النهار

"الرجاء الانتباه. دواء خطير يقتل بعد 5 ايام من تناوله"، رسالة انتشرت كالبرق عبر الهواتف النقالة، مرفقةً بصورة للدواء تحت اسم "باراستيامول P500". 

الرسالة المنتشرة تشير إلى أنّ "الدواء مصدره #إسرائيل يتم ادخاله الى الأردن و #سوريا، ومن ثم الى لبنان"، وتطلب ممن يجده "التبليغ فوراً لإنقاذ حياة أي مريض يمكن ان يتناول تلك الحبوب".

ولكن بعد انتشار الخبر، نفى نقيب صيادلة سوريا محمود الحسن في حديث لصحيفة "الوطن" ما يشاع عن وجود مستحضر دوائي جديد باسم "باراسيتامول" منتشراً في الاسواق السورية ويحمل فيروساً قاتلاً، مبيناً ان "ما ذكر مجرد شائعات لا أساس لها من الصحة على الاطلاق". وقال: "يستحيل وجود الفيروس ضمن أقراص الدواء المضغوطة لأنه يموت على الفور، ومن سرّب هذه الشائعة ليست لديه اي خبرة دوائية”، مضيفا أنه "تم التواصل مباشرة مع وزارة الصحة، وأرسلت اللجان الى الصيدليات، وثبت عدم علمهم بوجود هذا الدواء أو السماع به، ولا يتم التعامل فيه، فهو غير موجود على الاطلاق".

اما في لبنان، فالامر مشابه، حيث نفى نقيب الصيادلة جورج صيلي في اتصال مع "النهار" ما يتم تداوله من معلومات، مؤكداً بأنّ "الخبر غير صحيح، ولا توجد أي حالة تسمم او وفاة ناتجة عن تناول الدواء المجهول".

واكد صيلي بأنّ "ناشر الخبر على ما يبدو يريد التسلية، فلا يوجد فيروسات تعيش داخل علبة الدواء وهي إما تنتقل بالهواء او بجسم الانسان. ولو وضعنا اي فيروس قاتل على الأرض، فسيموت على الفور او بعد بضع ساعات على أكثر تقدير، بينما شائعة انه موجود في دواء فهي غير صحيحة". 

مصادر وزارة الصحة نفت كذلك الأمر، مؤكدةً بأنه "تم التأكد من لوائح الادوية المستوردة الى لبنان ومثل هذا الدواء غير موجود على لوائح وزارة الصحة، ولم يتم تبليغ الوزارة بأي حال تسمم او وفاة نتيجة تناول مثل هذا الدواء، "وفي حال هُرّب الدواء من الحدود السورية، فالوزارة تعمل بشكل مضاعف على محاربة الادوية المهربة، ولكن حتى اللحظة فالقصة مجرد شائعة".