الجمعة - 20 أيلول 2024
close menu

إعلان

ميقاتي معلناً خطة الحكومة لمعالجة تداعيات اللجوء: نرفض إحباط النموذج الإنساني في تعاملنا مع الملف

A+ A-

لفت رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي المجتمع الدولي الى "وجوب عدم السماح بفشل النموذج الانساني الذي إتبعه لبنان في تعامله مع ملف اللاجئين السوريين"، ورأى أنه "بفشله تقتلون الانسانية في العالم ويكون كل ما يقال عن الانسان وحقوقه مجرد شعارات فارغة".
ترأس ميقاتي في السرايا إطلاق "التقرير السادس لخطة الحكومة اللبنانية لمعالجة تداعيات الأزمة السورية" في حضور المنسق الخاص للأمين العام للأمم المتحدة ديريك بلامبلي، وسفيرة الإتحاد الأوروبي أنجلينا إيخهورست، والممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي روبرت واتكنز، ومساعد ممثلة المفوضية العليا للاجئين جان بول كافاليري، وسفراء الدول العربية والأجنبية.
وقال ميقاتي : "(...) اعتمد لبنان مبدأ النأي بالنفس ولكن، وإن استطاع النأي بنفسه سياسياً، لكنه لم يستطع تطبيق هذا المبدأ من الناحية الإنسانية، وخصوصاً مع بدء حركة النزوح البشري غير المسبوقة من حيث الحجم إلى أراضيه. نحن على عتبة السنة الرابعة للأزمة، وتشير الأرقام إلى أن لبنان يستقبل أكثر من 830 ألف نازح مسجّلٍ. اذا اردنا ان نعطي مثلا للعدد الموجود في لبنان، تخيلوا لو قلنا اليوم ان الولايات المتحدة الاميركية استقبلت مئة مليون نازح جديد، ماذا كان سيحصل؟". ورأى "أن هذا العدد غير المسبوق، كبير بكل المقاييس نسبةً الى حجم لبنان جغرافياً واقتصادياً، ونسبةً الى المشاكل الاجتماعية والتنموية التي يعانيها. (...)"
واضاف: "قام المجتمع الدولي بتأمين أكثر من 840 مليون دولار، أي ما يقارب 69 في المئة من المساعدات المطلوبة في التقرير الخامس لخطة الحكومة اللبنانية وشركائها لمعالجة تداعيات الأزمة السورية على لبنان. واليوم، نتوجه إليكم مجددا للاستمرار في دعم لبنان وشركائه في مجال تقديم المساعدات الإنسانية الطارئة، عبر مساعدات إضافية تقدر بنحو مليار و850 مليون دولار".
بعد ذلك، عرضت كلمة متلفزة لممثل المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أنطونيو غوتيريس، مما قال فيها: "نُطلق خطة الإستجابة الإقليمية السادسة التي تغطي خمسة بلدان في المنطقة تستضيف بكرم بالغ لاجئين سوريين. لبنان وحده يستضيف أكبر عدد منهم. تصل قيمة النداء من أجل لبنان الى 1,7 مليار دولار أميركي لدعم 1,6 مليون نازح يُتوقع قدومهم من سوريا و1,5 مليون لبناني متضرر. على المجتمع الدولي التحرك سريعاً من أجل دعم لبنان حكومة وشعباً".
وقدم مساعد ممثلة المفوضية العليا للاجئين في لبنان جان بول كافاليري عرضا موجزا عن خطة الاستجابة التي تعني مليون ونصف مليون لاجئ من سوريا واللاجئين الفلسطينيين، وخمسين ألف لبناني عادوا من سوريا ومليون ونصف مليون لبناني متأثر من ضمن المجتمعات المضيفة. وخلال المؤتمر وزع المكتب الاعلامي للسفير الأميركي ديفيد هيل المشارك في اللقاء بيانا اشاد فيه "بالعمل الدؤوب الذي تقوم به هيئات الاغاثة اللبنانية والدولية في اطار الجهود المبذولة لمساعدة النازحين من سوريا ومساعدة لبنان على مواجهة العدد الهائل من الهاربين من الحرب".
وذكر ان "الولايات المتحدة قدمت مساعدات انسانية فاقت قيمتها 254 مليون دولار لمؤسسات في لبنان بهدف تأمين الغذاء والمسكن والرعاية الصحية للنازحين والمجتمعات اللبنانية المتأثرة بالنزاع".
بعد ذلك القيت ثلاث شهادات لنازحين سوريين ومواطنين لبنانيين تأثروا بالأزمة، ولناشطين في المجال الأنساني. كما عرض وثائقي عن واقع اللاجئين السوريين داخل أراضيهم وفي لبنان ودول الجوار.

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم