النهار

من أجل أن تدخل الآداب والفنون في نسيج نظامنا التربوي
من أجل أن تدخل الآداب والفنون في نسيج نظامنا التربوي
من أجل أن تدخل الآداب والفنون في نسيج نظامنا التربوي
A+   A-

ماذا يعني أن تقدّم "النهار" بعضاً من آدابنا وفنوننا، إلى الأطفال والتلامذة في مدارسنا الرسمية والخاصة؟ يعني أننا ندعو إلى إدخال تغييرات جوهرية على نظامنا التربوي، بما يؤدي إلى جعل الأجيال الجديدة معنيةً باستيعاب نواحي الثقافة الخلاّقة، كجزءٍ لا يتجزأ من التنشئة التربوية. هكذا نعتبر أن إدراج الأعمال الأدبية، الشعرية والروائية والكتابية، كما الفنون المختلفة، من رسم ونحت ومسرح ورقص تعبيري وموسيقى وغناء وسينما، في نسيج النظام التربوي الحديث. هكذا ينبني التلميذ/التلميذة انبناءً متكاملاً ينمّي الشخصية ويفتّح المواهب، ويشرّعها على آفاقٍ واحتمالاتٍ لم يدرجها منهاج التعليم في صلب اهتماماته. في هذا العدد الخاص للأطفال والتلامذة، نقترح إلقاء الضوء على شعراء وروائيين وأدباء ورسّامين ونحّاتين ومسرحيين لبنانيين، في محاولةٍ أولية لتحفيز المعنيين التربويين على إجراء التعديلات التربوية اللازمة لاستكمال عملية بناء الجيل الجديد.

الشعراء العشرة

- أمين نخلة (1901 - 1976)، شاعر وكاتب لبناني، يُعتبَر صاحب مدرسة في الأسلبة والأناقة اللفظية والبناء الشعري. أشهر كتبه "المفكرة الريفية" وقد تميز بجمال أسلوبه وأناقته، وفيه يستعيد صورة يومية يزخر بها الريف ببساطة وعفوية. له: "دفتر الغزل"، "الديوان الجديد"، "أمثال الإنجيل"، "المفكرة الريفية"، "الأعمال الكاملة".

- إلياس أبو شبكة (1903 - 1947) شاعر لبناني هو أبو الرومنطيقية اللبنانية، وأحد مؤسسي "عصبة العشرة". يُعتبر علامة تحويلية فارقة في تاريخ الشعر اللبناني، ويمثّل مفصلاً أساسياً من مفاصل الانتقال إلى الحداثة الشعرية في الشعرين اللبناني والعربي. من دواوينه: "القيثارة"، "المريض الصامت"، "أفاعي الفردوس"، "الألحان"، "نداء القلب"، "إلى الأبد"، "غلواء".

من نثره: "طاقات زهور"، "العمال الصالحون"، "الرسوم"، "روابط الفكر والروح بين العرب والفرنجة"، "لبنان في العالم"، "المجتمع الأفضل".

- إيليا أبو ماضي: (1889 – 1957) هو من كبار الشعراء المهجريين. صرف حياته لكتابة الشعر وللعمل في الصحافة. أصدر مجلة "السمير" في العام 1929، التي تعد مصدراً أولياً لأدبه، ومصدراً أساسياً من مصادر الأدب المهجري.

تغلب النزعة الانسانية والتأملية والتفكرية والفلسفية على شعره. من أعماله: "تذكار الماضي"، "تبر وتراب"، "الجداول"، "الخمائل"، "ديوان إيليا أبو ماضي".

- يوسف غصوب  (1893 - 1972) شاعر التمازج الطيّب بين الرومنطيقية والرمزية، من خلال كتابة شعرية الحلم والخيال والاستسلام للطبيعة، هرباً من جحيم، وبحثاً عن فردوس. من دواوينه "القفص المهجور"، "العوسجة الملتهبة"، "قارورة الطيب"، وصدرت له المجموعة الشعرية الكاملة في العام 1997.

- صلاح لبكي (1906 – 1955) شاعرٌ – علامة، على انفراد وتمايز، بوحاً، وفوحاً، وانبجاساً، وغناءً، وحميميةً، وطلاقةً، وسلاسةً، وجزالةً، على رمزيةٍ خاصة، متلفعة بعوالم الحلم والأثيرية واليقظة.

من دواوينه الشعرية: "أرجوحة القمر"، "مواعيد"، "سأم".

من أعماله النثرية: "لبنان الشاعر"، "من أعماق الجبل"، "غرباء" و"التيارات الأدبية الحديثة في لبنان".

- فوزي المعلوف (1899 - ) شاعر التحرر من القيود الأرضية والواقعية، والانطلاق في عالمٍ لا حدود له. إلاّ أنه أيضاً شاعر الكآبة والعذاب، وقد وضع ذلك كله في سياقٍ ملحمي، ولا سيما في ملحمته "بساط الريح". والده عيسى إسكندر طه المعلوف العالِم المؤرخ والعضو في ثلاثة مجامع علمية. أخواه شفيق، صاحب "ملحمة عبقر"، ورياض، وهما شاعران.

من أعماله: "سقوط غرناطة"، "شعلة العذاب"، "أغاني الأندلس"، "من قلب السماء"، "على بساط الريح"، "بين الطيور".

- سعيد عقل (1912 - 2014) جعل القصيدة عملاً معمارياً وبناء هندسياً ورياضياً، وفق أسلبةٍ جمالية، برناسية – رمزية، متأنقة، تعتبَر مدرسة قائمةً بذاتها في الشعرية اللبنانية المعاصرة.

من أعماله: "بنت يفتاح"، "المجدلية"، "قدموس"، "ردنلى"، "أجمل منكِ... لا"، "مشكلة النخبة "، "لبنان إن حكى "، "تاريخ وأساطير"، "كأس لخمر"، "يارا"، "أجراس الياسمين"، "كتاب الورد"، "قصائد من دفترها"، "دلزى"، "كما الأعمدة"، "خماسيات"."نحت في الشوء"، "شرر".

- بشارة عبد الله الخوري (1885 – 1968). عُرِف بالأخطل الصغير ولقب أيضا بـ"شاعر الحب والهوى" و"شاعر الصبا والجمال".

يتميز شعره بالسلاسة والغنائية والانسيابية والرقة واللطافة، وكأنه قد صُنِع ليغنّى. له ديوان "الهوى والشباب" وديوان "شعر الأخطل الصغير".

- يوسف الخال (1916 - 1987)، هو "بطريرك" الحداثة الأدبية والشعرية، اللبنانية والعربية. أنشأ "دار الكتاب"، وأصدر مجلة "صوت المرأة" وتسلّم تحريرها. سافر في العام 1948 إلى الولايات المتحدة الأميركية للعمل في الأمانة العامة للأمم المتحدة في دائرة الصحافة والنشر. عاد إلى لبنان في العام 1950، ليسافر مجدداً مع بعثة الأمم المتحدة لتهيئة ليبيا للاستقلال. وعاد إلى لبنان نهائياً في العام 1955.

أنشأ مجلة "شعر" الفصلية بين العام 1957 والعام 1964. وتوقفت لتستأنف الصدور في العام 1967. أعيد طبع مجموعتها كاملة في 11 مجلّداً. وفي العام 1967 أنشئت "دار النهار للنشر" فانضم إليها مديراً للتحرير. أنشأ صالوناً أدبياً لافتاً هو صالون مجلة "شعر" المعروف بـ"صالون الخميس".

من مؤلفاته: "السفر"، "سلماي"، "الحرية"، "هيروديا"، "البئر المهجورة" "قصائد في الأربعين"، ترجمة "الأرض الخراب"، لـ ت. س. اليوت، "ديوان الشعر الأميركي" (مختارات شعرية)، روبرت فروست (قصائد مختارة)، "الولادة التانية"، "الحداثة في الشعر"، "رسائل إلى دون كيشوت"، "دفاتر الأيام".

- أنسي الحاج (1937 – 2014)، رائد الحداثة الشعرية اللبنانية والعربية. اعتُبِر ديوانه الأول، "لن"، الصادر في العام 1960، علامة الافتراق الجوهرية عن الشعر العربي التقليدي، والبوصلة التي تحدّد نقطة الانطلاق نحو الحداثة ومتغيراتها المفتوحة على الاحتمالات.

من أعماله: ديوان "لن"، ديوان "الرأس المقطوع"، ديوان "ماضي الأيام الآتية"، ديوان "ماذا صنعت بالذهب، ماذا فعلت بالوردة؟"، ديوان "الرسولة بشعرها الطويل حتى الينابيع"، ديوان "الوليمة"، كتاب "كلمات كلمات كلمات" (ثلاثة اجزاء)، كتاب "خواتم" (جزآن)، أنطولوجيا "الأبد الطيّار" بالفرنسية في باريس عن دار "أكت سود"، أنطولوجيا "الحب والذئب الحبّ وغيري" بالألمانية مع الأصول العربية في برلين.

أعادت "دار الجديد" إصدار دواوينه الخمسة الأولى، ثم صدرت الأعمال الكاملة في طبعة شعبية، في ثلاثة مجلدات ضمن سلسلة "الأعمال الكاملة" عن "هيئة قصور الثقافة". ترجم إلى العربية أكثر من عشر مسرحيات لشكسبير ويونسكو ودورنمات وكامو وبريخت وسواهم، وقد مثلتها فرق مدرسة التمثيل الحديث (مهرجانات بعلبك)، ونضال الأشقر وروجيه عساف وشكيب خوري وبرج فازليان. 

روائيون وكتّاب

- جبران خليل جبران (1883 - 1931)، حامل لواء تحديث اللغة العربية، وواضع المدماك الأول لشعرنة النثر في الأدب العربي الحديث، وفاتح الباب أمام الثورة الشعرية والأدبية، شكلاً ومضموناً، وجاعل النثر مساحة للشعر، مساهماً في كتابة تباشير القصيدة النثرية. أسس "الرابطة القلمية" مع كلِّ من ميخائيل نعيمة، عبد المسيح حداد، ونسيب عريضة، وكانت تهدف إلى تجديد الأدب العربي. ترك ستة عشر كتاباً عربياً وإنكليزياً، وآلافاً من الرسوم نشر بعضها في كتبه.

مؤلفاته باللغة العربية هي: "الموسيقى"، "عرائس المروج"، "الأرواح المتمردة"، "المواكب"، "العواصف"، "الأجنحة المتكسرة"،  "دمعة وابتسامة"، "البدائع والطرائف".

مؤلفـاته باللغـة الإنكلـيزية هي: "المجـنون"، "السابق"،  "رمل وزبد"، "التائه"،  "حديقة النبي"،  "آلهة الأرض"،  "النبي"، "يسوع ابن الإنسان".

- ميخائيل نعيمة (1889 - 1988)، هو شاعر وأديب ومفكر وناقد طليعي، انضم إلى "الرابطة القلمية" وكان نائباً لجبران فيها. احتلّ موقعاً ممتازاً في التاريخ الذي مهّد للحداثة اللبنانية، ومثّل مع جبران والريحاني، ثلاثياً لا يمكن تجاوزه في فهم حركية الانتقال من التقليد إلى الحداثة. لقّب بـ"ناسك الشخروب".

مؤلفاته: "همس الجفون"، "البيادر"، "كان ما كان"، "الأوثان"، "سبعون"، "المراحل"، "كرم على درب"، "مذكرات الأرقش"، "الآباء والبنون"، "مرداد"، "أيوب"، "الغربال"، "جبران خليل جبران"، "اليوم الأخير"، "في مهب الريح"، "هوامش"، "دروب"، "أكابر"، "أبو بطة"، "أبعد من موسكو ومن واشنطن"، "صوت العالم".

- أمين الريحاني: (1876-1940)، لمع في أدب الرحلة، وُلد في الفريكة وهاجر إلى نيويورك. كتب بالعربية والانكليزية. هو أديب، شاعر، باحث، مؤرخ، كاتب، روائي، قصصي، مسرحي، رحالة، سياسي، ناقد، خطيب، داعية إلى الإصلاح الاجتماعي، ملقب بـ"فيلسوف الفريكة".

من مؤلفاته: "الريحانيات"، "خالد"، "زنبقة الغور"، "خارج الحريم"، "موجز الثورة الفرنسية"، "ملوك العرب"، "تاريخ نجد الحديث"، "قلب العراق"، "المغرب الأقصى"، "قلب لبنان"، "التطور والإصلاح"، "أنشودة المتصوفين"، "المحالفة الثلاثية في المملكة الحيوانية"، "سجل التوبة"، "أنتم الشعراء"، "وفاء الزمان".

- فؤاد سليمان (1912-1951) كاتب وشاعر، خطا بالنثر العربي خطواتٍ خلاّقة في اتجاه شعرنة النثر وردم الهوة بين الشعر والنثر، وتقريب الجملة النثرية من عوالم الجملة الشعرية. يُعتبَر محطةً في تاريخ النثر العربي الحديث.

درّس الأدب العربي في المعهد الشرقي، في جامعة القديس يوسف في بيروت، وعلّم في الكلية الثانوية العامة في الجامعة الأميركية في بيروت ثلاثة عشر عاماً، وتولّى رئاسة تحرير مجلة "صوت المرأة" لمدة عامين، وكان من مؤسسي جمعية "أهل القلم".

من مؤلفاته: "تموزيات"، ديوان "أغاني تموز"، "درب القمر"، "القناديل الحمراء".

- أنيس فريحة (1903 - 1993)، أديب وصحافي ومدرّس وباحث في التراث اللبناني. دكتور في الفلسفة واللغات السامية ومحاضر جامعي. له ابحاث في اللغة واللهجات والأمثال والملاحم والأساطير القديمة، تميز بدراساته العلمية والأكاديمية، درس اللغات السامية والحضارات القديمة في الجامعة الأميركية في بيروت، وكلية الإعلام في الجامعة اللبنانية. أتقن عدداً من اللغات السامية كالسريانية والعبرية القديمة أي الكنعانية والأوغاريتية المكتوبة بالحرف المسماري. اهتم ببعض الجوانب من تاريخ لبنان وتراثه الشعبي ولهجات قراه وعاداتهم وتقاليدهم وأمثالهم، إضافة إلى اهتمامه بتبسيط قواعد اللغة العربية والخط العربي.

مؤلفاته: "إسمع يا رضا"، "معجم أسماء المدن والقرى اللبنانية"، "يسّروا أساليب التعليم" (محاضرات في اللهجات والأساليب ودراستها)، "معجم الألفاظ العامية"، "هذا أيسر"، "رسالة إلى وزير التربية شارل مالك"، "أحيقار"، "أثينا في عهد بركليس"، "حضارة في طريق الزوال"، "القرية اللبنانية"، "نحو عربية ميسّرة"، "معجم الأمثال اللبنانية الحديثة"، "في اللغة العربية ومشكلاتها"، "أسماء الأشهر العربية وتفسير معانيها"، "الخط العربي نشأته ومشكلاته"، "الفكاهة عند العرب"، "سوانح من تحت الخرّوبة"، "النكتة اللبنانية تتمة لحضارة حلوة"، "دراسة اللهجات دراسة علمية"، "تبسيط قواعد اللغة العربية"، "قبل أن أنسى" (تتمة لكتابه "اسمع يا رضا")، "ملاحم أوغاريت" (ترجمة عن الأوغاريتية)، "ملاحم وأساطير".

- مارون عبود: (1886 – 1962) هو أبو القصة اللبنانية القصيرة، ورائد من رواد أدب القرية والواقع، وناقد اجتماعي ساخر جعل قلمه سكّيناً يعمل في جسد الإقطاع السياسي والعائلي والديني، محلِّلاً النفسيات، ومعرّياً التقاليد والعادات غير المستحبّة في المجتمع، إلى جانب كونه ناقداً أدبياً ألمعياً وطليعياً.

كتب في الأدب والقصة والنقد وسواها. من أعماله: "أحاديث القرية"، "وجوه وحكايات"، "أقزام وجبابرة"، "الأمير الأحمر"، "فارس آغا"، "صقر لبنان"، "زوبعة الدهور"، "أدب العرب"، "الرؤوس"، "رواد النهضة الحديثة"، "الشعر العامي"، "جدد وقدماء"، "سبل ومناهج"، "حبر على ورق"، "آخر حجر"، "من الجراب"، "قبل انفجار البركان"، "أشباح ورموز ومناوشات"، "على المحك"، "مجددون"، "في المختبر"، "دمقس وأرجوان"، "نقدات عابر وعلى الطائر"، "العواطف اللبنانية إلى الجالس على السدّة الرسولية"، "كريستوف كولومب"، "أتالا ورينه"، "الإكليروس في لبنان"، "مجنون ليلى"، "ربّة العود"، "تذكار الصّبا"، "الحمل"، "أصدق الثناء على قدوة الرؤساء"، "أشباح القرن الثامن عشر"، "المحفوظات العربية"، "الأخرس المتكلّم"، "توادوسيوس قيصر"، "بيروت ولبنان منذ قرن ونصف قرن" (جزآن)، "مغاور الجنّ"، "كتاب الشعب"، "زوابع" (ديوان شعر).

