 2" على أساس متساو.


جاء في بيان وحدات حماية الشعب الكردي الذي أورده "المرصد السوري لحقوق الإنسان" الذي يتخذ لندن مقراً له أنها "تدعو الى النفير العام وتدعو كل من هو قادر على حمل السلاح الى الانخراط في صفوفها لحماية المناطق التي تخضع لسيطرتها من هجمات مقاتلي الدولة الاسلامية في العراق والشام وجبهة النصرة".
وأوردت وكالة الأنباء الكردية "فرات" أن حسو اغتيل الثلثاء في انفجار استهدف سيارته في مدينة القامشلي بشمال شرق سوريا. وهو عضو في اللجنة الديبلوماسية للهيئة الكردية العليا التي تضم معظم الحركات الكردية في سوريا، وفي المجلس الاعلى لكردستان الغربية الممثلة في الهيئة الكردية العليا.
وأوضحت الوكالة أنه "أثناء خروج عيسى حسو من منزله في حي الكورنيش الى عمله الساعة السادسة، وبعد ركوبه السيارة، وسيره أمتاراً عدة، انفجرت السيارة نتيجة عبوة ناسفة كانت قد زرعت تحت مقعد السائق، ليفقد عيسى حسو حياته".
وأشار مدير المرصد رامي عبد الرحمن إلى أنه "ليس واضحاً ما اذا كان مرتكبو العملية من قوات النظام أو من الاسلاميين او عناصر من الاستخبارات الاجنبية".
وتدور معارك عنيفة منذ أسبوعين بين جهاديين وأكراد ينتمون الى حزب الاتحاد الديموقراطي الكردي، وخصوصاً في مدينة الحسكة.
في غضون ذلك، صدر موقف سياسي استرعى الانتباه، إذ دعت وزارة الخارجية الروسية إلى السماح للأكراد السوريين بالمشاركة في مؤتمر "جنيف-2"، و"الإعلان هناك عن تطلعاتهم والدفاع عنها في إطار عملية سياسية سورية شاملة على أساس متساو مع غيرهم من القوى البارزة وجماعات المعارضة". وأضافت أن الوزارة تلقت في أيار الماضي رسالة من المجلس الأعلى الكردي في سوريا "يطلب المساعدة على ضمان تمثيل الأكراد في جنيف - 2 تمثيلاً كاملاً"، وذلك من منطلق "استحالة تكليف الحكومة أو أي جهة معارضة هذه المهمة، لأن الحديث يدور عن حقوق أكراد سوريا بصرف النظر عن انتماءاتهم السياسية".
وعلى صعيد آخر، رحب رئيس المجموعة البرلمانية لحزب السلام والديموقراطية الكردي التركي صلاح الدين دميرطاش، بالاتصالات بين أنقرة وأكراد سوريا لأنها يمكن ان تكثف الضغوط على الأسد وتساعد في تغيير مسار الأحداث.
والأسبوع الماضي اجتمع ضباط استخبارات أتراك في اسطنبول مع صالح مسلم، رئيس حزب الاتحاد الديموقراطي في سوريا، بعد إعلان الأخير عن تأليف مجلس كردي مستقل لادارة المناطق الكردية في سوريا.


