النهار

بعد الإفطار.. "دوق الدندورمة" المصرية من بائع الجيلاتي (صور)
مروة فتحي
المصدر: "النهار"
بعد الإفطار.. "دوق الدندورمة" المصرية من بائع الجيلاتي (صور)
A+   A-

بعربته المميزة يسير في الشوارع والحارات والأزقة المصرية متحملا حرارة المناخ والشمس الحارقة، ينادي بصوت عالٍ "آيس كريم .. دندورمة.. المثلج"، من أجل بيع قراطيس الآيس كريم المثلج.. يقبل عليه الكبار قبل الصغار ليطفئوا نار حر الصيف بلهيبه الذي يزيدهم تشوقاً لكل ما هو بارد ومثلج، وفي شهر رمضان الكريم يفضل بائع الآيس كريم الخروج بعد الإفطار باحثاً عن زبائن يريدون أن يبردوا نار الحر بعد صيام ساعات النهار بأكمله. 

"النهار" تجولت في شوارع القاهرة، والتقت بأحد باعة الآيس كريم، أو "الدندورمة"، كما يطلق عليها الكثيرون في الأحياء الشعبية، حيث يقول محمد مصطفى (بائع آيس كريم) لـ"النهار": "عادة يبدأ يومي بعد أذان الظهر، حيث أخرج للبحث عن رزقي وزبائن يشترون قراطيس الآيس كريم المثلجة اللذيذة، والكثير من زبائني ليسوا كباراً فقط ولكن هناك أطفالاً أيضاً يعشقون الآيس كريم من العربة، لأن له مذاقاً مميزاً ولذيذاً. ويستمر عملي حتى ينتهي الآيس كريم الذي أبيعه، لافتاً إلى أن الناس يفضلون نكهات الفراولة والمانجو والفانيليا والشوكولاتة، ولكن عربتي لا تتحمل أن أبيع كل هذه النكهات معاً، فأقسمها على يومين، مرة مانجو وشوكولاتة وأخرى فراولة وفانيليا، ومرة شوكولاتة وفانيليا وهكذا، لافتاً إلى أنه مع زيادة الأسعار الفترة الأخيرة اضطر إلى أن يرفع سعر القرطاس من جنيهين ونصف الجنيه إلى ثلاثة جنيهات".

وتابع مصطفى أنه مع الارتفاع الشديد لدرجات الحرارة يحاول أن يحفظ الآيس كريم من أن يسيح من خلال وضعه في تانكات وتحويطها بثلج حتى يظل محتفظا ببرودته التي يحتاج إليها لكي يظل مثلجاً، مشيراً إلى أن تصنيع الآيس كريم مهمة سهلة لا تحتاج إلى مجهود، حيث يذهب إلى منزله ليلاً وتساعده زوجته في تصنيعه ثم يضعه في الفريزر حتى اليوم التالي حتى يكون مثلجاً ثم يقوم بالحفاظ على تثليجه من خلال الثلج الذي يضعه حول التانك الذي يضعه به، مشيراً إلى أنه يتم صنع الآيس كريم من خلال الماء واللبن ومكسب الطعم والسكر.

   يشار إلى أن بائع الآيس كريم قديما كان يطلق عليه بائع "الدندورمة"، كما أن هناك تابلوهاً غنائياً شهيراً عنوانه "دوق الدندورمة" كان يذيعه التلفزيون المصري، وقد انتشرت عربات الآيس كريم المصنوعة من الخشب، مكتوب عليها "جيلاتي فلان" وتباع في أكواب بلاستيك أو قراطيس مصنوعة من البسكويت.









الكلمات الدالة
إعلان

الأكثر قراءة

سياسة 11/16/2024 7:26:00 PM
في خطوة مفاجئة، أقدمت جهات معنية في الضاحية الجنوبية لبيروت على إغلاق عدد من مداخل المنطقة ومخارجها باستخدام السواتر الحديد، رغم استمرار تعرضها للقصف الإسرائيلي شبه اليومي. هذه الإجراءات أثارت تساؤلات: هل هدفها الحد من ظاهرة السرقات التي انتشرت أخيرا في الضاحية، أو منع تجمع المواطنين قرب المباني التي يحذر العدو الإسرائيلي من الاقتراب منها، لتوثيق لحظة القصف؟

اقرأ في النهار Premium