أكثر من 10 أطفال رسموا أحلامهم بالوطن الذي يرغبون فيه... أطفال لا تتجاوز أعمارهم الثماني سنوات حملوا قضايا وطنهم عبر رسماتهم، منهم من تمنى أن يكون لبنان نظيفاً، ومنهم من حلم بغد أفضل في وطنه وليس في بلاد المهجر.
وعلى مكاتب "النهار" رسم الأطفال أحلامهم بغد أفضل، وبألوان الفرح والبهجة، فعبرت الطفلة ماريتا عن امنيتها وحلمها بأن تصبح طبيبة عظيمة في المستقبل تخدم أبناء وطنها والفقراء المحتاجين بدون مقابل. فيما زميلتها سوزان حلمت بمزيد من الأمان والطمأنينة.
وأمام مبنى "النهار" طالب الأطفال بالمحافظة على الطبيعة وحل أزمة النفايات ليتمكنوا من السباحة في بحر نظيف لا في بحر يلفظ نفايات مواطنيه.
وعن أحلامهم المستقبلية، تمنت ماريا أن تصبح صحافية، فالتجربة بنظرها ممتعة و"مسلّية"، ويمكنهم كتابة ما يحلمون به ويتمنونه لوطنهم، والإضاءة على مشاكل أبناء جيلهم من خلال السطور التي يكتبونها.
أطفال يفترض أن تكون أحلامهم مختلفة. فالطفلة ليني نعمة رسمت رسمتين الأولى تمثل واقع لبنان الذي يعيشه اليوم ، حيث الأشجار، حسب ليني، تحولت إلى اللون البني بسبب التلوث. وفي الرسمة الثانية رسمت لبنان الأخضر الذي لطالما تغنينا به مع فراشات بعيداً من النفايات المتراكمة على مفارق الطرق.
أحلام ليني لا تختلف عن أحلام لين بو موسى، فهي أيضاً رسمت لبنان كما تحلم به بعيداً من النفايات، فبرأيها لبنان "الحلو" يكون بالهواء النظيف لا بالغبار والتلوث.
كثيرة يجب أن تكون أحلام اطفالنا، يعبرون عنها برسمات يفترض أن تحمل الفرح والحب والحنان والطموح، وليس رسمات تطالب بالهواء النظيف والفراشات التي تطير على أشجار خضراء اللون وليس بنّية... وعلى ما يبدو، فإن حب أطفالنا لوطنهم أكبر بكثير من حب بعض أهل السياسة.
وبعد عرض الصور، تعرّف الأطفال إلى مهنة تقاوم للبقاء على قيد الحياة خلال زيارتهم مبنى "النهار" ومشاركتهم في تجربة #الكل في جريدة، راسمين في مخيلتهم مستقبل بلدهم ومستقبلهم فيه.
اقرأ المزيد: "الكلّ في جريدة" مشروع متكامل... نايلة تويني: الزمن تغيّر وأنا مُغامِرة