- خليل تقي الدين (1906-1987)، أديب وقصّاص وروائيّ لبنانيّ وُلد في بعقلين وترعرع في كنف عمّه الشاعر أمين تقي الدين. درس الحقوق، وشغل مناصب إدارية رفيعة، وكتب في الصحافة، وعمل في السلك الديبلوماسي، وجعل أدبه ثورة على التقاليد والتقوقع، ومنصةً للدعوة إلى التجديد، ليس في الأدب فحسب بل في نواحي الحياة كلّها، معتبراً أن التغيير يطاول اللغة وموضوعات الكتابة مثلما يطاول مسائل الحياة والمجتمع والعيش. كان أحد مؤسسي "عصبة العشرة"‌ الثقافية.

من مؤلفاته: "عشر قصص من صميم الحياة"، "الإعدام"، "خواطر ساذج"، "تمارا"، "كارن وحسن"، "من هتلر إلى رياض الصلح"، "العائد"، "قصص من حياتي"، "ما قلّ ودلّ"، "البدايات".

- توفيق يوسف عواد (1911 – 1988) هو أديب وقاص وروائي وشاعر وصحافي اضطلع بدور أساسي في ربط الكتابة بالحياة، وفي نسج التفاصيل الشائقة، والمزج بين الواقع والمتخيل. كتب البؤس الإنساني والحرب والجوع والمرض والتشرّد، والصراع بين الخير والشرّ. وكما وصف القرية، فقد كتب رواية المدينة التي تنبئ طواحينها بالمقتلة المقبلة.

مؤلفاته: "الصبي الأعرج"، "قميص الصوف"، "الرغيف"، "العذارى"، "قصص"، "السائح والترجمان"، "طواحين بيروت"، و"قوافل الزمان" (ديوان شعر).

- يوسف حبشي الأشقر (1929 – 1992) هو رائد الرواية اللبنانية الحديثة، وجسر الانتقال من أدب القرية إلى أدب المدينة، فاتحاً القصة والرواية على عوالم العبث واللاجدوى ومآزق الوجود والاصطراعات الانسانية العميقة والتوترات الدفينة في الشخصية البشرية.

من أعماله الروائية: "أربعة أفراس حمر"، "لا تنبت جذور في السماء"، "الظلّ والصدى". له مجموعات قصصيّة، من بينها: "طعم الرماد"، "ليل الشتاء"، "الأرض القديمة"، "آخر القدماء".

- فؤاد كنعان (1920 – 2001)، رائد من رواد القصة، وصاحب لغة فريدة ومميزة من حيث البناء والصقل والأناقة والاعتناء بالشكل، توازيها سخريةٌ ذكية، عبثية، وقدرة على الجمع بين الأزمنة والأمكنة، متسللاً في ذلك كلّه إلى بواطن الحوادث والوقائع والشخصيات، محللا، واصفاً، مدقِّقاً، منتقداً، ومعرّياً. تلقى دروسه الأولى في مدرسة الضيعة في رشميا مسقطه ثم انتقل إلى مدرسة الحكمة بيروت. التحق بمعهد الحقوق الفرنسي وزاول في الوقت عينه تعليم العربية في "الحكمة" وتعاطي الشأن الأدبي. عمل في الإدارة اشتغل في سلك الوظيفة كما عمل في الصحافة الأدبية رئيسا لتحرير مجلة "الحكمة" من سنة 1951 إلى سنة 1958. حائز جائزة "مجمع الحكمة العلمي" و"جائزة لبنان للإبداع". من مؤلفاته: "قرَف"، "أولاً وآخراً وبينَ بين"، "على أنهار بابل"، "كأن لم يكن"، "مديرية كان وأخواتها".

له في الترجمة: "أوجيني غرانده" لبلزاك، ""لبنان في شخصيته وحضوره" لميشال شيحا.

- سهيل إدريس (1925 – 2008)، روائي وناشر وصحافي ومترجم، لعب دوراً أساسياً في حياة بيروت الثقافية من خلال "دار الآداب" التي أسّسها، ومن خلال المجلة التي حملت الاسم نفسه، وجمعت حولها الكثير من الأدباء والمثقفين والشعراء اللبنانيين والعرب، وكانت صوتاً حاضراً في الدفاع عن الوجودية، ومثّلت ضميراً ناطقاً باسم القومية العربية والقضايا السياسية.

أسس اتحاد الكتاب اللبنانيين مع قسطنطين زريق وجوزف مغيزل ومنير البعلبكي وأدونيس، وانتخب أمينا عاما لهذا الاتحاد لأربع دورات متتالية.

له ثلاث روايات: "الحيّ اللاتينيّ"، "الخندق الغميق"، "أصابعنا التي تحترق". وله في القصة: "أشواق"، "نيران وثلوج"، "كلهن نساء"، "أقاصيص أولى"، "أقاصيص ثانية"، "الدمع المر"، "رحماك يا دمشق"، و"العراء".

- إملي نصرالله (1931 – 2018) روائية وقصصية. عملت في التدريس والصحافة وناضلت من أجل حرّية المرأة، وذلك من خلال قلمها أو مواقفها الإنسانية والاجتماعية. يتميز أدبها بخصوصيته الانسانية، وصفائه، واعتناقه مبدأ البساطة والطواعية، بما يجعل أعمالها قريبة من متناول الأجيال المدرسية. كتبت للفتيان والأطفال، وجعلت قصصها ورواياتها تركّز على الجذور العائلية، والحياة في القرية اللبنانية، ومآسي الإغتراب والهجرة، وصوّبت اهتمامها على قضايا المرأة وكفاحها في سبيل المساواة والتحرّر وخصوصاً حرّية التعبير. ولم تتغاض عن الحرب، فدخلت في صلب اهتماماتها الروائية.

من أعمالها الروائية: "طيور أيلول"، "شجرة الدفلى"، الرهينة"، "تلك الذكريات"، "الجمر الغافي". من أعمالها الققصية: "روت لي الأيام الينبوع"، "المرأة في 17 قصة"، "خبزنا اليومي"، "لحظات الرحيل"، "الليالي الغجرية"، "الطاحونة الضائعة"، "أوراق منسية"، "أسود وأبيض"، "رياض جنوبية". للأطفال: "الباهرة"، "شادي الصغير"، "يوميات هر"، "جزيرة الوهم"، "على بساط الثلج"، "أندا الخوتا"، "أين نذهب أندا"، و"نساء رائدات من الشرق والغرب" (6 أجزاء)، و"في البال".

رسّامون ونحّاتون لبنانيون

الرسّامون

- خليل الصليبي (1870-1928)، من أبرز الفنانين الرواد الذين ساهموا في التأسيس للفن الحديث واللونية الانطباعية في لبنان.

- جبران خليل جبران (1883-1931)، رسام وأديب من جيل الرواد. حاز شهرة عالمية. تميز بأسلوبه التعبيري الرمزي، ولا سيما في رسوم المائيات في كتاب "النبي".

- جورج قرم (1896-1971)، رسام من جيل الرواد. زاول الأسلوب الكلاسيكي المحدث في لوحات الوجوه. اشتهر بشاعرية صياغاته اللونية في لوحات مناظر الريف اللبناني.

- قيصر الجميل (1898-1958)، يعتبر من أشهر الفنانين الذين كرّسوا اللوحة الانطباعية في لبنان وساهموا مع ألكسي بطرس في ترسيخ دعائم الحياة الفنية في الاكاديمية اللبنانية منذ تأسيسها في بيروت العام 1943.

- عمر الأنسي (1901-1969)، من أشهر رسّامي اللوحة المائية في لبنان، امتاز بلوحات الوجوه والمناظر التي عكست مساره الانطباعي في تمجيد شاعرية ألوان الطبيعة اللبنانية وأنوارها.

- مصطفى فروخ (1901-1957)، يعتبر من كبار الفنانين الرواد الذين رسموا مناظر الحياة اللبنانية في المدن والارياف بأسلوب واقعي – انطباعي. وهو من الفنانين الطليعيين القلائل الذين نشروا رسومهم في الصحافة اللبنانية.

