النهار

أبطال رواية الحرية... رجالات الاستقلال
المصدر: "النهار"
أبطال رواية الحرية... رجالات الاستقلال
A+   A-

هي رواية أشرق النور على أبطالها في 22 ت2 1943. رواية نضال واستقلال حُفرت في كتب التاريخ، وعُلّمت الطلاب، الصغار والكبار. وبين التوق إلى الحرية والحاجة إلى الاستقلالية، انبثقت دولة من مخاض الانتداب والاعتقالات.

حكاية #استقلال لبنان معروفة بكل تفاصيلها، كذلك اسماء رجالاتها من رياض الصلح وكميل شمعون وحبيب أبي شهلا وعادل عسيران ومجيد ارسلان وسليم تقلا، وصولاً إلى صبري حمادة وصائب سلام وعبد الحميد كرامي. ولعل في استعادة هؤلاء الرجالات اليوم عبرة وفائدة للذاكرة.


رياض الصلح (1894 – 1951)

هو أول رئيس وزراء بعد الاستقلال. ولد في صيدا، وكان مجازاً في الحقوق. أمضى مع والده 3 أعوام (1916 – 1918) في الأناضول، بعدما حكم عليهما الديوان العرفي التركي في عاليه بالنفي، بسبب تأييدهما حزب الاتحاد والترقي العثماني. مع انتهاء الحرب العالمية الأولى، عاش في دمشق، وانضم الى جمعية العربية الفتاة السرية، ليذهب الى مصر عام 1920، بعد الاحتلال الفرنسي لسوريا. 

عام 1935، عاد إلى لبنان، ومارس مهنته، ليدخل بعدها مجلس النواب، ويحظى بتأييد شعبي. تولى رئاسة الحكومة عام 1943، واقترح تعديلات دستورية، بمشاركة الرئيس بشارة الخوري. وأقرّاها في ما بعد، مما أغضب الفرنسيين. وتم اعتقالهما مع عدد من الوزراء والنواب في قلعة راشيا. واعقبت سلسلة الاعتقالات تلك ثورة لدى اللبنانيين، ليعلن بعد ذلك الاستقلال. توفي في 16 تموز 1951، اثر اطلاق النار عليه في سيارته في شمال شرق العاصمة الأردنية، في طريق عودته إلى لبنان.


كميل شمعون (1900 – 1987)

انه الرئيس الثاني للجمهورية اللبنانية بعد الاستقلال. انتخب عام 1952 بعد استقالة بشارة الخوري. شهدت نهاية عهده اضطرابات عرفت بأحداث 1958، عندما رغب في تجديد فترة ولايته الرئاسية. إلا انه جوبه برفض من بعض القوى اللبنانية. عام 1958، أسس حزب الوطنيين الأحرار، وترأس عام 1976 الجبهة اللبنانية. وتولى خلال سنوات الحرب مناصب حكومية عدّة، آخرها منصب وزير المال الذي تبوأه إلى حين وفاته في 7 آب 1987. وخلفه نجلاه داني، ثم دوري، على رأس حزب الوطنيين الأحرار.


حبيب أبو شهلا (1902 – 1957)

ولد في بيروت، وتخصص بالحقوق. ثم انتقل إلى فرنسا، حيث نال الدكتوراه من جامعة السوربون عام 1924. ترأس مجلس النواب من 22 ت1 1946 الى 7 نيسان 1947. انتُخب نائباً عن بيروت في الأعوام 1937، 1943، 1947، و1951.شارك في الحكومة اللبنانية أكثر من مرة، وتولى أكثر من حقيبة. كان نائباً لرئيس مجلس الوزراء، ووزيراً للتربيه الوطنية، ووزيراً للعدل، وذلك في الحكومة اللبنانية الأولى والثانية، برئاسه رياض الصلح في عهد الرئيس بشارة الخوري.


عادل عسيران (1905 - 1998
)

كان رئيساً سابقاً لمجلس النواب من 13 آب 1953 الى 15 ت1 1959. عُيّن وزيراً أكثر من مرة، وكان عضواً في مجلس النواب أكثر من مرة. شغل وزارات عدّة في الوزارة الأولى بعد استقلال 1943، برئاسة الرئيس رياض الصلح في عهد الرئيس بشارة الخوري. عين وزيراً للإعاشة، ووزيراً للتجارة والصناعة، ثم وزيراً للداخلية عام 1969. كذلك، عيّن وزيراً للعدل، ووزيراً للأشغال العامة والنقل، ووزيراً للاقتصاد الوطني والتجارة، ووزيراً للتربية الوطنية والفنون الجميلة، ووزيراً للتصميم العام، ووزيراً للدفاع الوطني. 


