لا يزال الغموض يلف مرسوم التجنيس في غياب توضيح رسمي شافٍ عن الأسماء التي حملت الهوية اللبنانية، ما ابقى الباب مفتوحاً أمام التكهنات والتسريبات وربما الاخطاء في ذكر بعض الاسماء.
حتى الساعة لا أحد يملك المعلومات الدقيقة عن الاسماء التي شملها مرسوم التجنيس، وحتى الطلب الرسمي المقدم من نائب في المجلس النيابي احيل على وزارة الداخلية "المعطلة" في عطلة نهاية الاسبوع، واغلبية الاسماء المتداولة مرتكزة على ورقتين نشرهما النائب نديم الجميل على حساباته عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وعلى "بوستات" أعاد النائب السابق وليد جنبلاط نشرها.
وبين الأسماء المذكورة في الورقتين عائلة وزير التعليم العالي السوري السابق (2003-2006) هاني مرتضى الذي يتولى شؤون مقام السيدة زينب والمؤتمن على تسليم التمويل الايراني الى النظام السوري، كما ذكرت احدى الوسائل الاعلامية، التي كشفت ايضاً ان الوزير حصل على الجنسية اللبنانية في وقت سابق، وهذا ما نفاه مرتضى في اتصال مع "النهار"، مؤكداً انه لم يقدم على الجنسية اصلاً ليحصل عليها.
وقال: "انا طبيب سوري وافتخر بجنسيتي السورية ولديّ اعمالي وحضوري وعلاقتي في سوريا، كما اني املك مستشفى "العمل في دارالشفاء" في منطقة العدوي وما زلت اديره بنفسي"، مشدداً على ان علاقاته السياسية بالنظام "جيدة".
وأوضح ان والدته لبنانية، وزوجته لبنانية من قضاء النبطية، وهو يملك منزلاً في لبنان من عشرات السنين ويتردد عليه دائماً، "كما ان جميع اقربائي واخوالي لبنانيون"، مشيراً الى أن الاحداث في سوريا والاوضاع الامنية دفعته الى زيادة مدة وجوده في لبنان من دون الانقطاع عن سوريا، "فأنا امضي اسبوعا في لبنان واسبوعا في سوريا".
وأكد مرتضى انه يتولى مهمات مقام السيدة زينب في سوريا، شارحاً ان عائلته تتولاه منذ 750 عاماً ووصل اليه بالوراثة، وقد طوّر هذه المهمة، نافياً ما يشاع عن علاقاته بالايرانيين وتمويل النظام السوري.
وقال: "لا يجوز اتهام الناس ورمي الاشاعات شمالاً ويميناً من دون رقيب، فأنا لاعلاقات لديّ بالنظام الايراني ولم ازر ايران اصلاً حتى اكون مكلفاً إدارة تمويل النظام".
لا اعرف اذا كان ابنائي نالوا الجنسية
ولكن الاسماء المتداولة تشير الى نيل اولاده ريما مرتضى وهانية مرتضى ومازن مرتضى وزوجته ندى اسعد، الجنسية اللبنانية في المرسوم الجديد، في هذا الاطار اكد الوزير السوري السابق ان اولاده تقدموا بطلب للحصول على الجنسية اللبنانية، لكنه لا يعلم اذا كان المرسوم المذكور شملهم ام لا، لافتاً الى انهم "بالغون وهذا الموضوع يعنيهم وحدهم، كما ان والدتهم وجدتهم لبنانيتان، ويحق لهم طلب الجنسية".
وكشف ان حال ابنه مازن الذي يعاونه في ادارة مقام السيدة زينب يشبه حاله، فهو بين لبنان وسوريا وزوجته لبنانية الاصل بعكس ما يشاع عن انها سورية ونالت الجنسية اللبنانية في المرسوم، اما ابنته الكبرى فهي حالياً في لندن، والابنة الصغرى فهي تسكن وتعمل منذ مدة في الجامعة الاميركية في بيروت.