من بين الوثائق التي نشرتها إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب والتي تتعلق باغتيال الرئيس الأميركي الأسبق جون ف. كينيدي، مذكرات فيها تحذير إلى الشقيق الأصغر للرئيس كينيدي، روبرت كينيدي من ظهور كتاب يحوي معلومات تذكر تقرّبه من نجمة الاثارة مارلين مونرو، وهو كتاب "الموت الغريب لمارلين مونرو" للكاتب فرانك كابيل، وفق ما ذكر موقع "الديل ميل" البريطاني.
وتظهر الوثائق تحذيرات مسؤولين إلى روبرت كينيدي من تكرار اسمه في معظم صفحات الكتاب حول علاقة وثيقة له بمونرو.
وبحسب تلك الوثائق التي دوّنت في العام 1964، فإنّ كابيل الذي عاش في نيويورك توجه إلى مكتب التحقيقات الفيديرالي في الثاني من تموز العام 1964 ليعلمه بكتابه من 70 صفحة وأنه ينوي نشره في في العاشر منه من العام نفسه، ثمن المطبوعة الواحدة دولاران.
ووفق المذكرة، فإنّ مدير مكتب التحقيقات الفيديرالية ادغار هوفر بعث برسالة إلى روبرت في الثامن من تموز العام 1964 كتب فيها: "كابيل سيأتي على ذكر علاقة الصداقة التي تربطه بمونرو وأنه ينوي الاشارة في كتابه إلى العلاقة الوثيقة التي كانت تجمعه بها، بالاضافة إلى وجوده في شقتها لحظة وفاتها" في الخامس من آب في العام 1962 داخل منزلها في لوس أنجلس على ما قيل بأنها توفت جراء جرعة زائدة. إلا أنّ مكتب "أف بي آي" أشار إلى أنّ كينيدي لم يكون موجوداً معها، مشيراً إلى أنه كان حينها مع زوجته في سان فرنسيسكو.
كما يشير كابيل في كتابه إلى أنّ علاقة كينيدي- مونرو كانت معروفة وسط أصدقائهما والصحافيين الموجودين في هوليوود، لكن لم يعلن عنها يوماً، بحسب مفتّش في "أف بي آي"، لافتاً إلى أنّ كينيدي جعل مونرو تصدّق بأن نواياه تجاهها كانت جدية، وأنه وعدها بالانفصال عن زوجته والارتباط بها. ويذكر الكتاب أيضاً: "عندما فشل كينيدي في تحقيق هذا الأمر، هددته مونرو بكشف علاقتهما وهو امر لو حدث لكان دمر تطلعاته الرئاسية. حينها قرر كينيدي أخذ إجراء حاسم معها". وبحسب كابيل، فإن المقصود بـ "الاجراء الحاسم" هو لجوء كينيدي إلى صيغة "المؤامرة الشيوعية" والذي كان خبيراً في توظيفها للقضاء على أعدائه، وهنا للتخلص من مونرو وتلفيق انتحارها".
وتوضح المذكرات أنّه على الرغم من تشكيك التحقيقات الفيدرالية بادعاءات كابيل، إلا أن ربطه لها كان منطقياً ولا سيّما أنّ طبيب مونرو ويدعى هايمان انجيبلغ كان شيوعياً. الأمر الذي دفع أيضاً بهوفر إلى الاناطة لمفتش في نيويورك للتحري عن هذه القضية من كثب، وطلب منه ارسال نسختين من الكتاب إلى مكتب نيويورك لإخطار النائب العام.