مجيد ارسلان (1908 - 1983)

يعتبر أحد أبرز رجال الاستقلال، وأحد أهم رجال الدولة. ولد في عائلة درزية عريقة. وسرعان ما تبوأ مناصب هامة. شغل مناصب وزارية، وانتخب نائبا مرّات عدّة. خلال الأعوام اللاحقة، شغل مناصب وزارية عدّة شملت وزارات العدل والصحة والدفاع والاتصالات والإسكان. توفي في 18 أيلول 1983 عن 75 عاماً.




سليم تقلا (1895 – 1945)


برهن أنه أحد أركان الاستقلال، بحيث كان وزيراً للخارجية، ووزيراً للأشغال العامة في الحكومة التي أقرت الاستقلال. شغل مناصب وزارية متنوعة في وزارات الأشغال العامة والخارجية والعدل. في خضم حياته السياسية، وبعدما أعفته السلطات الفرنسية من مهماته كمحافظ لبيروت، واختارته ليكون محافظا للبنان الشمالي- وتولى المهمة من  1935 إلى 1937- استقال من منصبه، ليتهيأ لدخول الحلبة السياسية، معلناً ترشحه للنيابة عن مقعد في جبل لبنان. واستطاع حصد المقعد في دورتي 1937 و1943. توفي بعد يومين من تشكيل حكومة الرئيس عبد الحميد كرامي في عهد الرئيس بشارة الخوري، وتعيينه وزيرًا للخارجية والعدل فيها.



صبري حمادة (1976 – 1902)

هو أول رئيس مجلس نواب بعد الاستقلال. تولّى رئاسة المجلس في فترات سنوية متقطعة. ولد في الهرمل، وانتخب نائباً لمدة 51 عاماً على التوالي، بحيث أعيد انتخابه في كل الاستحقاقات الانتخابية حتى وفاته، وبقي في سدة الرئاسة يمارس مهماته الدستورية. كانت له إنجازات سياسية وخدماتية كثيرة، أبرزها حركة الاستقلال اللبنانية. خلال توليه رئاسة مجلس النواب، عاش لبنان فترة نهضة اقتصادية وثقافية.



صائب سلام (1905 – 2000)

كان آخر رجالات الاستقلال، وعاش 95 عاماً. هو سياسي ورجل أعمال. ولطالما اعتبر من أهم رجال الدولة في سنوات ما قبل الحرب الأهلية. شغل مرات عدّة منصب رئيس الحكومة بين 1952 و1973 في عهد 4 رؤساء مختلفين. عام 1945، أسس طيران الشرق الأوسط، وترأس من 1957 إلى 1982 جمعية المقاصد الخيرية الإسلامية‌. شغل مناصب وزارية عدّة شملت وزارات الداخلية والخارجية والدفاع والزراعة. وكان ايضا وزير دولة للشؤون العربية والبترول. انتخب نائباً في 10 دورات تشريعية.


عبد الحميد كرامي (1887 – 1950)

هو ابن مفتي طرابلس الشيخ رشيد، وحفيد قاضيها عبد الحميد، ووالد رئيسي مجلس الوزراء على التوالي: الشهيد رشيد كرامي، والمحامي عمر كرامي. ولد في طرابلس، وكانت شعبيته في الشارع الطرابلسي واسعة. وفي أواخر عهد الإنتداب الفرنسي، اختاره ابناء الشمال نائباً لهم في مجلس النواب. عام 1365، اختارته رئاسة الجمهورية رئيساً لمجلس الوزراء. كذلك، مثّل لبنان في تأسيس الجامعة العربية. وتوفي في 23 ت2 1950.

يعيّد لبنان حالياً ذكرى استقلاله. زينة وأعلام وأطفال يرتدون البزات العسكرية. لكن هل يشعر اللبنانيون فعلاً باستقلالهم؟ وهل انتهى زمن رجالات الاستقلال؟







الكلمات الدالة

اقرأ في النهار Premium