- صليبا الدويهي (1912-1994)، يعتبر من أشهر الفنانين اللبنانيين الذين اختبروا موجات الحداثة. مارس في مراحله الفنية الانطباعية وأساليب ما بعد التكعيبية وصولا الى مرحلة التعبيرية التجريدية أو الحدّ القاسي. تجلت تلك التحولات في الاعمال الكنسية (كنيسة البطريركية المارونية في الديمان وكنيسة مار يوحنا زغرتا) وفي المعارض التي أقامها وفي الولايات المتحدة الأميركية وحقّق من خلالها دخول اسمه في عداد روّاد الفن الأميركي الحديث.

- رشيد وهبي (1917-1993)، من كبار الفنانين الذين برعوا بتقنية الرسم بألوان الباستيل. يعتبر الغصن الأخير من فنّاني الشجرة الانطباعية الذين اشتهروا برسم المناظر اللبنانية. شارك في العام 1957 في تأسيس جمعية الفنانين اللبنانيين للرسم والنحت وانتخب في العام 1962 رئيساً لها.

- بول غيراغوسيان (1926-1993)، يعتبر من أعمدة فنّاني الحداثة الفنية في لبنان. عالج مواضيع الإنسان والهجرات والأمومة. شكلت المجتمعات الفقيرة والبائسة في منطقة برج حمّود أول موضوعاته التي امتازت بأجوائها التعبيرية الحميمة. تميز بقدرته على التعبير الخطّي واللوني ولا سيما في تركيزه على المآسي الإنسانية والجروح العميقة الناتجة من الحروب.

- سعيد أ. عقل (1926-2002)، يعتبر رائداً من روّاد التجريد الحروفي ومبتكراً للمناخات الطوطمية والأرابسكية، إذ إن تلافيف خطوطه وتكاوينه ظاهرها زخرفي وباطنها طقوسيّ تعكس في جوهرها فلسفة جماليات قصائد كتابه الأول "تيهمي" (تيه وماء)، الذي أصدره في بيروت العام 1952.

النحّاتون

- يوسف الحويك (1883-1963) يعتبر من روّاد النحت في لبنان. تميز بأسلوبه التعبيري الحامل نفحة رومنطيقية. وهو أول فنان لبناني أطلق ظاهرة الأنصاب في الساحات العامة. أشهر منحوتاته نصب يوسف بك كرم على حصانه في "كتلة أهدن".

- حليم الحاج (1915-1990)، يعتبر من أشهر النحّاتين الذين دمجوا ما بين المظاهر الكلاسيكية والمناخات الفولكلورية اللبنانية. له العديد من التماثيل والأنصاب في الساحات العامة أشهرها تمثال الأمير فخر الدين على مدخل وزارة الدفاع في اليرزة.

- ميشال بصبوص (1921-1981)، نحّات طليعي من جيل الحداثة، سعى منذ العام 1958 الى تحويل قرية راشانا الى متحف دائم للنحت الحديث في الهواء الطلق. لعب دوراً اختبارياً في تطوير المفاهيم التعبيرية والتجريدية في أساليب النحت الحديث وتقنياته ومواده في لبنان.

- سميح العطار (1921-1989)، يعتبر من أشهر النحّاتين اللبنانيين الذين زيّنوا الساحات العامة بتماثيلهم في عقدَي الستينات والسبعينات. أبرز تماثيله نصب "خمر وشعر" على مدخل مدينة زحلة.

- عارف الريّس (1928-2005)، رسّام ونحّات طليعي من جيل الحداثة، مرّ فنه بمراحل فطرية وتعبيرية وتجريدية. اشتهر برسومه عن الثورات وأهوال الحروب. زيّنت منحوتاته التجريدية الحروفية عدداً من الساحات العامة في السعودية ولبنان.

- سلوى روضة شقير (1916-2016) نحّاتة ورسّامة طليعية تعتبر أول من اختبر جماليات التجريد الهندسي في اللوحة الحديثة في لبنان. امتازت بتنوّع اختبارات تجاربها التجريدية في النحت التجريدي وعلاقته بالمظاهر بالانسيابية الشعرية لحلول الشكل الساكن والمتحرك الكامن في جماليات التجريد العضوي.

- زافين هديشيان (1932-2018)، نحّات طليعي من جيل الحداثة، اشتهر بأسلوبه التعبيري التجريدي المنبثق من شاعرية حركة القامات الانسانية ومعالجة مواضيع الحرية والعناق والبطولة والشموخ.

