النهار

حكاية استقلال لبنان
حكاية استقلال لبنان
A+   A-

- انتُخب بشارة الخوري رئيساً للجمهورية بأكثرية 44 صوتاً في 21 أيلول 1943.

- أعلن رئيس الوزراء رياض الصلح أسماء أعضاء أوّل "حكومة دستورية مستقلة" بعد يومين من انتخاب رئيس الجمهورية.

- أعدّ مجلس الوزراء تعديلات بموجب المادة 76 من الدستور التي تنصّ على الاستقلال الاشتراعي للبنان، وأحالها على مجلس النواب لحذف المواد الدستورية التي تتعارض مع الاستقلال التام.

- أعلن المندوب السامي الفرنسي جان هيللو تعليق الدستور اللبناني وحلّ مجلس النواب، وعيّن إميل إده رئيساً للحكومة الجديدة.

- طوّق الجنود السنغاليون مجلس النواب، واعتقل رجال الأمن رئيس الجمهورية بشارة الخوري ورئيس الوزراء رياض الصلح والوزراء كميل شمعون وسليم تقلا وعادل عسيران والنائب عبد الحميد كرامي. وأكّد العارفون نقل المعتقلين الى سجن قلعة راشيا.

- أقفلت المتاجر أبوابها وانطلقت تظاهرات شعبية في بيروت للدفاع عن الاستقلال، وحاول الجنود السنغاليون تفريقها فسقط قتلى وجرحى.

- أعلن حبيب أبي شهلا ومجيد إرسلان ورئيس مجلس النواب صبري حمادة عن تشكيل "حكومة موقتة" في قرية بشامون في الجبل.

- عمّت التظاهرات والاحتجاجات الشعبية السفارات الأجنبية دعماً لاستقلال لبنان.

- ضغطت بريطانيا لاطلاق الرئيسين الخوري والصلح والوزراء المعتقلين ولوّحت بالتدخل العسكري، وأيدتها الولايات المتحدة الأميركية والاتحاد السوفياتي وبلاد عربية.

- قررت قيادة لجنة التحرير الوطني الفرنسية إطلاق المعتقلين واعادتهم الى مناصبهم.

- احتفل اللبنانيون بالنصر فرقصوا وغنوا وعقدوا سهرات النار في الشوارع ليل الأحد، وفي صباح الاثنين، توافدت الحشود الى ساحة البرج، وهي تلوّح بالعلم اللبناني الجديد بلونيه الأحمر والأبيض والأرزة الخضراء التي تتوسطه... وهكذا صار 22 تشرين الثاني من كلّ سنة، عيد استقلال لبنان.

أيها الأهل، عليكم:

1. تعليم الأولاد حبّ لبنان بكل طوائفه ومكوّناته.

2. الافتخار بالانتماء للبنان ككل.

3. التعريف بأهمية التمسّك بسيادة لبنان واستقلاله ضدّ أي اعتداء خارجي.

4. تشبيه الوطن بالبيت الذي يجب أن يبقى موحّداً.

5. أن الاعتداء على أي فرد في الوطن هو اعتداء على كلّ الوطن.

6. التركيز على المحطات الجميلة في تاريخ لبنان.

7. التركيز على المحطات التي اتفق فيها اللبنانيون على رفض التدخل الخارجي.

8. التركيز على الأحداث التاريخية التي أظهر فيها اللبنانيون شجاعتهم في مواجهة الاحتلالات كافّة، وتحرير الأراضي اللبنانية من كل محتلّ غريب.

9. حبّ العلم وشرح معاني ألوانه الأخضر والأبيض والأحمر.

10. تشجيع الولد على تقبل ولد آخر من منطقة أو طائفة أخرى.

11. تطمين الأولاد أن المشكلات التي يعانيها الوطن يمكن حلّها.

12. التركيز على إيجابيات لبنان الطبيعية، الثقافية، الاجتماعية والحضارية (المناخ المتوسطي والفصول الأربعة، الأغنى بالآثارات التي تجمع الحضارات الشرقية والغربية على السواء، بالإضافة الى السياحة الدينية، والتكافل الاجتماعي).

* * *

"الانتماء الى لبنان" هو الشعار الذي تحلّق حوله تلامذة الصفوف الابتدائية في مدرسة مار الياس لراهبات العائلة المقدّسة المارونيات في بحمدون. فقد تحوّلت الصفوف جلسة نقاش مفتوحة بالتعاون مع "النهار"، عبّر الأولاد خلالها عن روحية انتمائهم الوطني، والمعاني التي يمثّلها لبنان بالنسبة اليهم. وتحدّثوا عن رموز الوطن وشعاراته، وبدا لافتاً مدى تأثّرهم بمعنى شجرة الأرز، التي تتوسّط علم البلاد وتجسّد أحد أهم شعاراته. ولم يتردّد التلامذة في طرح عناوين وطنية، أظهرت مدى اطلاعهم على الإشكاليات القائمة في البلد، ومن بينها: الحرب الأهلية، الهجرة، اليد العاملة الأجنبية، الإنماء، الكهرباء والمياه والنفايات... وقد اختار كلّ تلميذ التعبير عن انتمائه الوطني من طريق عنوان عريض يطرحه. وبدت مدى طلاقة الأولاد وعفويتهم في التعبير عن حبّهم للبنان وطرح الهواجس التي تعتريهم على الطاولة بشكلٍ مباشر ومن دون تردّد. وأبدى قسمٌ منهم حماسة كبيرة للتعبير عن آرائهم عبر كتابة مقالات صحافية تطرح شعار الانتماء الوطني فيما اختار آخرون الدمج بين الرسم والتعبير الكتابي. فتحوّل التلامذة صحافيين وأثبتوا لبنانيّتهم، كلّ واحد على طريقته، واستطاعوا نقل وجهة نظرهم بتلقائية وبلغة واضحة وسليمة. والأهم أنهم أثبتوا تجذّرهم وانتماءهم، وقد بدا ذلك في النبض الوطني الذي يمكن استخلاصه بسهولة من خلال طريقة تفاعلهم وحماستهم لترجمة هذا المشروع الذي تبنّته "النهار" في عددٍ خاص... فظهروا مهيّئين لاستلام شعلة الوطن في الغد القريب، وأظهروا ثقة وقدرة في حماية هذه الشعلة والحفاظ على اتقادها.

اقرأ في النهار Premium