النهار

ما الخبر الشائع، وهل تصدِّقه؟

الخبر الشائع هو انتشار أي خبر. إذا كان صحيحاً، فيكون معلومة. أمّا اذا كان خاطئاً، فيكون خدعة. ويسمى Fake News، او خبرا كاذباً.

تسمع أصدقاءك يتحدّثون عن خبر منتشر. ستنقل الخبر بدورك إلى أصدقائك المقرّبين، بالكلام أو عبر مواقع التواصل الاجتماعي. 

ستتحدثون عن الموضوع معاً: سيظنّ الجميع أنّ الخبر الشائع صحيح.

كيف تعلم أن هذا الخبر صحيح أو غير صحيح؟

أوّلا، من الضروري أن يكون لديك حسّ نقدي يمنعك من الاندفاع الى تصديق أي خبر او أي صورة وفيديو، لا سيما على الانترنت ووسائل التواصل الاجتماعي. تعلم ان تفكر بطريقة نقدية.

ان تكون قارئاً ومشاهداً مسؤولاً، واعياً، يتطلب منك ان تتعلم كيفية التأكد من صحة خبر او صورة او فيديو ما، قبل تصديقه والتشارك فيه ونشره.

اليك بعض النصائح:

- المضمون: اقرأ جيدا الخبر. متى نشر؟ ما مصدره؟ مَن نشره؟ وأين؟ وكيف؟

- صدقية المصدر: هل هو وسائل اعلام ومواقع اخبارية جدّية؟ ام مواقع دعائية، او مصنّفة انها تنشر اخباراً كاذبة؟

- التحليل: اقرأ جيدا الخبر، وتوقف عند بنيته. هل قدّم مختلف وجهات النظر من دون تحيز؟ هل يمكن التمييز فيه بين الشق الاخباري والرأي الخاص؟ وهل ما يعرضه مجرّد تكهّنات؟

- التثبت من الخبر عبر مصادر اخبار موثوق بها اخرى.

- المقارنة بينه وبين أخبار أخرى، والوصول الى مصادر موثوق بها اخرى لتكوين صورة اوسع.

- مصدر الصورة: من الضروري ايضاً البحث عنه وعن المواقع التي نشرتها. ويمكن الاستعانة بـGoogle Reverse image لهذه الغاية.

كيف يساعد الأهل أولادهم على التّعرف الى الأخبار الكاذبة؟

يمكن الأهل أن يثقّفوا أنفسهم وأولادهم، حول كيفية التمييز بين الأخبار الصحيحة والكاذبة. في الآتي بعض الإرشادات ليتمكّن الأهل والأولاد معا من تقويم صحة الأنباء التي يقرأونها:

- تعريف الأولاد إلى مصادر إخبارية معروفة وموثوق بها هو الخطوة الأولى نحو تلقينهم الأسلوب الصحيح في التعاطي مع ما تنشره وسائل الإعلام.

- تحديد الفارق: من الأساليب المسلّية لتلقين الصغار كيفية اكتشاف الأخبار الكاذبة لعبة "تحديد الفارق". يمكن أن تبدو المواقع الإلكترونية التي تبث أخباراً كاذبة مشابهة للمواقع ذات الصدقية، لكن يجب التمعّن جيداً في عنوان URL الخاص بالموقع. ففي حالة المواقع التي تنشر أخباراً كاذبة، قد ينتهي بـ"co" بدلاً من "com".

- الأسئلة الخمسة: لقِّن ولدك أن يطرح الأسئلة الخمسة أدناه، كلما وقع على خبر يعتقد أنه قد يكون كاذباً:

1 - مَن نشر الخبر؟ تقصَّ عن الموقع الإلكتروني الذي نشر. هل يُعتبَر مصدراً موثوقاً، وفقا لما ورد في النقطة الأولى؟

2 - مَن هو الجمهور الذي يتوجّه إليه الخبر؟ هل كُتِب الخبر لجمهور محدّد؟ يمكن أن تُكتَب أخبار معيّنة بقصد استهداف جمهور محدّد، مثل الأحزاب السياسية، أو يمكن أن تندرج في إطار التهكّم، ويكون هدفها السخرية والدعابة.

3 - مَن هي الجهة المستفيدة من الخبر؟ هل تبدو المؤسسة الإخبارية مألوفة لديك؟ هل رسالتها أو رؤيتها معروضة بطريقة يسهل الوصول إليها عبر موقعها الإلكتروني؟

4 - هل سقطت معلومات ما من الخبر؟ إذا بحثت عبر الإنترنت عن المعلومات الواردة في الخبر، هل هناك معلومات مذكورة في مقالات أخرى إنما غير واردة في الخبر الذي أنت في صدد قراءته؟

5 - كيف وصلتَ إلى الخبر؟ هل أرسله إليك أصدقاء أو أفرادٌ من العائلة؟ هل وقعت عليه مصادفة عبر صفحتك على موقع "فايسبوك" أو "تويتر"؟