الأب باولو
وتزامن اغتيال حسو مع تضارب الأنباء عن مصير الكاهن اليسوعي الأب باولو دالوليو الذي اشتهر بمواقفه المعارضة للنظام السوري.
وأكد الفاتيكان ان "لا معلومات لديه" عنه، بينما فضلت وزارة الخارجية الإيطالية الحصول على معلومات اضافية قبل التعليق على الأمر. وفي المقابل، أورد عدد من الناشطين على شبكات التواصل الاجتماعي أن عصابات اسلامية خطفت الكاهن. وجاء في موقع "كلنا شركاء" المعارض أن الكاهن ذهب إلى لقاء "أمير جبهة النصرة" في الرقة الاثنين "لكنه لم يعد".
وقال المرصد السوري أن وجهته كانت لقاء قادة "الدولة الاسلامية في العراق والشام" للتفاوض على اطلاق ناشطين مخطوفين. وكان طلب من أصدقاء له الا يقوموا بشيء إذا لم يعد بعد ثلاثة أيام، وهي لم تنقض بعد.
وترى منظمة العمل الدولي الكاثوليكي أن الاب باولو لم يخطف بل ذهب للقاء اعضاء في "القاعدة" للمطالبة باطلاق معارضين. وهو كتب السبت في صفحته بموقع "فايسبوك" رسالة تعبر عن سعادته بوجوده في الرقة، "لسببين، أولهما أنني على أرض سوريا الوطن وفي مدينة محررة، والسبب الثاني الإستقبال الرائع من هذه المدينة الجميلة". واضاف: "إنها صورة للوطن الذي نريده لكل السوريين".
حي الخالدية
في غضون ذلك، أعلن المرصد أن "عائلة مكونة من سبعة أشخاص هم رجل وزوجته وشقيقة زوجته وأربعة أولاد، استشهدت من جراء القصف الذي تعرضت له قرية تيرمعلة بريف حمص منتصف ليل الاثنين - الثلثاء"، والسبعة كانوا نزحوا من حي الخالدية الذي سيطرت عليه القوات النظامية السورية الاثنين.
وخصص التلفزيون تغطية مباشرة لما سماه "انهيار قلعة الارهابيين في الخالدية واتساع رقعة النصر"، وعرض مشاهد من الحي تظهر دماراً كبيراً يغطي الطرق، وجنوداً من الجيش النظامي يرفعون اشارة النصر واعلاماً سورية.
وكانت القوات النظامية سيطرت السبت على مسجد الصحابي خالد بن الوليد الواقع في وسط الحي والذي يعد من أبرز معالم المدينة وكان تعرض للتدمير قبل أيام. وأمس اتهم وزير الأوقاف السوري محمد عبد الستار السيد المعارضة بتدمير المرقد. وقال إنه "لم يصب بقذيفة"، لأنه "لو جاءت القذيفة من الخارج، لكانت دمرت القبة تماماً". وعزا التدمير الى "عبوة ناسفة او ما شابه ذلك" وضعت داخل المكان الذي كان "تحت يد العصابة الإرهابية المسلحة". وكشف أن الرئيس السوري بشار الاسد "أعطى توجيهاً بأن نبدأ بإعادة الأمر الى ما كان عليه تكريماً لخالد بن الوليد وتكريماً لمشاعر المسلمين وغير المسلمين الذين يعتزون بهذا البطل العظيم الذي فتح بلاد الشام". وذكر بأن الأسد أقام صلاة عيد الفطر عام 2007 في المسجد حيث وضع غطاء على المقام وأعطى الاوامر بتوسيع ساحات الحديقة المحيطة بالمسجد.
وفي ريف حلب الذي تسيطر عليه المعارضة، تحدث المرصد عن مقتل سبعة أشخاص هم امرأتان وسبع فتيات نتيجة الغارة التي شنها سلاح الجو السوري على منطقة مسجد الحمزة بن عبد المطلب في مدينة عندان.
وقالت الهيئة العامة للثورة السورية ان "مجزرة ارتكبها الطيران الحربي لقوات النظام في مدينة عندان إثر استهداف مسجد الحمزة بن عبد المطلب بالبراميل المتفجرة أثناء حضور عشرات النساء والأولاد لدروس دينية في المسجد".
وفي ريف دمشق استمرت الاشتباكات بين مقاتلي المعارضة والقوات النظامية في عدد من المدن وسقط فيها مقاتل في المعضمية وتسعة في الغوطة الشرقية.
وتجدد القصف لمعضمية الشام وبيت سحم وداريا حيث قتل ولدان.
وفي دمشق دارت اشتباكات في حي القابون بعد منتصف ليل الاثنين-الثلثاء، كما قصفت القوات النظامية حيي برزة والقدم ومخيم اليرموك. واستمر استهداف عدد من المناطق في ريف ادلب وريف حلب وريف درعا ودير الزور وريف اللاذقية.
وفي جنيف، أفاد البرنامج العالمي للغذاء أن تصاعد العنف أعاق هذا الشهر وصول قوافل تحمل المساعدات الغذائية الى نحو 600 ألف سوري.
وفي القاهرة وجه الأمينان العامان لجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الاسلامي نبيل العربي واكمل الدين احسان اوغلي نداء مشتركاً الى الأطراف المتحاربين في سوريا لوقف النار في عيد الفطر الأسبوع المقبل. وناشدا "جميع الأطراف الاقليميين والدوليين تأييد هذا النداء وحضا الحكومة السورية بصفتها الطرف الأقوى على إبداء الحكمة ووقف أعمال القتل والتدمير ليتسنى معالجة جميع القضايا مهما بلغت حدة تعقدها من طريق الوسائل السلمية".

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم