النهار

دعوا الأطفال يلعبون...
دعوا الأطفال يلعبون...
A+   A-

عدتُ مرة أخرى الى ملاعب الكلية العاملية بعد سنوات من تركي مقاعدها الدراسية في المرحلة الثانوية. هذه المرة، حملتُ حلماً وهو حق كل طفلٍ في اللعب. حين كنت تلميذاً، لم تكن الألعاب الالكترونية متوفرة بشكل كبير كاليوم، كما ان ثمنها كان باهظاً. لكن الأهم من ألعاب الفيديو التي لم تكن حينها في متناول كثيرين كاليوم، كانت تلك الألعاب التي قوّت شخصيتي وشعرتُ بفضلها بحس القيادة والروح الرياضية وتعلمتُ تقبُل الخسارة والربح.

ألعاب كـ"الغميضة"، "الكلة"، "اللقيطة"، "خطف العلم"، "شد الحبل" و"سبع بلاطات" وألعاب أخرى، اندمجنا عبرها بتراب الأرض وتنشقنا رائحة الأشجار وأحببنا الطبيعة.

تحدثتُ خلال زيارتي المدرسة عن حق الأطفال في اللهو واللعب وكيفية الفوز وكيفية تقبل الخسارة وأهمية التفاعل في ما بينهم بعيداً من قضاء الساعات أمام الألواح الالكترونية في الغرف المغلقة.

لم نختر صفاً كي نلقي عليهم محاضرة علمية، بل كان ملعب المدرسة هو الصف. بدا الوقت مسليا ًوممتعاً مارس التلامذة خلاله حقهم في اللعب... والاستفادة.

محمود فقيه

اقرأ في النهار Premium