النهار

خادمات دخلن التاريخ بعد جلوسهن على العرش!
إن كيدهن عظيم ولكن...
خادمات دخلن التاريخ بعد جلوسهن على العرش!
A+   A-

تنتشر في التاريخ قصص حكام فقدوا سلطانهم وجاههم ليتحولوا إلى أبسط حتى من بسطاء عامة الشعب، كما تنتشر في المقابل أيضاً قصص نساء دخلن القصور الملكية وهن كن مجرد جواري أو وصيفات وخادمات. في التالي سنقدم لكم أبرز وأغرب هذه القصص لتتعرفوا على أشهر جواري استطعن الجلوس على العرش والأخذ بزمام الحكم:

آنا بولينا

في عام 1522 عُينَت وصيفة للملكة كاثرين زوجة الملك هنري الثامن ملك إنجلترا ومن هنا لاحظها الملك هنري ووقع في غرامها، لكنها صدت كل محاولاته للتقرب منها متعللة بأنها ليست زوجته. دفع ذلك الملك هنري إلى أن يطلب من البابا كليمنت السابع إبطال زواجه من الملكة كاثرين، فلما رفض أعلن هنري استقلال بلاده عن الكنيسة الكاثوليكية، كما أعلن نفسه رئيساً للكنيسة الإنجليزية، ثم صرح بزواجه من آن وتم تتويجها ملكة على عرش إنجلترا في حفل ضخم في عام 1533. لكن سرعان ما تدهورت العلاقة بين الزوجين، حيث لم تستطع آن إنجاب وريث ذكر للعرش، كما أعجب هنري بإحدى وصيفاتها وقرر الزواج منها فدبّر خطة للتخلص من آن كي يستطيع إتمام هذا الزواج. ومن ثم تم القبض على آن بتهمة الزنا بخمسة رجال، كما تم اتهامها بممارسة السحر والتخطيط لقتل الملك وبناءً عليه تم إعدامها علانيةً بقطع رأسها لتصبح بذلك أول ملكة انجليزية تُعدم علناً.

السلطانة هُرم

ولدت عام 1502 في أوكرانيا لقسيس أرثوذوكسي وكانت تُدعى ألكساندرا، وفي عمر الخامسة عشر تقريباً تم اختطافها بواسطة بعض تتار القرم، ثم بيعت كجارية وانضمت لحريم السلطان سليمان الذي غير اسمها إلى "هُرِم" أي "الفتاة المرحة". وعُرفت هُرم بجمالها وذكائها فتخطت شراكتها للسلطان سليمان الشراكة الزوجية لتصبح أيضاً شراكة سياسية، لعبت دوراً هاماً على مستوى العلاقات الخارجية للدولة العثمانية، ولعل أكبر دليل على قوة نفوذ هُرم أنها الوحيدة التي ُسمِح لها بمغادرة القصر القديم المخصص للحريم والانتقال للعيش بقصر توبكابي حيث مقر إقامة السلطان سليمان. توفيت عام 1558 بعد حياة حافلة بالمجد والحب والرعاية من جانب زوجها السلطان سليمان ودفنت في مقبرة مزينة بنقوش تصور حدائق الجنة في ساحة المسجد الذي يحمل اسم زوجها.

السلطانة شجرة الدر

الجارية المُقربة للسلطان الصالح نجم الدين أيوب، سلطان مصر، ثم زوجته الشرعية وأم ابنه. شاركت زوجها رحلته للوصول إلى العرش، كما شاركته الحكم. تجلت عبقرية شجر الدر عندما استطاعت إبقاء خبر وفاة السلطان أثناء الحملة الصليبية السابعة على مصر عام 1249 سراً عن الجيش والشعب، وأشرفت بنفسها على الخطة الحربية التي وضعت لصد الاعتداء الصليبي على مصر محققة انتصاراً مظفراً على الملك الفرنسي لويس التاسع قائد الحملة سنة 1250. أهّلها ذلك لتولي عرش مصر خلفاً للسلطان توران شاه، ابن زوجهاـ بعد مصرعه، لكن حكمها لم يستمر لأكثر من 80 يوماً بسبب رفض الخليفة العباسي لفكرة تولي امرأة العرش فقررت شجر الدر الزواج من الأمير عز الدين أيبك والتنازل له عن العرش ظناً منها أنه ضعيف الشخصية وسيسمح لها بالسيطرة على مقاليد الحكم. لكن أيبك استطاع تحجيم نفوذها والانفراد بالسلطة كما خطط للزواج من ابنة بدر الدين لؤلؤ صاحب الموصل، فكادت له شجر الدر وقتلته، غير أنها لم تسلم من مماليكه الذين ألقوا القبض عليها وسلموها لزوجة أيبك الأولى كي تتولى التخلص منها، وانتهت حياة السلطانة العظيمة شجر الدر بمقتلها في أيار من عام 1257.

الكلمات الدالة

اقرأ في النهار Premium