مع بدء فترة الصوم عند المسيحيين التي تمتد لـ 40 يوماً، نسمع كثيراً عن أفكار واختراعات غذائية جديدة ومبتكرة خلال هذه الفترة. والمعروف أن الصيام في مختلف أنواعه سواء لأهداف دينية أو روحية هو الامتناع عن نوع معين من الطعام ولفترة زمنية محددة.عدد كبير من الأشخاص يتخذون قراراً بالصوم مع إلغاء بعض الفئات الغذائية من طعامهم؛ والاتجاه نحو الغذاء النباتي في أغلب الأوقات.
من المهم الإشارة إلى أن التغذية خلال هذه الفترة لا تختلف عن باقي أشهر السنة، حيث أنه يجب تأمين كل المعادن والفيتامينات من المأكولات الذي يتناولها الشخص في فترة الصوم والتأكد من إعطاء الراحة للجسم وعدم الضرر به.
بين الصوم والتغذية:
• كما سبق وذكرنا أغلب الأشخاص يصومون عن جميع أنواع اللحوم، الدجاج والسمك مما يدفعهم إلى اتباع نوع من الغذاء النباتي. هذه الفئة الغذائية عادةً هي مصدر البروتينات والحديد للجسم. لذلك من المهم خلال فترة الصوم تأمين هذه المعادن من الحبوب، الحليب ومشتقاته، ومن أغلب الخضار الخضراء مع زيادة للحامض أو مصدر آخر لـVitC لامتصاص الحديد. تلقائياً الصوم عن اللحوم يؤدي إلى خفض نسبة الكولسترول في الطعام، وزيادة في تناول الخضار والفاكهة أي رفع مستوى مضادات الأكسدة في الغذاء وتسهيل عملية الهضم.
• عدد آخر من الناس يختارون أن يصوموا عن كل ما هو بياض؛ أي الحليب، الأجبان، الألبان، البيض... في هذه الحالة، يجب تأمين الكالسيوم والبروتينات أيضاً من مصادر أخرى أي تناول الحبوب (بكميات معتدلة لدى مرضى السكري خصوصاً)، اختيار اللوز النيء كسناك بين الوجبات، تناول كوب من عصير الليمون المدعم بالكالسيوم، زيادة نسبة الخضار الخضراء خلال النهار...
• من الشائع أيضاً أن عدداً كبيراً من الناس يختارون الصوم حتى الساعة 12 ظهراً؛ أي إنهم يلغون وجبات الفطور أو يتناولها بتوقيت متأخر مما قد يؤدي إلى خلل وعدم توازن في النظام الغذائي. وهذه من أكثر المشاكل التي قد تؤثر سلباً على الجسم خلال فترة الصوم. لذلك ننصحهم دائماً بمحاولة تناول 3 وجبات أساسية خلال النهار، للمحافظة على سرعة الأيض وعلى التوازن الغذائي.
• من المعروف أيضاً أالصوم عن الحلويات. هذا الموضوع يمكن أن يكون أمراً إيجابياً في فترة الصوم. ومن المهم الإشارة إلى أن الجسم خلال هذه الفترة يستفيد من السكر البطيء الموجود في البقوليات والنشويات.
باختصار الجسم خلال فترة الصيام يخسر عناصر غذائية كالفيتامينات والمعادن لذلك من المهم تأمينها من الفئات الغذائية المتبقية للحفاظ على جسم سليم؛ وصيام مبارك للجميع!
اقرأ ايضاً: ما هي بدائل الحليب؟