- معزز روضة (1906-1986) رسّامة تعبيرية ونحّاتة تجريدية من أصل تركي. حازت العديد من الجوائز كانت أبرزها جائزة وزارة السياحة لأنصبة مداخل المدن في العام 1968.

- محمد الحفّار (1929-1993)، نحّات طليعي من جيل الحداثة، من مؤسسي تجمع الفنانين العشرة في طرابلس. زاول النحت على الخشب بأسلوب يدمج ما بين الإشارات التعبيرية والتجريد.

- نعيم ضومط (من مواليد العام 1941)، نحّات طليعي من جيل الحداثة الثانية، دمج في أعماله ما بين إشارات الواقع والتجريد المستلهم من ايقاعات الفنون الشرقية. دخلت أعماله في مجموعات متاحف للفن الحديث في إيطاليا واليابان.

إعداد فيصل سلطان

مخرجون مسرحيون

منير أبو دبس (1932 – 2016) مؤسس "محترف المسرح الحديث" في لبنان. مؤسس مدرسة الظلال بالمسرح. مؤسس تجربة المسرح الثقافي، من أبرز أعماله: "أوديب ملكاً"، "أونتيغون"، "ماكبث"، "الذباب ١٩٦٣"، "الإزميل" لأنطوان معلوف، "الملك يموت"، "ملوك طيبة"، "فاوست عن غوته"، ترجمة ادونيس.

روجيه عساف (1941 - ) مؤسس "محترف مسرح بيروت". من أبرز أعماله: "أيام الخيام"، "من حكايات ٣٦"، "مجدلون"، "كارت بلانش"، "القانون ختم وبرنيطة"، "آخ يا بلدنا"، و"الدنيا دولاب" مع شوشو، "كرامبول"، "العصافير"، "جنينة الصنايع"...

جلال خوري (1934 - 2017)، من أبرز أعماله: "رزق الله يا بيروت"، "هندية"، "جحا بالقرى الأمامية"، "بانسيون الست نعيمة"، "عريسين مدري من وين"، "الرفيق سجعان"...

شكيب خوري: من أبرز اعماله: "الكوخ المسحور"، "مشعلو الحرائق"، "أمام الباب"، "السرير الرباعي الأعمدة"، "في إنتظار غودو"، "المفتش"، "ما يشبه قصة حب"، "أرانب وقديسين" (جائزة أفضل عمل مسرحي في مهرجان قرطاج عام ١٩٩٣).

يعقوب الشدراوي (1934 – 2013)، من أبرز أعماله: "سمكة السلور"، "أعرب ما يلي"، "نزهة ريفية غير مرخص بها"، "يا إسكندرية بحرك عجايب"، "الطرطور"، "مذكرات مجنون"، "بلا لعب يا ولاد"...

نضال الأشقر (1934- ) شريكة روجيه عساف في تأسيس محترف بيروت للمسرح. من أبرز أعمالها: "كارت بلانش"، "على باب السفارة"، "تلات نسوان طوال"، "طقوس الإشارات والتحولات"....

برج فازليان: (١٩٢٦- 1916) مؤسس تجربة المسرح الأرمني في لبنان. أبرز أعماله: "حبل المشنقة"، "فولبوني"، "البخيل"، "أبو علي الأسمراني"، "بياع الخواتم". مخرج متعدد ومتنوع الثقافات، مر على الواقعية المسرحية على الدوام.

أنطوان ملتقى (1933- )، مؤسس "حلقة المسرح اللبناني". أبرز أعماله: "المهاجر" عن نص جورج شحادة، "ماكبث"، "زيارة السيدة العجوز"، "ضاعت الطاسة"، "كاليغولا"، "الذباب" عن نص لجان بول سارتر. أحد أبرز من عمل على كسر العلبة الإيطالية التقليدية، بالعمل على مسرح الدائرة وحضور الحكواتي في الفضاء المسرحي. 

ريمون جبارة (1935 – 2015) يعيده الكثيرون إلى مسرح العبث، في حين أنه أبرز مَن عمل على الواقعية السحرية. من أعماله: "لتمت ديزدمونة"، "تحت رعاية زكور"، "زرداشت صار كلباً"، "من قطف زهرة الخريف"، "بيكنيك على خطوط التماس"... 

إعداد عبيدو باشا



اقرأ في النهار Premium